بين الحين والآخر تتحرك جماعة الإخوان الإرهابية للعودة للمشهد المصري، وبعد أن لفظهم الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، وكشف زيف ادعاءاتهم لم تهدأ الجماعة الإرهابية، فتحركت في كل الاتجاهات عقب الثورة لمدة عام، وبعد أن فشلت عادت قواعدها للجحور، وقياداتها هربت للخارج، ولكن لوحظ مجددا تحرك تلك الجماعة بعد 11 عاما من الهروب خارج مصر.

وكانت سابقا قد دعت المصريين إلى التظاهر يوم 11 /11، لكنها فشلت ولم يستجب الشارع المصري لهم لثقته في القيادة السياسية، فما هو سر الرقم 11 لدى تلك الجماعة الإرهابية.

اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان في جهاز الأمن الوطني سابقا قال، إن الجماعة الإرهابية تتحرك جماهيريا كل 11 سنة مرة.

وأضاف عادل عزب خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، تقديم الإعلامي مصطفى بكري أن عام 2024 موعد التحرك الجماهيري لجماعة الإخوان الإرهابية وفقا لتاريخهم المشبوه.

وسرد اللواء عادل عزب خلال المداخلة جزءا من تاريخ الجماعة الأسود، الذي ارتبط بالرقم 11 قائلا «جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها تسعى إلى أخونة الدولة بالكامل، وتقسيم مصر هدف رئيسي، لافتا إلى أهمية زيادة الوعي أمام أعمال العنف الإخوانية التي تدعو لها».

منوها أنه رغم القضاء على الجماعة داخل مصر، لكن تحرك الإرهابية لم يتوقف، واعتبر أن هذا العام هو موعد تحركها، بعد 11 سنة من طردها في ثورة 30 يونيو

وحذر مسئول ملف الجماعة الإرهابية السابق في جهاز الأمن الوطني من خطورة تحرك هذه الجماعة مشيرا إلى واقعة اختراق إحدى شاشات العرض في شارع فيصل، محملة عليها عبارات مسئية قائلا، إن «هذا ليس تحركا فرديا، والأجهزة الأمنية مدركة تماما، لذلك، لكن أحذر الشباب من الإنجراف ورائهم»

وأضاف اللواء عادل عزب أن رقم 11، رقم له رمزية في مخططات تلك الجماعة منذ نشأتها عام 1928، فبعد تأسيسها في ذ لك العام بـ 11 سنة أعلنت في مؤتمر إمكانية استخدام القوة لنشر الدعوة ومن عام 39 مرت 11 سنة أخرى، ثم بدأ ظهور التنظيم المسلح، التنظيم السري، وبدأت سلسلة العمليات الإرهابية التي انتهت بمقتل النقراشي باشا داخل وزارة الداخلية.

ثم مرت 11 سنة، أخرى بعدها أعلن حسن الهضيبي أنه تم التخلي عن التنظيمات المسلحة، وانتهت سنة 1965، واستهدفت تفجير القناطر الخيرية لفصل محافظات دلتا مصر عن باقي انحاء الجمهورية

ثم اشتغل تنظيم سيد قطب من سنة 51، حتى 62، حتى تم تأسيس التنظيم الدولي برئاسة سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا. وبعد الحل الثاني للجماعة عام 1954 جاءت حادثة المنشية،

بعد وفاة عبد الناصر، أفرج عنهم السادات، بدأت الخطة الاستراتيجية الأخرى بعد 11 سنة انتهت باغتيال السادات حيث استعانت بالتنظيمات السرية التي خرجت من رحمها تحت مسمى الجماعات الإسلامية، لشغل الأجهزة عن مخططاتها. فكلما تمر 11 سنة تنتهي بكوارث، فمنذ 81، انتقلوا للعلنية، حتى جاء عام 1992، وتم ضبط خطة تسمى التمكين للوصول للسلطة كان ينفذها خيرت الشاطر، وهي المعروفة بقضية «سلسبيل».

ولفت اللواء عادل عزب إلى أنه عندما تم اكتشاف هذه الخطة، اشتغلت الأجهزة الأمنية على إرهاب التسعينات وكانت ضمن خطة الجماعة الإرهابية لتوجيه نظر الأجهزة الأمنية لمقاومة الإرهاب فيما تلتقط هي أنفاسها لتنفيذ مخططاتها.حتى جاء عام 2000 لتنفيذ خطة أخونة المجتمع.

و قال اللواء عادل عزب «في 2010 اطلعت على محضر اجتماع لمكتب الإرشاد، مضمونه أنهم اطلعوا على وثيقة مخابراتية تقول إن عام 2011، هو عام الحسم، وكان هذا العام هو عام الربيع العبري، فكانو متفقين إنهم لن يرشحوا أحدا للرئاسة، حيث كانوا يقولون إنهم ما زالوا في مرحلة أخونة المجتمع، وما ينفعش نتخطاها، وما منعهم أيضا أن الرئيس الذي سيتولى البلاد في هذه المرحلة حيشيل الطين، بحسب تعبيراتهم، فقالوا ننتظر الدورتين دول، وبعدين نترشح للرئاسة، حتى يكون المجتمع مهيئ لقبولنا. لكن تطورات الربيع العبري غيرت اتجاهاتهم، حتى صدرت لهم تعليمات من جهات أجنبية، بمعنى «الآن أولا » فدفعوا بمرشحيهم للرئاسة.

وأكمل اللواء عادل عزب: قيادات الإخوان لهم تاريخ مشبوه على مر السنين حول الخطط التي تسعى في تنفيذها حول التمكين للوصول للسلطة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: برنامج حقائق وأسرار جماعة الإخوان الإرهابية مكتب الإرشاد ملف الإخوان الجماعة الإرهابیة الإخوان الإرهابیة

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني يكشف للجزيرة نت ملابسات مقتل قيادي عسكري بريف طرطوس

كشف مصدر أمني سوري للجزيرة نت تفاصيل العثور على جثمان القيادي الأمني حمزة سعود الملقب بـ"أبو الحارث" في منطقة دريكيش بريف طرطوس، بعد اختفائه في 7 مارس/آذار الماضي أثناء تجوله في قرية عين بالوج.

وبحسب المصدر، عُثر على جثمانه بعد أشهر من البحث في منطقة قمة النبي متى، وقد تبيّن أنه تعرض للتصفية على يد مجموعات محسوبة على فلول النظام السوري السابق خلال هجومها على مواقع الأمن العام في المنطقة.

وأوضح المصدر أن فرق الأمن العام تابعت القضية على مدى أشهر، إلى أن تمكن زملاء القتيل من تحديد مكانه والعثور على جثمانه مقتولا في موقع جبلي وعر، وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن ضلوع أحد المتعاونين المحليين ويدعى غدير الحوري الذي استدرج القيادي الأمني بحجة توفير الحماية له، ثم سلمه إلى عنصر سابق في النظام يدعى "الشعار" يشتبه بأنه نفذ عملية القتل.

وأكد المصدر أن الحوري، وهو من أبناء المنطقة، تظاهر لاحقا بالتعاون مع قوات الأمن العام للعثور على القيادي المختفي، بينما تظهر التحقيقات وشهادات الشهود أنه المسؤول المباشر عن الاستدراج والخطف، تمهيدا لتصفيته.

وينحدر أبو الحارث من بلدة قسطون في سهل الغاب بريف حماة، وشيّعه العشرات من أبناء قريته بعد تسلّم جثمانه، في حين أكد المصدر الأمني أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد جميع المتورطين في الجريمة ومحاسبتهم.

إعلان تصاعد التوتر بالساحل

وجاءت هذه الحادثة في ظل تطورات أمنية شهدها الساحل السوري في مارس/آذار الماضي، إذ بدأت فلول النظام المخلوع تحركات عسكرية منظمة في محافظات اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة، شنت خلالها هجمات على مواقع أمنية ومراكز للشرطة، إلى جانب تنفيذ عمليات تصفية ميدانية واحتجاز لعشرات العناصر من قوات الأمن والمدنيين.

وتمكنت هذه المجموعات في الساعات الأولى من الهجوم من السيطرة على مواقع عسكرية مهمة، من بينها الكلية البحرية ومطار إسطامو، إلى جانب نقطة عسكرية في قمة النبي يونس، كما قطعت الطرق الحيوية بين الساحل والمحافظات الداخلية.

وسبق الهجوم الإعلان المفاجئ عن تأسيس ما يُعرف بـ"المجلس العسكري لتحرير سوريا"، بقيادة اللواء الركن غياث سليمان دلا القائد السابق في "الفرقة الرابعة" التابعة لماهر الأسد، إذ أعلن أن هدف المجلس هو "تحرير كامل التراب السوري" ودعا إلى دعم دولي لحركته.

في المقابل، تمكنت الحكومة السورية من امتصاص الصدمة الأمنية، وشنت هجوما معاكسا لاستعادة السيطرة على المناطق التي سقطت بيد المسلحين.

وانتشرت وحدات الأمن العام بدعم من وزارة الدفاع في مدن اللاذقية وطرطوس، لتفرض سيطرتها من جديد على بانياس وجبلة، ثم توجهت إلى القرداحة حيث تم إعلان السيطرة الكاملة وتطهيرها من فلول النظام السابق.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية: ''مليشيا الحوثي تبيع الوهم وتدعي مكاسب زائفة''
  • نائبة: جماعة الإخوان تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي بهذه الطريقة
  • قائد قوات أمن الحج: الكشافة شركاء فاعلون في تنظيم الحشود وخدمة ضيوف الرحمن
  • تأجيل اولي جلسات محاكمة 35 متهم من قيادات الجماعة الإرهابية بالهرم لـ 13 سبتمبر
  • مرشّح سابق يتعرّض لإطلاق نار... وبيان يكشف وضعه الصحيّ
  • برلماني: جرائم الإخوان لن تسقط بالتقادم ولن نسمح بعودة الفوضى مرة أخرى
  • «بينهم نواب ورؤساء قرى».. جماعة مسلحة تختطف 11 مدنيا في مالي
  • عاجل | مصدر أمني للجزيرة: تفجير وتبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية ومسلحي تنظيم الدولة قرب مطار كابل
  • مصدر أمني يكشف للجزيرة نت ملابسات مقتل قيادي عسكري بريف طرطوس
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري:‬‮الإخوان ‬‭ ‬وطريق‭ ‬الألف ميل‭