النيابة الأردنية تستدعي متهمين بالتستر على أملاك جماعة الإخوان
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
بدأت النيابة العامة الأردنية الأسبوع الحالي باستدعاء أشخاص متهمين "بالتستر" على أملاك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وكانت لجنة حل الجماعة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في الأردن دعت "كل متستر" على أملاك الجماعة إلى تسوية أوضاعهم خلال مدة شهر (انتهت بتاريخ 14 يونيو/حزيران الماضي)، قبل أن تحيل الملف إلى القضاء.
وقال الوكالة الأردنية، نقلا عن مصدر مطلع، إن عددا من الأشخاص تقدم إلى لجنة الحل بإقرارات تفيد بعدم ملكيتهم لأموال منقولة وغير منقولة، واعترفوا بأنهم يحتفظون بها للجماعة، وقد تمت التسوية، وآلت إلى صندوق دعم الجمعيات التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.
وأشار المصدر إلى أن "شركاء في حصص أراض وعقارات قد أقروا بأنهم ليسوا الملاك الأصليين لها، وإنما احتفظوا بها بطلب من الجماعة المحظورة، بينما تعنت ورفض شركاء معهم الاعتراف وأصروا على ملكيتهم للأموال".
وأوضح المصدر أن مفوضين بالتوقيع على حساب بنكي مشترك بإحدى المحافظات أقروا بأن الأموال التي كانوا يحتفظون بها ليست لهم، بل للجماعة المحظورة، وقد نقلت تلك الأموال إلى صندوق دعم الجمعيات وفق الإجراءات القانونية.
ووفق القانون الأردني، يمكن لأي شخص يحتفظ بملكية لغيره أن يتجنب التهم التي قد تسند إليه من قبل الادعاء العام في حال التنازل الطوعي والإقرار بعدم ملكية الأموال.
وسيُعرّض كل متستر على أملاك الجماعة نفسه للمساءلة القانونية -بحسب القانون ذاته- بتهم غسل الأموال وإساءة الائتمان، وتهم أخرى في حال رفضه الإقرار بالحقيقة وبعد مواجهته بالأدلة، ومنها الخبرة والتحليل المالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات على أملاک
إقرأ أيضاً:
ماهر فرغلي: الإخوان شبكة استخباراتية متنكرة في ثياب الدعوة
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أن المعلومات المتداولة حول وجود 41 فرعًا لجماعة الإخوان كانت طوال عقود تقدم تقارير شهرية لجهات أمريكية وبريطانية، هي معلومات موثقة ومؤكدة وليست مفاجِئة للمتخصصين.
وأوضح فرغلي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لم تكن جديدة؛ إذ حاول ذلك في ولايته الأولى، قبل أن يدخل في مساومات وضغوط مع الجماعة للحصول على مكاسب إضافية ومع عودة الحديث من جديد، سارعت الجماعة إلى إصدار بيان واضح يعرض خدماتها مرة أخرى على الغرب، مؤكدة فيه أنها "كانت تخدم الديمقراطية والولايات المتحدة ولم تهدد مصالحها، ولا تمتلك أي فرع معادٍ لأمريكا".
وأضاف فرغلي أن التنظيم الدولي للإخوان يمتلك هيكلًا دقيقًا لجمع المعلومات؛ حيث تعمل أفرعه الـ41 في مختلف الدول على إعداد تقارير شاملة تتضمن الأوضاع الداخلية لكل دولة، وحالة التنظيم داخلها، ثم تُرفع هذه التقارير إلى مجلس شورى التنظيم الدولي والأمين العام للتنظيم، الذي يقوم بدوره بتسليمها مباشرة إلى أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية.
وشدد على أن هذه العمليات تتم سرًا ودون علم قواعد الجماعة أو الأعضاء الصغار، الذين يُستخدمون كواجهة دعوية بينما تجري في الخلف كواليس منسّقة تُقدّم «أكبر خدمة استخباراتية» لتلك الأجهزة.
وأكد أن الجماعة لطالما لعبت هذا الدور الاستخباراتي، رغم محاولاتها المتكررة لتقديم نفسها كجماعة إصلاحية أو دعوية.