"رسائل حب من اليمن إلى قطر" قصائد الشاعر بعداني تضيء كتارا
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
أُقيمت مساء الخميس بالحي الثقافي كتارا أمسية شعرية عنوانها "رسائل حب من اليمن إلى قطر"، أحياها الشاعر اليمني جبر بعداني الفائز بالمركز الأول لفئة الشعر الفصيح من جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ، في دورتها السابعة 2025.
وقدّم الشاعر بعداني عددا من قصائده المختلفة في هذه الأمسية التي نظمتها كتارا بالتعاون مع سفارة اليمن في الدوحة، وحضرها جمع من الجالية اليمنية وعدد من السفراء العرب بالدوحة والمسؤولين في كتارا، إلى جانب المهتمين بالشعر والأدب.
وأضاء الشاعر بكلماته قلوب الحاضرين، ولامس وجدان الجمهور بنصوص نابضة، عكست في بعضها العلاقة الوطيدة بين اليمن وقطر، والإشادة بمكانة قطر وقيادتها، إلى جانب قصائد أخرى من بينها عن العاصمة اليمنية صنعاء.
كما تضمنت الأمسية التي قدمها الإعلامي اليمني عبد الصمد درويش الإشارة إلى جهود كتارا في الحراك الثقافي العربي ومساندة المبدعين، حرص السفارة اليمنية على الاحتفاء بالإبداع اليمني في قطر، في حين لفتت الأمسية إلى إعادة التأكيد على أن الشعر لا يزال قادرًا على حمل رسائل المحبة عبر الحدود.
من جهته، أكد السفير اليمني لدى الدوحة، راجح بادي أن الأمسية تجسيد للعلاقة والروابط التي تجمع البلدين، لافتا إلى أن هذا الاحتفاء يجسد دور الشعر كجسر وجداني بين الشعوب.
وأشاد بادي بجهود كتارا في رعاية الإبداع العربي، مؤكدا حرص السفارة على دعم المبدعين اليمنيين في قطر، معبرا عن سعادته بنيل الشاعر بعداني جائزة شاعر الرسول.
ويذكر أن مسرح كتارا سبق أن احتضن في أوقات سابقة فعاليات يمينة عدة، منها فعاليات "اليوم اليمني"، التي توزعت بين الفن والفلكلور واستعراض جوانب من التراث اليمني، إلى جانب تكريم مجموعة من الأسماء في مجالات مختلفة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن قطر ثقافة كتارا
إقرأ أيضاً:
مهرجان الشعر العماني.. مسيرة الإبداع الطويلة
في عام 1998م أقيم أول مهرجان للشعر العماني، بأوامر سامية من السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه-، كان الحدث استثنائيا، فتح أبواب الحلم أمام الشعراء بمختلف فئاتهم، وأعمارهم، وتشكلت لجنة تحكيم برئاسة الشاعر عبدالله بن صخر العامري -رحمه الله-، وتشرفتُ بأن أكون أحد أعضاء هذه اللجنة (المشتركة)، والتي ضمت شعراء وأكاديميين من جامعة السلطان قابوس، وشارك في منافساتها شعراء كبار، في المجالين الفصيح، والشعبي، وكانت آلية الاختيار في بداية الأمر تقوم على اختيار عشرة شعراء في كل مجال، من كل منطقة ومحافظة في ذلك الوقت، وكان الوعد في ولاية نزوى التي احتضنت باكورة المهرجانات.
تقدم لهذه (المسابقة) مئات الشعراء، من كل منطقة، وتنافس فيها شعراء معروفين ومهمين على مستوى الشعر العماني، خاصة في الفصيح، وكانت القصائد بطبيعة الحال تأتي دون أسماء قائليها، واُستبعدت أسماء كبيرة من المنافسة، من بينهم شيخ البيان الشاعر عبدالله بن علي الخليلي -رحمه الله-، والذي كان وجوده حدثا كبيرا، ودافعا مهما للمهرجان في بداياته، ولكن قصيدته لم تتأهل -للأسف-، ولذلك ارتأت إدارة المهرجان، أن تشارك القصيدة من باب تكريم شاعرها، وبالفعل قرأ القصيدة الشاعر (حبراس بن شبيط) -رحمه الله- نيابة عن الشيخ عبدالله الخليلي.
كان من الإشكالات التي واجهت المهرجان في ذلك الوقت، هو عدم وجود شعراء يمثلون المنطقة أو المحافظة بسبب طبيعة الشعر الذي هو سائد فيها، فكان من الصعب إيجاد شاعر من (الوسطى) مثلا يكتب الشعر الفصيح، وهو ما جعل اللجنة تكتفي بشعراء الشعر الشعبي.
اجتمع الشعراء من كل مناطق سلطنة عمان في ولاية نزوى، وألقوا قصائدهم على مدى أسبوع تقريبا، وكانت الجلسات المصاحبة ثرية، وحضور الأمسيات كبير، والأجواء قريبة من الروح، وظهر في ذلك المهرجان شعراء شباب، أصبح يشار لهم بالبنان بعد ذلك.
كانت النتائج النهائية مفاجئة للكثيرين؛ حيث تسيّد المشهد شعراء شباب في الشعر الفصيح، بينما حصل شعراء ذوو تاريخ شعري عريق على مراكز شرفية، أو متأخرة بالنسبة لتجاربهم، وهذا ما حصل كذلك في الشعر الشعبي، ولكن المعيار الأول والأخير للفوز، كان هو (الإبداع)، ورغم كل شيء ظلت تلك اللحظات بتفاصيلها، ومفارقاتها، لحظات محفورة في ذاكرة الشعر العماني حتى اليوم.
وهناك الكثير من الحكايات التي يمكن سردها عن ذلك المهرجان، والذي استمر بالعطاء، والجمال في دوراته اللاحقة، رغم اللغط الذي تثيره النتائج في كل مرة، وها هو يفتح أبوابه للمرة الثالثة عشرة الأسبوع القادم في محافظة مسقط، في الفترة من 14 ـ 18 من الشهر الحالي، تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والذي نأمل أن يقدم الجديد في دورته الحالية، ونتمنى التوفيق للجميع.