وصف وزير الخارجية الإيطالية، أنطونيو تاياني وضع المهاجرين العالقين على الحدود بين تونس وليبيا بـ”المعقد للغاية”.

جاء ذلك خلال مقابلة له مع صحيفة (لا ستامبا)، ردا على سؤال حول الثقل التي يجب أن يحظى به احترام حقوق الانسان في الاتفاقية الدولية بين الاتحاد الأوروبي وتونس حول الهجرة، في وقت ترحَّل فيه سلطات الأخيرة المهاجرين إلى الحدود مع ليبيا وتركهم ليموتوا في الصحراء.

وقال تاياني: “لقد طلبنا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تتولى هذا الوضع”.

وأردف “المسألة معقدة للغاية بالتأكيد: يجب ألا نساعد المهاجرين فقط، بل أيضًا المواطنين التونسيين الذين يواجهون صعوبات ويعانون من هذا الوضع. تستخدم الأموال الممنوحة للحكومة التونسية أيضًا لمساعدة التونسيين. لا يمكن عمل أكثر من ذلك”.

ووفق وكالة آكي الإيطالية، تحدث “تاياني” عن “الحاجة إلى استراتيجية أوروبية لإيجاد طرق جديدة” لتجاوز الأزمات “وإلا فإن الخطر يكمن في أن روسيا ستقوي نفسها في سيناريوهات عالمية مختلفة”، مشيرا إلى أن “أحد الأهداف هو محاولة تقليل الضرر”.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت في وقت سابق عن قلقها البالغ إزاء “طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر”. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن “العديد من العالقين على الحدود التونسية-الليبية لقوا حتفهم”، كما أشار إلى تقارير تفيد بأن “مئات الأشخاص هناك، بمن فيهم نساء حوامل والأطفال، يكابدون ظروفا قاسية للغاية، فيما تقل فرص حصولهم على الطعام والماء”.

الوسومتاياني

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: تاياني

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية

صراحة نيوز- أسيزي – إيطاليا

في إطار تسليط الضوء على أهمية الإرث الديني في الأردن وتعزيز السياحة الدينية، تم افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية، يوم الجمعة الموافق ٤ تموز ٢٠٢٥، بحضور وزيرة السياحة والآثار الأردنية السيدة لينا عنّاب، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الإيطالية، السيد قيس أبو ديه، والأب فرانشيسكو بيلوني، الرئيس الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية في أسيزي، ونائبة رئيس بلدية أسيزي السيدة فيرونيكا كافالوتشي، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية والثقافية الإيطالية.

ويكتسب هذا المعرض أهمية خاصة لكونه يُقام في مدينة أسيزي، التي تُعد رمزًا عالميًا للسلام والحوار، ومقصد حج يزورها أكثر من خمسة ملايين زائر وحاج سنويًّا، ما يعزز رسالته في الترويج للأردن كوجهة دينية وروحية وثقافية بارزة.

في كلمتها الافتتاحية، عبّرت الوزيرة عناب عن أهمية افتتاح المعرض في مدينة تحمل رمزية كبيرة كأسيزي، مشيرة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين كان قد حصل فيها على جائزة مصباح السلام لعام 2019، التي تُمنح لجلالته تقديراً لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم.

وأكدت الوزيرة أن “هذا المعرض يحمل رسالة إنسانية وروحية تتجاوز الحدود، يبرز من خلالها النموذج الأردني في العيش المشترك والوئام، ويعكس صورة الأردن كأرض سلام ومحبة وإنسانية”. وأضافت أن الأردن يُعد وجهة رئيسية للحج المسيحي، وأن هذا المعرض يساهم في تعزيز السياحة الدينية ودعوة الزوار لاكتشاف المواقع المقدسة في المملكة.

من جهته، شكر السيد قيس أبو ديه بلدية أسيزي وسلطاتها السياسية والدينية والثقافية على استضافة هذا الحدث، مشدداً على أن “هذا التعاون الثقافي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وإيطاليا، ويعزز جسور الصداقة والتفاهم بين الشعبين”. كما سلط الضوء على دور الأردن المحوري في حماية وصون الأماكن المقدسة، وخاصة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والتي تجسد التزام المملكة الثابت بحماية التراث الديني الإنساني.

أما نائبة رئيس بلدية أسيزي، السيدة فيرونيكا كافالوتشي، فأكدت أن المعرض يبعث برسالة قوية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وأن أسيزي ترحب دائماً بالمبادرات التي تعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب.

وقد تجوّل الحضور في أروقة المعرض، الذي يضم نحو 90 قطعة أثرية نادرة من 34 موقعاً أثرياً في الأردن، تروي قصة نشأة المسيحية في الأراضي الأردنية، من موقع معمودية السيد المسيح في المغطس، إلى جبل نيبو، وقلعة مكاور، وتل مار إلياس، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة.

وأبدى الزوار إعجابهم بما يقدمه المعرض من عمق ديني وتاريخي، وبما يعكس استمرار الحضور المسيحي في الأردن عبر التاريخ والحضارات.

يأتي هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار الأردنية ويشرف عليه المدير الفني السيد إياد خزوز، كمحطته الثانية ضمن جولته الدولية بعد النجاح الذي حققه في الفاتيكان في شهري شباط وآذار الماضيين، ويستمر حتى 2 آب في قصر مونتي فرومنتاريو في قلب أسيزي، مهد القديس فرنسيس ورمز الحوار والسلام. وستكون محطته المقبلة في العاصمة اليونانية أثينا خلال شهر أيلول القادم.

“معرض الأردن: فجر المسيحية” يقدم للزوار تجربة روحية وإنسانية فريدة، تأخذهم في رحلة إلى جذور المسيحية الأولى، من نهر الأردن حيث بدأت الرسالة التي ما زالت تلهم الملايين حول العالم حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • حبس متهمين في شبكة دولية لتهريب «الكوكايين» عبر الحدود الليبية التونسية
  • وزارة النقل التونسية تقيل رئيس الخطوط الجوية
  • افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية
  • في حادث نادر.. سيول تحتجز كوريًا شماليًا بعد عبوره الحدود المحصنة
  • اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا تضع مصر في موقف حرج
  • الأمم المتحدة: احتجاز بشير العكرمي في تونس تعسفي ينتهك القانون الدولي
  • ممثل والي كسلا يضع حجر الأساس لوحدة الجراحة ضمن مشروع القلعة الطبية المنفذ من الوكالة الإيطالية
  • ترامب محتفلا بإقرار مشروع قانونه الجميل: لا توجد هدية عيد ميلاد أفضل منه لأمريكا
  • الدفاع المدني بغزة: عشرات العالقين تحت الأنقاض بعد القصف الصهيوني
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية