بسبب انتهاكات جنسية بحق أطفال مهاجرين.. وزارة العدل الأميركية تقاضي منظمة خيرية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
اتهمت وزارة العدل الأميركية في دعوى أقامتها هذا الأسبوع عددا من الموظفين في أكبر منظمة خيرية لإيواء أطفال مهاجرين بلا مرافق في الولايات المتحدة بارتكاب انتهاكات جنسية بحق الأطفال والتحرش بهم.
وورد في الدعوى المقدمة إلى محكمة بولاية تكساس أنه يوجد "نمط من التحرش الجنسي الشديد أو المتفشي" يعود إلى عام 2015 على الأقل في شبكة ملاجئ تديرها منظمة (ساوث وست كي) غير الربحية، ومقرها أوستن بتكساس، وهو ما يتعارض مع نهج الحكومة الاتحادية في رعاية المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة من دون آباء أو أوصياء قانونيين.
وتشمل الدعوى حالات "انتهاك جنسي واغتصاب شديدة والتحريض على أفعال جنسية والتقاط صور عارية وطلب إقامة علاقات جنسية غير لائقة، وتعليقات وإيحاءات جنسية".
ولم ترد ساوث وست كي بعد على طلب رويترز للتعليق.
وقالت وزارة العدل إن ساوث وست كي فشلت في حماية الأطفال في رعايتها ولم تتبع باستمرار المتطلبات لمنع الانتهاكات وكشفها والإبلاغ عنها.
وفي حالة وردت تفاصيلها في الدعوى تعود لعام 2022، يُعتقد أن موظفا في المؤسسة اعتدى جنسيا بشكل متكرر على طفلات عمرهن بين الخامسة والحادية عشر عاما في كاسا فرانكلين في تكساس. وقالت إحداهن وكان عمرها وقتها ثماني سنوات إن الموظف هدد بقتل أسرهم إذا أبلغن عن سوء المعاملة.
وفي حالة أخرى تعود لعام 2020، أخذ موظف صبيا عمره 15 عاما إلى غرفة في فندق لعدة أيام ودفع له المال مقابل أفعال جنسية. وتم توثيق الانتهاكات الواردة في الحالتين في التقارير الخاصة بساوث وست كي، بحسب الدعوى القضائية.
وتدير المؤسسة 29 ملجأ توفر سكنا مؤقتا للأطفال بلا مرافق في ولايات تكساس وأريزونا وكاليفورنيا بمنح من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وتوفر الحكومة الأميركية السكن للأطفال المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود بلا مرافق، ثم ترسلهم إلى رعاة في الولايات المتحدة وغالبا ما يكونون آباء أو أقارب وثيقي الصلة.
وبلغت عمليات عبور المهاجرين مستوى قياسيا في عهد إدارة الرئيس جو بايدن. ومنذ السنة المالية 2021 حتى يونيو من هذا العام، وصل أكثر من 500 ألف قاصر بلا مرافق إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بلا مرافق
إقرأ أيضاً:
محكمة أميركية توقف مؤقتا ترحيل أسرة مصري متهم في هجوم كولورادو
منع قاض اتحادي في ولاية كولورادو الأميركية أمس الأربعاء إدارة الرئيس دونالد ترامب بصورة مؤقتة من ترحيل أسرة مواطن مصري يشتبه في ارتكابه هجوما بعبوات حارقة على مسيرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر بالولاية.
وقال قاضي المحكمة الجزئية، جوردون جالاجر إن ترحيل الأسرة المؤلفة من زوجة المتهم وأبنائه الخمسة دون إجراءات قانونية مناسبة قد يتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه.
وجاء الحكم -الذي حدد جلسة استماع في 13 يونيو/حزيران الجاري للنظر في القضية- بعدما رفعت أسرة عائلة المشتبه فيه المدعو محمد صبري سليمان (45 عاما)، دعوى قضائية أمس الأربعاء أمام محكمة اتحادية.
وطالبت الدعوى بالإفراج عن أسرة المتهم التي احتجزتها إدارة الهجرة الأميركية أمس الأول الثلاثاء، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن أعمار أبناء المتهم تتراوح بين 4 أعوام و17 عاما.
وكانت إدارة ترامب قالت الثلاثاء إن أفراد عائلة سليمان محتجزون وسيتم ترحيلهم من خلال إجراء سريع يعرف باسم الإبعاد السريع، إلا أن الدعوى القضائية التي رفعتها الأسرة تقول إنه ينبغي ألا تخضع لهذه العملية لأنها تقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من عامين.
إجراء غير قانونيوجاء في الدعوى أن زوجة المتهم، وتدعى هيام الجمل، صُدمت عندما علمت أن زوجها قد ألقي عليه القبض لارتكابه عملا عنيفا ضد تجمع سعى للتذكير بالأسرى الإسرائيليين في بولدر.
إعلانكما جاء في الدعوى أيضا "من المؤكد أنه من غير القانوني معاقبة الأفراد على جرائم أقاربهم. هذه الأساليب -مثل العقاب الجماعي أو استهداف الأسر- تنتهك أسس نظام العدالة الديمقراطية".
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن عائلة سليمان تعاونت مع المحققين، كما أكد سليمان للمحققين أنه تصرف بمفرده.
وأسفر الهجوم الذي وقع في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأميركية، في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي عن إصابة 8 أشخاص كانوا يشاركون في مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفادت وثائق محكمة الولاية والمحكمة الاتحادية بأن سليمان قال للمحققين إنه كان يريد "قتل جميع الصهاينة" لكنه أرجأ تنفيذ الهجوم إلى ما بعد تخرج ابنته من المدرسة الثانوية. وبحسب الوثائق، اتهمته السلطات بالشروع في القتل والاعتداء وارتكاب جريمة كراهية.
وذكر مسؤولون بوزارة الأمن الداخلي الأميركية أن سليمان دخل الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2022 بتأشيرة سياحية، وقدم طلب لجوء في الشهر التالي وبقي في البلاد بعد انتهاء صلاحية تأشيرته في فبراير/شباط 2023.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي الهجوم بأنه "مأساة مروعة"، مضيفا أن المشتبه فيه دخل البلاد بفضل "سياسة الحدود المفتوحة" التي انتهجها سلفه الديمقراطي جو بايدن.
وتوعد ترامب بمحاسبة المسؤول عن الهجوم، وقال في منشور على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن "الهجوم المروع الذي وقع أمس في بولدر بولاية كولورادو لن يتم التسامح معه في الولايات المتحدة الأميركية".