إن انسحب بايدن.. كيف يتم اختيار البديل؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تتجدد الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من الترشح للسباق الانتخابي بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أوردتها وسائل إعلام أميركية تفيد بأن شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي بدأت تحثه سرا على الانسحاب.
وكانت الدعوات لسحب ترشيح بايدن قد تراجعت بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، السبت، الماضي، لكن المخاوف بشأن سنّه وصحته أثارت موجة تساؤلات حول قدراته الجسدية والذهنية.
وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" أن الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي التي لا تزال تتمتع بنفوذ كبير، قالت لجو بايدن مؤخرا إنه قد "يقضي على حظوظ الديموقراطيين في الفوز" في الانتخابات التشريعية، مشيرة له إلى تراجع فرصه في استطلاعات للرأي.
وتحدثت تقارير نشرتها وسائل إعلام عدة أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز وآخرون عبروا لبايدن مباشرة عن قلقهم العميق في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت التقارير أن مضمون ما نقلوه لبايدن هو أنهم يخشون من أنه لن يخسر فقط فرصة البقاء في البيت الأبيض بل أيضا سيكبد الحزب أي فرصة لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر.
وفي وقت سابق الأربعاء دعا مسؤول كبير آخر في الحزب الديموقراطي هو النائب عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف بايدن إلى سحب ترشيحه.
وحض شيف الرئيس على الانسحاب والإفساح لمرشح آخر، مشككا في إمكانية أن يهزم بايدن ترامب في نوفمبر.
بالمقابل رفض بايدن حتى الآن الاستجابة لدعوات علنية صدرت قبل ذلك من 20 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس للانسحاب من السباق الرئاسي، لكنه أكد الاستعداد لإعادة تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه "حالة طبية"، وفق مقتطفات من مقابلة أذيعت، الأربعاء. وكانت هذه أول مرّة يتطرق بايدن إلى إمكانية التخلي عن حملته الانتخابية.
كما نقل موقع "أكسيوس" عن قياديين ديمقراطيين القول، الخميس، إن الضغط المتزايد من قادة الحزب والأصدقاء سيقنع بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة نهاية هذا الأسبوع.
لكن الباحث والمحلل السياسي الأميركي، القريب من الحزب الديمقراطي، إيريك هام، يستبعد ذلك، ويؤكد لموقع "الحرة" أن الرئيس يخطط للبقاء في السباق، وقد أوضح ذلك لقادة الكونغرس في أنه سيكون المرشح، ويخطط لهزيمة دونالد ترامب في نوفمبر".
سيناريوهات الانسحابوفي حال حصل الانسحاب فسيكون بايدن أول مرشح يفعل ذلك في وقت متأخر من الحملة الانتخابية، لكنها لن تكون المرة الأولى التي يقرر فيها رئيس حالي سحب ترشيحه أو عدم السعي لإعادة انتخابه.
ففي عامي 1952 و 1968 قرر الرئيسان السابقان هاري ترومان وليندون جونسون الانسحاب من سباق الترشح قبل نحو ثمانية أشهر من الانتخابات.
بالتالي تؤكد الوقائع التاريخية أنه لم ينسحب أي مرشح على الإطلاق بعد حصوله على عدد كاف من أصوات المندوبين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية ليكون المرشح، وفقا لمجلة "تايم".
وكان بايدن حصل على ترشيح الحزب الديمقراطي في مارس الماضي بعد فوزه بأصوات أكثر من 3800 مندوب.
في هذه المرحلة، يعد بايدن الشخص الوحيد المؤهل للترشيح، بحسب اللجنة الوطنية الديمقراطية وبالتالي فإن المندوبين ملزمين بترشيحه خلال المؤتمر الوطني للحزب.
بالتالي سيكون مسار اختيار مرشح جديد من قبل الحزب الديمقراطي مختلفا في حال انسحب بايدن طوعا قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده الشهر المقبل أو بعده.
في الحالة الأولى سيكون الأمر أكثر وضوحا، لكنه لن يكون بالسهولة المتوقعة في ظل تنافس العديد من الشخصيات البارزة داخل الحزب الديمقراطي.
تنص إجراءات الحزب الديمقراطي على أنه في حال انسحاب المرشح قبل انعقاد المؤتمر، فإن القرار بشأن من سيحل محل بايدن سيترك للمندوبين.
لكن في حال قرر بايدن الانسحاب بعد ترشيحه رسميا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، فسيقع على عاتق اللجنة الوطنية الديمقراطية اختيار مرشح جديد بأغلبية الأصوات في جلسة خاصة.
وسيتعين على رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية التشاور مع القادة الديمقراطيين في الكونغرس وحكام الولايات من الديمقراطيين ثم يقدم تقريره لأعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية، الذين سيختارون بدورهم المرشح الجديد.
وحصلت مثل هكذا حالة في عام 1972 عندما سحب المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس توماس إيغلتون ترشيحه وصوت أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية لاستبداله بسارجنت شرايفر.
المرشح الأبرزأوردت تقارير وسائل إعلام أميركية مؤخرا أسماء العديد من الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي لخلافة بادين المحتملة في السباق الرئاسي، ومن بينهم حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم وحاكمة ولاية ميتشغان غريتشن ويتمير.
لكن حاليا تعد نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الأبرز والأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وفقا لإيريك هام.
ويقول هام إن الحزب الديمقراطي "قد يشهد انقساما حادا وربما تمردا داخل قواعده الشعبية في حال لم يتم ترشيح هاريس للمنصب".
يشير هام إلى وجود العديد من وجهات النظر المختلفة في الحزب الديمقراطي، لكن هاريس من "أصل أفريقي، وأكبر قاعدة للحزب الديمقراطي هي من الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي".
ويضيف: "إذا لم تكن هي مرشحة الحزب، فإن هؤلاء الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي، الذين يعدون القاعدة الأكثر حماسة والتزاما، سوف يتمردون على الحزب، وربما يؤدي ذلك في النهاية لانهياره".
ويبين هام أنه "ليس من الواضح كيف أو من سيكون المرشح، ولكن بناء على طريقة وضع القواعد واستنادا إلى الطريقة التي تم بها إعداد قانون تمويل الحملات الانتخابية، فلا يمكن أن يكون أحد غير كامالا هاريس هو مرشح الحزب الديمقراطي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة الدیمقراطیة الحزب الدیمقراطی فی الحزب فی حال
إقرأ أيضاً:
اليوم.. «الجبهة الوطنية» يعقد مؤتمرًا جماهيريًا لدعم مرشحه لمجلس الشيوخ في المنوفية
يعقد حزب الجبهة الوطنية مؤتمرًا جماهيريًا موسعًا، مساء اليوم السبت، بمحافظة المنوفية، وذلك لدعم مرشح الحزب على المقعد الفردي بالمحافظة، وسط حضور سياسي وشعبي واسع، وذلك في إطار استعدادات الحزب المتواصلة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025.
ويأتي المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات الجماهيرية التي ينظمها الحزب بمختلف المحافظات، في إطار خطته لحشد التأييد الشعبي، والتواصل المباشر مع المواطنين، وشرح برنامجه الانتخابي وأهدافه خلال المرحلة المقبلة، التي يراها الحزب محورية في بناء دولة المؤسسات وتعزيز دور مجلس الشيوخ في العملية التشريعية.
ودفع الحزب بمرشحه محمد إبراهيم محمد موسى على أحد المقاعد الفردية بالمحافظة، وهو يتمتع بسيرة طيبة وتاريخ من العمل المجتمعي والخدمي داخل المنوفية، ومن المنتظر أن يكون له دور بارز في نقل احتياجات أبناء المحافظة تحت قبة مجلس الشيوخ.
ويشهد المؤتمر حضور عدد من قيادات الحزب، الذين أكدوا أن هذه المؤتمرات تهدف إلى تعزيز الوعي السياسي لدى المواطنين، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، بما يعكس صورة إيجابية عن الديمقراطية التشاركية، ويؤكد أهمية اختيار ممثلين ذوي كفاءة داخل الغرف التشريعية.
كما شدّد الحزب على التزامه بخوض المنافسة على أسس وطنية، بعيدًا عن التجاذبات، مع التركيز على تقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمع.
ويُنتظر أن يشهد المؤتمر تفاعلًا واسعًا من أبناء محافظة المنوفية، في ظل ارتفاع نسبة التمثيل السياسي للمحافظة، واهتمام أبنائها بالمشاركة الفاعلة في صنع القرار الوطني.
اقرأ أيضاً«أمانة إدارة الأزمات» بـ حزب الجبهة الوطنية تضع خطة استراتيجية لـ دعم مرشحي الشيوخ
حزب الجبهة الوطنية يعقد أولى دوراته التثقيفية لقيادات المحافظات ومرشحي الشيوخ
حزب الجبهة الوطنية: لا نسعى للأغلبية بل للكفاءة ودعم استقرار الدولة