“مجموعة السعودية” تعزز أسطولها بـ 105 طائرات من أيرباص و100 طائرة كهربائية من ليليوم
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
وقعت مجموعة السعودية صفقة شراء 100 طائرة كهربائية مع شركة “ليليوم” الألمانية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات الكهربائية والمُبتكرة في مجال النقل الجوي الإقليمي (RAM)، ضمن اتفاقية تتضمن 50 طائرة مؤكدة و50 طائرة اختيارية.
وتمثّل هذه الصفقة التي ستُصبح بموجبها مجموعة السعودية أول شركة في قطاع الطيران بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشتري (100) طائرة كهربائية من شركة ليليوم، استكمالًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مجموعة السعودية وشركة ليليوم في أكتوبر 2022 على هامش أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.
ومن المقرر وفقًا للصفقة، أن تستلم مجموعة السعودية أول طائرة كهربائية في الربع الرابع من 2026، وذلك تزامنًا مع تشغيل شركة السعودية للطيران الخاص لرحلات الطائرات الكهربائية.
هذا وتعدّ الطائرات الكهربائية التي تشملها الصفقة، من أوائل المركبات عامودية الإقلاع والهبوط (eVTOL) التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عموديًا، مما يُغني عن الحاجة إلى مطارات تقليدية.
وتقطع هذه الطائرات مسافةً تصل إلى 175 كيلومترًا، بسرعة تصل إلى 250 كيلومترًا في الساعة، مع إمكانية توفير وقتٍ كبيرٍ للمسافرين الأفراد مقارنة بالخيارات الأخرى، وتستوعب 6 ركاب.
وتواصل مجموعة السعودية من خلال هذه الصفقة تنفيذ مستهدفاتها الطموحة لربط العالم بالمملكة، وتقديم عددٍ من الميزات مثل الربط بين عددٍ من الوجهات عبر هذه الطائرة الكهربائية المتطورة، ودعمها بمسارات جوية بين المطارات الرئيسة التي تعمل فيها المجموعة.
وأكد رئيس التسويق في مجموعة السعودية خالد بن عبدالقادر، سعي المجموعة – ضمن مضامين عصرها الجديد – إلى الريادة في قطاع الطيران وصناعة النقل الجوي على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن صفقة الطائرات الكهربائية مع شركة ليليوم ستوفر حلولًا غير مسبوقة ومسارات جوية جديدة لربط ضيوف الرحمن بمكة المكرمة خلال موسمي الحج والعمرة، وستمكّن كذلك زوّار المملكة للوصول السريع إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية والمواقع السياحية إلى جانب ربط مشاريع المملكة الضخمة ضمن رؤية السعودية 2030 مع خدمات جوية مميزة تواكب التطلعات، إضافةً إلى أن هذه الصفقة تحقق هدفًا في غاية الأهمية وهو مواصلة تنفيذ المبادرات الداعمة للاستدامة والمحافظة على البيئة، حيث تتميز الطائرات الكهربائية بتقليل مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وستسهم هذه الصفقة في توفير المزيد من الرحلات واختصار زمنها بنسبة تصل إلى 90%، بما في ذلك الوجهات السياحية التي يتطلب الوصول إليها وقتًا طويلًا، إضافةً لتقديم حلٍّ فعّال للتنقل في المناطق المكتظة، وتقليل الازدحام المروري وتوفير الوقت، توسيع نطاق الخدمات المميزة للضيوف من كبار الشخصيات، وتوفير تجربة سفر سلسة وفاخرة، مما سيسهم أيضًا في تعزيز السياحة والأعمال في المملكة.
وتتماشى صفقة مجموعة السعودية مع شركة “ليليوم” الألمانية، مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، حيث ستسهم في تعزيز قطاعات السياحة والترفيه والرياضة، وتسهيل نقل الضيوف من جميع أنحاء العالم مما يدعم تحقيق مستهدف نقل 330 مليون مسافر و 150 مليون زيارة، فضلًا عن إتاحتها سهولة التنقل والحركة للحجاج والمعتمرين خلال مواسم الحج والعمرة، ممّا يتواءم مع تحقيق مستهدف استقبال 30 مليون معتمر.
وتتطلع مجموعة السعودية إلى توسيع شبكة وجهاتها، وزيادة حركة السفر العابرة بين قارات العالم وربطها بالمملكة، من خلال زيادة أسطول طائرات المجموعة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ومن ذلك الإسهام في نقل 330 مليون مسافر و 150 مليون زيارة و30 مليون معتمر، فضلاً عن تعزيز دورها لإنجاح وتمكين الفعاليات السياحية والترفيهية والمسابقات الرياضية وغيرها من المؤتمرات والفعاليات التي تستضيفها المملكة.
ومواءمة لهذه المستهدفات، تأتي زيارة مجموعة السعودية لـ “شركة إيرباص” لصناعة الطائرات بمدينة هامبورغ” بجمهورية ألمانيا الاتحادية، في إطار الصفقة المُبرمة بين الجانبين في مايو 2024م، المتضمنة شراء 105 طائرات، من طرازي “A321neo”و “A320neo”، ليكون أسطول “السعودية” باكتمال وصول الطائرات، الأحدث على مستوى العالم.
اقرأ أيضاًالمجتمعزين تطلق مبادرة “كُن النور لرحلتهم” لتمكين المكفوفين وضعاف البصر
وتنعكس هذه الصفقة بشكل مباشر على نمو الاقتصاد الوطني بقيمة تقدر بـ 2.5 مليار ريال سعودي من خلال زيادة المحتوى المحلي وقدرات التصنيع، وتوفير فرص لريادة الأعمال في المملكة، في حين تشكل إستراتيجية شاملة ترتكز على توطين الخبرات وتأهيل الكوادر المتخصصة، وبواقع أشمل ستتيح مراحل التصنيع فرصة أكبر للابتكار والتجديد في عالم الطيران بدءاً من خطوط الإنتاج والخدمات اللوجستية وحتى تفاصيل استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وينضوي عائد المنافع مستقبلاً من دخول هذه الطائرات لمنظومة التشغيل في المملكة على تمكين “مجموعة السعودية ” عبر ذراعها الهندسي ” شركة السعودية لهندسة الطيران” لتكون مركزاً للصيانة على مستوى المملكة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كذلك ذراع المجموعة التدريبي ” أكاديمية السعودية” لتأهيل الكفاءات في مجالي تشغيل الطائرات، وإدارة الرحلات.
وبالمقابل ومع ما تمثّله هذه الصفقة من فتح آفاق للتعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والدول الأوروبية المتحالفة في شركة أيرباص، سيعزز هذا التعاون من الاستثمارات وتوفير فرص وظيفية نوعية مباشرة وغير مباشرة في تلك الدول خاصة ألمانيا.
وتحمل زيارة ” مجموعة السعودية” بعداً في تطلعها نحو تنوع طائرات أسطولها بما يواكب متطلبات المرحلة والمستقبل في ظل المستهدفات الوطنية الطموحة لربط العالم بالمملكة، من خلال شراء 100 طائرة كهربائية، في توجه جديد لـ “السعودية” نحو امتلاك أحدث مبتكرات صناعة الطيران، التي تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً (eVTOL) وتعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل.
هذه الخطوة جاءت وفق مذكرة التفاهم المبرمة في أكتوبر 2022 بالرياض خلال مبادرة مستقبل الاستثمار بين المجموعة و”شركة ليليوم” الألمانية لتصنيع الطائرات الكهربائية، نظراً لما تتميز به الطائرات الكهربائية من قدرات تُغني عن الحاجة إلى مطارات تقليدية، وقدرتها على قطع مسافة تصل إلى 175 كيلومتراً، بسرعة تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة، مع إمكانية توفير الوقت للمسافرين الأفراد مقارنة بالخيارات الأخرى، وتستوعب 6 ركاب.
وبحسب تطلعات ” السعودية” التشغيلية، ستسهم هذه الطائرات في الربط بين عدة وجهات، ووفق مسارات جوية بين المطارات الرئيسية التي تعمل فيها المجموعة، بما يخدم رحلات الحج والعمرة، والوصول إلى مختلف الفعاليات والوجهات السياحية إضافة إلى خدمة قطاع الأعمال.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الطائرات الکهربائیة مجموعة السعودیة طائرة کهربائیة شرکة لیلیوم هذه الصفقة من خلال تصل إلى
إقرأ أيضاً:
حاملات الطائرات الصينية في المحيط الهادئ.. رسالة توسعية تقلق تايوان واليابان
قال وزير الدفاع التايواني، ويلينغتون كو، اليوم الأربعاء، إن تنفيذ حاملتي الطائرات الصينيتين عمليات متزامنة في المحيط الهادئ لأول مرة، يحمل رسالة سياسية واضحة تعكس الطموحات التوسعية لبكين. اعلان
تصريح كو جاء بعد أن أعلن وزير الدفاع الياباني، أمس، أن ظهور الحاملتين يشير إلى نية الصين توسيع قدراتها العسكرية خارج حدودها الإقليمية.
وأكد كو أن القوات المسلحة التايوانية تتابع تحركات الحاملتين بشكل دقيق، مشيرًا إلى أن عبور الصين من السلسلة الأولى من الجزر إلى السلسلة الثانية ينطوي على دلالات سياسية صريحة تعكس نزعة توسعية متزايدة. وتمتد السلسلة الأولى من الجزر من اليابان إلى تايوان والفلبين وصولًا إلى جزيرة بورنيو، في حين تشمل السلسلة الثانية مناطق أبعد في المحيط الهادئ، منها جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة.
Relatedالصين توسّع نفوذها البحري في المحيط الهادئ: استعراض لقدرات خفر السواحل وخطط لدوريات مشتركةالصين تطوق تايوان ومجموعة جزر نائية في مناورة عسكرية ضخمة تضم حاملات طائرات وسفن حربيةمقتل شخص وفقدان سبعة آخرين في تحطم طائرتي هليكوبتر تابعتين للبحرية اليابانية في المحيط الهادئمن جهته اعتبر الجيش الصيني هذه التحركات بأنها تدريب روتيني لا يستهدف أي دولة أو منطقة بعينها، وتُشغّل الصين حاليًا حاملتي طائرات، بينما تخضع حاملة ثالثة لاختبارات بحرية استعدادًا لدخول الخدمة، وتراقب تايوان عن كثب التحركات العسكرية الصينية، في ظل التدريبات والمناورات المستمرة التي تجريها بكين بالقرب من الجزيرة، وتواصل تحديث قدراتها الدفاعية لمواجهة تصاعد القوة العسكرية الصينية.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس أركان القوات الجوية التايوانية، لي تشينغ-جان، أمام البرلمان، أن نحو 12 طائرة من أصل 66 طائرة مقاتلة من طراز F-16V، التي طلبتها تايوان من الولايات المتحدة، يُتوقع أن تصل خلال العام الجاري، على أن يتم تسليم البقية في عام 2026. وأوضح أن الجانب الأميركي عبّر عن تفاؤله خلال الاجتماع الأخير بشأن الجدول الزمني للتسليم، وأشار إلى أن أكثر من عشر طائرات ستصل قبل نهاية هذا العام.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه تايوان في التعبير عن قلقها حيال تأخيرات سابقة في تسليم الطائرات، التي تتميز بأنظمة تسليح ورادار وإلكترونيات طيران متطورة، مصممة لمواجهة التهديدات المتزايدة من جانب القوات الجوية الصينية، بما في ذلك مقاتلات J-20 الشبحية.
ومنذ مايو الماضي، كثّفت الصين من نشاطها العسكري البحري بإرسال عدد غير مسبوق من السفن الحربية وسفن خفر السواحل عبر مناطق واسعة من مياه شرق آسيا، وفقًا لما أفادت به وثائق أمنية ومصادر رسمية، في تحركات أثارت قلقًا متصاعدًا في عواصم المنطقة.
بدورها أكدت وزارة الدفاع اليابانية أن الحاملتين الصينيتين، "لياونينغ" و"شاندونغ"، نفذتا عمليات في منطقتين منفصلتين من المحيط الهادئ قرب جزر نائية جنوب اليابان، مضيفة أن "لياونينغ" دخلت المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان بالقرب من جزيرة "ميناميتوريشيما" الواقعة شرق "آيو جيما".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة