كاظم الساهر معلم «مدرسة الحب».. عشق المرأة فغنى أجمل ما قيل في الرومانسية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
لم يكن يوماً يعلم أن مجيئه لمصر سوف يصنع له قاعدة جماهيرية عريضة، بمجرد صعوده على المسرح يعلم الجمهور أنه على موعد مع شحنة مكثفة من المشاعر المختلطة ما بين الحزن والسعادة والحب، المطرب الوحيد الذى لا يختلف عليه أحد، فالعاشق يجد مقصده من خلال كلماته، والمجروح يداوى جرحه من سماع قصائده، والمحب يستطيع من خلال أغانيه أن يعبر عن مشاعره بكلمات رومانسية ملموسة، القيصر كاظم الساهر حديث كل عصر وصاحب الصوت الأقوى، الذى ارتقت أغانيه إلى مستوى العالمية، ليجمع الليلة بين القديم الخالد، والأغانى العصرية من خلال حفل غنائى عالمى بمهرجان العلمين بدورته الثانية على مسرح أرينا العلمين.
على مدار سنوات طويلة، حظى القيصر بمكانة خاصة فى قلوب المصريين، الذين يعشقون جمال صوته وموهبته الغنائية، إلا أنه محب لمصر وشعبها وجمهورها فى الوقت ذاته، حيث قدم المطرب العراقى كاظم الساهر ألواناً مختلفة من الغناء، ومع كل أغنية يرتبط به الجماهير، خاصة أنه عاشق للنساء، واستطاع بكلماته أن يخطف قلوب معظمهن.
القيصر بدأ حياته الفنية فى عام 1981 حينما قدم أغنية بعنوان «ورد العشق» من ألحانه وكلمات الشاعر يوسف مقصود، ليطلق أول ألبوماته التى تأتى بعنوان «شجرة الزيتون»، من كلمات الشاعر أسعد الغريرى ثم تعاون مع الشاعر عزيز الرسام، ثم مع الشاعر المعروف كريم العراقى فى مقدمة مسلسل «نادية» كانت بعنوان «شجاها الناس» عام 1987، وكان أول نجاحاته الفنية عام 1989 فى أغنية «عبرت الشط» من كلمات عزيز الرسام.
تميز القيصر بأنه ملحن من الطراز الأول، ومن أهم أعمال كاظم الساهر فى مجال التلحين قصيدة «طوق الياسمين» لنزار قبانى التى لحنها للمطربة اللبنانية ماجدة الرومى واشترك فى توزيعها مع المايسترو المصرى خالد فؤاد، وتعاون كذلك مع المطرب جورج وسوف الذى قام بإعادة غناء أغنية «سلمتك بإيد الله»، كما لحن فى عام 1996 ألبوم «ما وحشتكش» للمطربة التونسية لطيفة العرفاوى، بالإضافة إلى قصيدة «تلومنى الدنيا والعاشقين» من كلمات نزار قبانى وقصيدة «من ينقذ الإنسان» التى شارك الفنانة لطيفة غناءها كدويتو، ، ولحّن كذلك قصيدة نزار قبانى «لماذا» للمطربة غادة رجب، وأغنية المحكمة التى قدمها مع المطربة المغربية أسماء لمنور.
كما قدّم «الساهر» عدداً كبيراً من الألبومات على مدار حياته الفنية، أبرزها «كتاب الحب عام 2016، ولا تزيديه لوعة عام 2011، والرسم بالكلمات عام 2010، وصور عام 2008، ويوميات رجل مهزوم عام 2007»، وغيرها، لم يكتفِ الساهر بالغناء والتلحين بل مثّل فى مسلسل «المسافر» وكان بطلاً له، ويعتبر المسلسل بمثابة ألبوم مصور لتقديم أعمال الساهر. لم يترك «الساهر» الحروب فى غزة جانباً، بخاصة أنه عاش فترة صعبة أثناء الحرب العراقية الإيرانية لأن وقتها كان جندياً بالجيش العراقى وأحد أفراد المسرح العسكرى، فتربى بداخله شعور الخوف على البلد، لذلك لم تمر أزمة على بلد إلا وكان حاضراً خاصة ما يحدث مؤخراً فى غزة، فسبق وقدم منذ عام أغنية «أوقفوا الحرب»، وهى أغنية تدعو لوقف الحرب، معرباً عن أمله فى أن يعم الأمن والسلام على أطفال وأهل غزة، وأن تتوقف الحرب التى يدفع ثمنها الأبرياء.
رغم مرور 40 عاماً على أول ألبوم غنائى له، ما زال القيصر يواكب العصر، ويحرص على تقديم أغنيات متنوعة لجمهوره من أحدثها ألبوم طرحه العام الجارى يحمل اسم «مع الحب» يأتى بعد 8 سنوات من طرح آخر ألبوماته «كتاب الحب» عام 2016، وضم 13 أغنية رومانسية، جميعها من ألحان وغناء كاظم الساهر، ومن المقرر أن يقدم منها بعض الأغنيات فى حفل الليلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان العلمين العالم عالمين مدينة العلمين الجديدة کاظم الساهر
إقرأ أيضاً:
الشباب يريدون الاستقرار.. الزواج التقليديرجع وترشيحات الأهل والمعارف تكسب
في السنوات الأخيرة، ظهرت ظاهرة ملفتة على الساحة الاجتماعية في مصر والعالم العربي، وهي عودة الزواج التقليدي بعد أن كان الزواج عن الحب هو المسيطر لعقود.
هذا الاتجاه أثار اهتمام الباحثين الاجتماعيين والخبراء، الذين يسعون لفهم الأسباب وراء هذا التحول.
العودة إلى الأسرة شعور بالأمانتؤكد الدراسات أن كثيرًا من الشباب أصبحوا يبحثون عن الاستقرار النفسي والاجتماعي أكثر من مجرد الحب العاطفي. الزواج التقليدي، الذي يعتمد على ترشيحات الأهل والمعارف، يوفر شعورًا بالأمان والثقة في اختيار الشريك المناسب.
الخبراء يشيرون إلى أن هذا النموذج يقلل من احتمالات الخداع أو الاختيارات غير المناسبة، خصوصًا مع الضغوط المالية والاجتماعية التي يواجهها الشباب اليوم.
خيبة الأمل من العلاقات الحديثةفي العقود السابقة، شهد الشباب موجة علاقات قصيرة المدى أو غير رسمية، وانتهت الكثير منها بخيبات أمل. الدراسات النفسية أكدت أن هذه التجارب تركت أثرًا على الثقة بالنفس والرغبة في البحث عن حل تقليدي أكثر أمانًا.
الشباب أصبحوا يدركون أن الحب وحده لا يكفي، وأن الزواج يحتاج إلى أساس متين من الاستقرار المالي، والقيم المشتركة، والدعم الأسري.
مع ارتفاع الأسعار وصعوبة إنشاء أسرة مستقلة ماليًا، أصبح الأهل يلعبون دورًا أكبر في اختيار الشريك. الزواج التقليدي يسمح بتخطيط مالي من البداية، ما يقلل الصدامات المحتملة ويضمن توازنًا اقتصاديًا أفضل للأسرة.
هذا العامل دفع عددًا كبيرًا من الشباب للعودة إلى الاعتماد على الأسرة، بدلًا من التجربة الفردية غير المضمونة.
الثقة الاجتماعية والدينيةالزواج التقليدي يرتبط أيضًا بالثقافة والقيم الاجتماعية والدينية، حيث يرى كثير من الشباب أن الالتزام بالمجتمع وتقاليده يوفر دعمًا إضافيًا واستقرارًا طويل الأمد.
كما أن الاعتماد على شبكة الأقارب والمعارف يعزز الثقة المتبادلة ويقلل من المفاجآت غير السارة.
هل هذا يعني اختفاء الزواج عن الحب؟لا، الزواج عن الحب لا يزال موجودًا، لكنه أصبح أكثر وعيًا، الشباب يبحث عن حب ناضج ضمن إطار مستقر، وهو ما يوفره الزواج التقليدي أحيانًا.
الدراسات أكدت أن النجاح في الزواج يعتمد على توازن الحب مع التخطيط والمساندة الأسرية، وليس مجرد الانجذاب العاطفي.