ما هو الجدار الجليدي ولماذا يشغل بال علماء أمريكا؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
الحائط الجليدي هو أحد أكثر المعالم الطبيعية إثارة للإعجاب على سطح الأرض. يمتد هذا الجدار الضخم من الجليد عبر مساحات شاسعة من القطبين الشمالي والجنوبي، مكونًا مشهدًا رائعًا يجذب العلماء والمستكشفين والسياح من جميع أنحاء العالم. يمتاز الحائط الجليدي بجماله الفريد وأهميته البيئية الكبيرة.
الحائط الجليدي.. أعجوبة الطبيعة المذهلة
الحائط الجليدي هو تشكيل ضخم من الجليد يمتد عبر مساحات واسعة، ويتكون من تراكم الثلوج على مر العصور. يمكن أن يصل ارتفاعه إلى مئات الأمتار ويمتد لعدة كيلومترات. تتشكل الحوائط الجليدية عادة في المناطق القطبية، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة جدًا وتسمح بتراكم الجليد على مدار الزمن.
يعمل الحائط الجليدي كمكيف طبيعي للمناخ، حيث يعكس أشعة الشمس ويمنع ارتفاع درجات الحرارة. هذا يساعد في تنظيم درجات الحرارة العالمية والحفاظ على توازن المناخ، وتحتوي الحوائط الجليدية على كميات هائلة من المياه العذبة. في حالة ذوبانها، يمكن أن تسهم في توفير المياه لمناطق مختلفة من العالم، على الرغم من أن ذوبانها السريع قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيرات بيئية سلبية.
تشكل الحوائط الجليدية سجلًا طبيعيًا لتاريخ المناخ على الأرض. يمكن للعلماء دراسة عينات الجليد المستخرجة منها لفهم التغيرات المناخية عبر آلاف السنين، مما يساعد في التنبؤ بتغيرات المناخ المستقبلية.
جمال الحائط الجليدي
إن الحائط الجليدي ليس مجرد تكوين جليدي ضخم، بل هو لوحة فنية طبيعية مبهرة. يتألق الجليد بلونه الأبيض النقي وتتنوع ألوانه مع تغير الإضاءة بين الأزرق السماوي والبنفسجي والأخضر في بعض الأحيان. يمكن رؤية الشقوق والتشكيلات الجليدية المختلفة التي تضيف إلى جماله وتعكس تاريخًا طويلًا من التغيرات المناخية والجغرافية.
أساطير حول الحائط الجليديالحائط الجليدي، بتكوينه الضخم وجماله المهيب، كان دائمًا موضوعًا للعديد من الأساطير والحكايات الشعبية. عبر العصور، أبدعت الشعوب المختلفة في نسج قصص تفسر هذا المشهد الطبيعي الخلاب وتضفي عليه طابعًا غامضًا وسحريًا.
مدينة الأطلس المفقودةإحدى أشهر الأساطير تدور حول مدينة قديمة مفقودة يُعتقد أنها مدفونة تحت الحائط الجليدي. يُقال إن هذه المدينة، التي كانت تعرف باسم "الأطلس"، كانت مركزًا لحضارة متقدمة جدًا في العلوم والفنون. يعتقد البعض أن سكانها قد عاشوا قبل آلاف السنين، ولكنهم اختفوا بسبب كارثة طبيعية أو تغير مناخي، ولم يتبق منهم سوى آثار مطمورة تحت طبقات الجليد السميكة.
مملكة الجليد السحريةتروي أسطورة أخرى عن مملكة سحرية تعيش تحت الحائط الجليدي، يحكمها ملك الجليد. يُقال إن هذه المملكة مليئة بكائنات سحرية، مثل العفاريت والجنيات، وأن الملك يمتلك قوة سحرية عظيمة تمكنه من التحكم في الطقس وإحداث العواصف الثلجية. يُقال إن هذه المملكة لا تظهر إلا للمغامرين الشجعان الذين يمتلكون قلبًا نقيًا ورغبة حقيقية في الخير.
وحش الجليد العملاقتتحدث بعض الأساطير عن وحش جليدي عملاق يعيش في أعماق الحائط الجليدي. يُقال إن هذا الوحش، الذي يُعرف باسم "كراكين الجليد"، ينام لآلاف السنين لكنه يستيقظ أحيانًا ليدمر كل ما يعترض طريقه. يعتقد السكان المحليون أن الحوائط الجليدية تحبس هذا الوحش بداخلها، وإذا ذاب الجليد فإن الوحش سيخرج لينتقم من العالم.
حراس الجليد الخالدونأسطورة أخرى تتحدث عن مجموعة من المحاربين الخالدين الذين يحرسون الحائط الجليدي. يُقال إن هؤلاء المحاربين قد تم تكليفهم بحماية الحائط ومنع أي قوة شريرة من اختراقه. يتمتعون بقوة خارقة ويمتلكون أسلحة مصنوعة من الجليد الصلب، ويقال إنهم يظهرون فقط في أوقات الخطر الكبير للدفاع عن الحائط.
العين الجليديةهناك أسطورة تشير إلى وجود عين جليدية سحرية داخل الحائط الجليدي، تُعرف باسم "العين الناظرة". يُقال إن هذه العين تمكن من يمتلكها من رؤية المستقبل والتنبؤ بالأحداث القادمة. يعتقد البعض أن هذه العين محفوظة داخل كريستال جليدي في أعمق نقطة من الحائط، وأن الوصول إليها يتطلب شجاعة وحكمة كبيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التغيرات المناخية درجات الحرارة أمريكا سطح البحر المياه العذبة ارتفاع درجات الحرارة تغيرات المناخ علماء أمريكا جميع انحاء العالم إرتفاع مستوى سطح البحر درجات الحرارة العالمية المعالم الطبيعية ی قال إن هذه
إقرأ أيضاً:
علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة
كشف فريق بحثي من اليابان بقيادة الدكتور هيروشي أونو من مركز "ريكن" للعلوم الطبية التكاملية٬ عن مقاربة مبتكرة لمعالجة السمنة، ترتكز على تفاعل مركب طبيعي يُدعى "الأسيتات" مع بكتيريا أمعاء معينة من نوع٬ بحسب ما نشره موقع "سايتك ديلي".
ووفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "استقلاب الخلايا"، فإن هذا التفاعل يُسهم في خفض الدهون وكتلة الكبد لدى الفئران، غير أن فعاليته تتوقف على وجود هذا النوع من البكتيريا المعوية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مزج الأسيتات مع باكتيرويديز يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، ويُسهّل التخلص من السكريات الزائدة داخل الأمعاء، ما يُعزز عمليات التمثيل الغذائي ويحد من تراكم الدهون.
الألياف والأسيتات
تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية عالميًا، وترتبط عادة بالإفراط في تناول السكريات والنشويات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطان.
وفي المقابل، يُظهر تناول الألياف الغذائية دورًا وقائيًا من هذه الأمراض، رغم أن الجسم لا يستطيع هضمها. إذ تصل الألياف إلى الأمعاء الغليظة حيث تُخمّر بواسطة بكتيريا الأمعاء، وينتج عن هذا التخمير مركبات مفيدة، أبرزها الأسيتات، التي تدخل مجرى الدم وتلعب دورًا في تنظيم الأيض.
رغم الفوائد المعروفة للأسيتات، فإن التفاوت بين الأفراد في إنتاج هذه المركبات يقلل من فعالية تناول الألياف كمكمّل غذائي موحّد.
وللتغلب على هذه العقبة، طور فريق أونو سابقًا نظامًا ذكيًا يُدعى أسيسيل وهو مزيج من الأسيتات والسليلوز، يضمن وصول المركب إلى الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة حيث يمكنه أداء وظيفته بكفاءة.
فقدان الدهون
وفي الدراسة الجديدة، اختبر الباحثون تأثير أسيسيل على الفئران من حيث التمثيل الغذائي وتركيبة ميكروبيوم الأمعاء. وتبيّن أن الفئران، سواء كانت سليمة أو تعاني من السمنة، فقدت وزنًا بعد تناول أسيسيل من دون أن تخسر كتلتها العضلية.
ولم تُظهر المركبات الأخرى الناتجة عن تخمّر الألياف تأثيرًا مماثلًا، ما يؤكد أن الأسيتات هو العامل الرئيسي.
كما لاحظ الفريق البحثي أن الفئران التي تناولت أسيسيل أنتجت طاقة أكبر عند الراحة من حرق دهون الكبد مقارنة بحرق الكربوهيدرات، وهي آلية تُشبه ما يحدث أثناء الصيام أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات، ما يُعزز من عملية فقدان الوزن.
التفاعل بين الأسيتات وبكتيريا
في خطوة لاحقة، اختبر العلماء تأثير أسيسيل على فئران ذات بيئة ميكروبية مُتحكم بها، إما خالية تمامًا من البكتيريا أو تحتوي على أنواع محددة من باكتيرويديز.
ووجدوا أن أسيسيل لم يكن له أي تأثير على الوزن أو كتلة الكبد لدى الفئران الخالية من الميكروبات، بينما ظهرت نتائج إيجابية واضحة لدى الفئران التي احتوت على ثلاثة أنواع محددة من هذه البكتيريا، ما يُثبت أن التفاعل بين الأسيتات وميكروبيوم الأمعاء عنصر أساسي لتحقيق الفائدة المرجوة.
وأظهر التحليل العميق للنتائج أن هذا التفاعل يُعزز تخمير الكربوهيدرات داخل الأمعاء، ما يقلل من كمية السكر المتاحة للجسم، ويُساهم في رفع حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة. كما يُقلل من تخزين السكر على هيئة غليكوجين في الكبد، وهو ما يُفسّر تأثير أسيسيل في تقليل السمنة.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الدكتور هيروشي أونو: “تطوير استراتيجية علاجية أو وقائية فعالة لمكافحة السمنة يُعد من أولويات الطب المعاصر. وقد وجدنا أن السليلوز المرتبط بالأسيتات يمكن أن يمنع السمنة عبر تعديل وظائف ميكروبيوم الأمعاءأسيسيل”.
واختتم الفريق البحثي دراسته بالتأكيد على أن الخطوة التالية ستكون اختبار سلامة وفعالية أسيسيل لدى البشر، مع التطلع إلى استخدامه كمكون أساسي في الأغذية الوظيفية المستقبلية التي تُساعد على الوقاية من السمنة ومضاعفاتها.