"سيبني يا حبيبي خلص".. أبشع جرائم الاحتلال الصهيوني لأهل غزة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
محمد، طفل يعاني من متلازمة داون، عاش لحظات رعب لا تُحتمل عندما اقتحم جنود الاحتلال منزله. بينما أُخرجت عائلته بالقوة، بقي محمد على كرسيه في وسط البيت، غير قادر على الحركة.
عندما حاولت عائلته إحضاره معهم، رفض الجنود، وبوحشية، أطلقوا كلبًا بوليسيًا عليه. الكلب هجم عليه وبدأ ينهش في لحمه، ومحمد، في براءته، لم يكن يعرف سوى قول: "سيبني يا حبيبي، خلص".
محمد، الذي كانت أمه تقول إنه يعرف فقط "بدي مي" و"بدي أكل"، لم يكن لديه إدراك للعالم من حوله. بعد انسحاب الجنود، عادت عائلته لتجد بقايا أشلاء محمد في وسط المنزل، تاركة وراءها مشهدًا مروعًا وحزنًا لا يمكن وصفه.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في عدوان أكتوبر 2023 ليست الأولى من نوعها، فله تاريخ طويل من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين. خلال الحروب الخمس التي شنتها على قطاع غزة منذ عام 2008 (2008، 2012، 2014، 2021، 2022)، ارتكب الاحتلال سلسلة من الجرائم الوحشية.
منذ ما يقرب من خمسة عقود، تشهد الضفة الغربية وقطاع غزة قمعًا وتمييزًا ممنهجًا وانتهاكات مستمرة لحقوق الفلسطينيين. هذه الجرائم تشمل القتل العشوائي، والتدمير الواسع للبنية التحتية، والحصار المستمر الذي يعيق الحياة اليومية للفلسطينيين.
الأوضاع في غزة
كشف مدير مستشفى كمال عدوان عن ارتفاع عدد وفيات الأطفال جراء سوء التغذية في غزة إلى 4 حالات خلال أسبوع واحد، مشيرًا إلى تشخيص أكثر من 250 طفلًا بإصابات سوء تغذية خلال الأسبوعين الأخيرين. وحذر من أن القطاع يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الأطفال.
تسمم عشرات النازحينمن جهة أخرى، أفاد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة بأنه ينتظر إعلان وزارة الصحة لتوضيح أسباب حالات التسمم التي تم رصدها بين النازحين في مدرسة الشيماء ببيت لاهيا شمالي القطاع. واتهم المكتب إسرائيل بالمسؤولية عن هذه الحالات بسبب إغلاق معبر رفح وتقييد دخول المساعدات والسلع الغذائية إلى شمالي القطاع. وقد كشفت تقارير إعلامية عن نحو 60 حالة تسمم بين النازحين في مركز إيواء بيت لاهيا نتيجة تناول طعام غير صالح للأكل بسبب المجاعة وسوء التغذية.
نقص المياه والوقودفي سياق متصل، تعمل بلدية غزة على محاولة إعادة تشغيل الآبار للحصول على مياه صالحة للشرب، رغم قلة الموارد ونقص الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، إذ تم تدمير نحو 70% من البنية التحتية للمياه جراء الحرب. من جهته، كشف الدفاع المدني في قطاع غزة عن توقف نحو 50% من المركبات بسبب نقص الوقود، مشيرًا إلى تعطل جزء كبير من المركبات لعدم توفر قطع الغيار واستهداف ورش الصيانة، مما أثر بشكل مباشر على القدرة على الاستجابة العاجلة للطوارئ.
حرمان الطلبة من امتحانات الثانويةوفيما يتعلق بالدراسة، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن 39 ألف طالب من قطاع غزة حرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة بسبب الحرب. تزامنًا مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة في محافظات الضفة الغربية، يعاني طلبة غزة من الظروف القاسية الناتجة عن الصراع المستمر، مما يعمق من الأزمة التعليمية في القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الاسرائيلي معبر رفح قطاع غزة انتهاكات حقوق الانسان جرائم الاحتلال الاحتلال الصهيوني حقوق الفلسطينيين جرائم الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية وقطاع غزة جرائم الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة جنود الاحتلال القتل العشوائي اسرائيل الطفل محمد متلازمة داون
إقرأ أيضاً:
إصابة جنديين إسرائيليين بجروح خطيرة في اشتباكات مع المقاومة شمال غزة
أعلن جيش الاحتلال، الجمعة، إصابة جنديين بجروح خطيرة إثر اشتباكات مع المقاومة وقعت شمال قطاع غزة.
وقال في منشور على منصة "إكس": "أصيب جنديان من سلاح الهندسة من الكتيبة 601، بجروح خطيرة في وقت سابق من اليوم، خلال اشتباكات شمال قطاع غزة".
وبحسب معطيات جيش الاحتلال، يرتفع بذلك عدد الجنود الجرحى منذ بداية حرب الإبادة ضد قطاع غزة إلى 5951 بينهم 2710 خلال المعارك البرية في القطاع، والتي بدأت في وقت لاحق من العام ذاته.
وتأتي اشتباكات اليوم ضمن سلسلة مواجهات مباشرة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في القطاع، إثر استئناف دولة الاحتلال منذ 18 آذار/ مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين.
من جهتها، أصدرت كتائب القسام بلاغا عسكريا قالت فيه، إن مقاتليها أكد مجاهدو القسام تدمير آلية حفر عسكرية "باقر" بعبوة أرضية شديدة الانفجار مما أدى لمقتل سائق الآلية في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال القطاع بتاريخ الـ 29 من الشهر الماضي.
كما أبلغت سرايا القدس عن تفجير مقاتليها فجرنا عصر الخميس حقل ألغام بقوة هندسية تابعة للاحتلال الصهيوني شرق مدينة خانيونس، مؤكدة أنها أخرت الإعلان عن المهمة إلى حين عودة جميع عناصرها لقواعدهم بسلام.