بوابة الوفد:
2025-05-22@08:22:59 GMT

حتى عاد دستور 1923

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

«ولم تنسَ البلاد عندما كان الصراع على أشده بين الشعب والبغاة المتألهين كيف حاولوا قتلى أكثر من عشر مرات للتخلص من صلابتى فى الحق واستمساكى بحقوق الشعب، فمرة يضعون الرصاص فى سيارتى فى الإسكندرية لتتطاير القذائف فتصيبنى فى مقتل، ومرة يطلق جانٍ الرصاص علىَّ فى مصر الجديدة وأنا فى طريقى إلى اجتماع شعبى فى شبرا، ومرة يحاولون طعنى بخنجر فى المنصورة فتلقاه عنى سينوت حنا، أحد أبطال الجهاد العظام، ومرة ينهال رجال البوليس على جسدى وعلى من معى فى السيارة فى شارع فؤاد أمام دار الإسعاف يبغون القضاء علىَّ، ومرة يلقى آثم قنبلة على سيارتى فى شارع قصر العينى، ومرة يلقون قنابل على دارى، فلما أعيتهم الحيل حزموا أمرهم على نسف الدار بمن فيها بكميات هائلة من المفرقعات، ثم أطلقوا مدافعهم الرشاشة على شخصى ومن معى، ومع أن الهدف كان قريباً فإنهم لم يصيبوه لأن الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.

.».
رأيت استهلال مقالى بتلك السطور من خطاب شهير للزعيم المصرى «مصطفى النحاس»، الذى وصفه أهل السياسة ومن كتبوا التاريخ بأنه «الخطاب الخطير»، وأرى أن تلك الفقرة من الخطاب التى تؤكد ما عانت البلاد من أوزار سياسة استعمارية متغطرسة طائشة الشر، أكد فيها «النحاس» أن الطغاة لم يدعوا الشعب يحارب فى جبهة واحدة، فخلقوا له جبهة أخرى داخلية، ومعركة كبرى بين الشعب وحكم الاستبداد والنزق والعبث بكل مقومات البلاد.. وهكذا تآلبت قوى الشر على الشعب المصرى الطامح تفت فى عضده، وتشتت قواه وتعوق تقدمه فى مختلف مرافق الحياة..
ولعل أمر تزييف بعض الوقائع التاريخية بشكل عام وعبر الأعمال الدرامية بشكل خاص هو ما أكد خطورته الرئيس عبدالفتاح السيسى وأهمية توثيق الدراما للأحداث الكبرى فى وجود صناعها وأبطالها، بقوله إن مسلسل «الاختيار» جاء ليوثق بدقة مرحلة حكم الإخوان الإرهابيين و«ثورة 30 يونيو» مشيراً إلى أن البيان (بيان 3 يوليو) الذى عرضه المسلسل لم يتضمن عبارة «عزل الرئيس» أو «جماعة إرهابية»، عن الرئيس السابق محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية تجنباً لـ«الصدام»، وكشف عن تهديد الإخوان للجيش 3 مرات.. وقال السيسى لأبناء وبنات مصر وأسر الشهداء والمصابين: «كل كلمة جاءت فى المسلسل كانت عبارة عن واقع تم نقله باحترافية وصدق للناس كى يقول الأطفال الصغار نحن أبناء الأبطال الذين حافظوا على البلد، كى لا يشوه أحد تاريخهم».
ومن الوقائع الطريفة التى وثقتها «اللطائف المصورة» بصورة فوتوغرافية لـ«النحاس» وهو نائم على إحدى كنبات محطة مصر مُستنداً برأسه على حقيبته، وذلك بعد أن عطل «إسماعيل صدقى» وصول قطار مغادر إلى «بنى سويف» بعد أن علم بسفر «النحاس» لتجييش الرأى العام هناك ضد قرار «صدقى» بتوجيهات الملك لإلغاء دستور 1923، وكتابة دستور 1930، الذى يلغى سلطة الشعب، وكان ينص على تشكيل برلمان صورى لا يمثل الشعب، واستمر «النحاس» فى إدارة معركته دفاعاً عن الديمقراطية حتى عاد دستور 1923.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي رؤية

إقرأ أيضاً:

تحرير الخرطوم

هذا حدث مهم ، ذلك الفضل من الله ، وقيمة عسكرية وسياسية كبيرة وذات دلالات مهمة ، وهو أمر لابد من الوقوف أمامه طويلاً ، ونستعرض بسرعة بعض جوانبه:

– لقد احكمت مليشيا الدعم السريع من ضمن خطط تآمرها السيطرة على تمركزات مهمة وقطعت اوصال العاصمة كلياً ، كل مداخلها فى سوبا أو جبل اولياء أو العيلفون أو الجيلي وكل جسورها ما عدا الحلفايا وغالب مؤسساتها السيادية والتنفيذية (القصر الجمهوري والوزارات والمطار والاذاعة) ، مع 100 الف مجند و10 ألف عربة قتالية ومصفحات وتقنيات اخرى..
– منابر ومنصات اعلامية كثيرة في خدمة المليشيا المتمردة وتحالفات سياسية ونشطاء واجندة خبيثة كانت تقف وراءهم ، وتوظيف بعض مؤسسات المجتمع الدولى والمنابر الاقليمية لخدمة مشروع المليشيا المجرمة..

– كشف تحرير الخرطوم عن حجم تسليح المليشيا وحتى آخر لحظات خروجها من الخرطوم وعن الغيبوبة التى تعيش فيها ، دون تقدير لمجريات الأحداث الميدانية والمحاور القتالية الفاعلة حول آخر ارتكازاتها ، لدرجة أن كل تراجعاتها وهزائمها كانت كارثية ، المئات فى الإذاعة السودانية ، والآلاف فى حصار مدنى وولاية الجزيرة عموماً والمئات من النخبة فى مصفاة الجيلى وقبل ذلك الكدرو ، والآلاف فى شرق النيل حين انسحبت القيادات المليشية وتركت عناصرها دون سلاح أو تغطية أو خطة انسحاب ، وفى القصر الجمهوري ، وفى الخرطوم جنوب ، وآخر نكساتهم فى صالحة ، حيث تنهار القيادة المليشية وتترك عتادها وجنودها يصارعون مصيرهم المحتوم ، وهذا كله إشارة لغياب الحنكة العسكرية ولكون المليشيا تحولت إلى جماعات تفتقر للترابط والتسلسل القيادى..

– الأجهزة التقنية المتطورة من اجهزة التشويش المتقدمة والمسيرات وغرف التحكم الإلكتروني وشبكات الاتصال والمراقبة تؤكد حجم الدعم الذى تتلقاه هذه العصابة الارهابية ، والمكر الذى خططوا به لتدمير هذا البلد..

– المدافع والراجمات التى تم ضبطها ، والتى كانت تستهدف المواطنين فى اسواقهم ، والمرتزقة الذين شاركوا فى استخدامها ، كلها تشير إلى الحقد الأعمى الذى يقود هذه المليشيا ومن وراءها..

– هزيمة كل هذه المخططات والتآمر خلال سلسلة خطط عسكرية ، وتطوير للمهارات والاحترافية ، وحشد للطاقات الوطنية والشعبية والصبر والثبات على المواقف وفى أصعب اللحظات يكشف عن (قوة الجيش السوداني) وعن (وعى المواطن السوداني) الذى كان جزءا من المعركة بنفسه وبماله وبصبره على مكاره الحرب وتأثيراتها..

– كل قيادات المليشيا فى مسرح العمليات الآن ، هاربة من معارك الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض ، ومذعورة مما لاقت ، لن تجرؤ على العودة ومن المتعذر تحقيق ذات شروط تمكنها السابق ، ولذلك ستكون خياراتهم الهروب ، كلما اقترب الجيش السوداني منهم..
– ما زال شوط التآمر مستمراً ، وعلينا الاستمرار على ذات التماسك والارادة الوطنية ، وتفويت محاولات الشقاق والتشكيك بين مكونات معركة الكرامة..

– سيكون التحدى الأكبر الآن ، إعادة المرافق الكبرى (مؤسسات الدولة) والخدمات الأساسية وتوفير الغطاء الآمن.. وعودة الحياة..
– المواطن الآن أكثر وعياً ومعرفة..
– حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
21 مايو 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قجة فى محاولة للنجاة: هناك ناس باعوا القضية
  • الرئيس المشاط: الوحدة اليمنية عنوان السيادة ولن تُمسّ مهما تآمر المتآمرون
  • الرئيس المشاط: الوحدة اليمنية امتداداً طبيعياً لتاريخ طويل من الكفاح الوطني
  • الرئيس المشاط يحذر دول العدوان والميليشيات التابعة لها من أي محاولة للمساس بالوحدة اليمنية
  • السفير الروسي والمبعوثة الأممية يناقشان تطورات طرابلس وتوصيات اللجنة الاستشارية
  • فرنسا: تقرير رسمي يحذّر من تأثير جماعة الإخوان المسلمين على "التماسك الوطني" في البلاد
  • توصيات الاستشارية: 4 مسارات على الطاولة، وتغييرات في ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين للرئاسة
  • تحرير الخرطوم
  • 4 مسارات أممية لحل الأزمة الليبية
  • هذا ما قاله سفير الجمهورية الصحراوية عقب استقباله من الرئيس تبون