من حق المسيرات المليونية التي شهدتها صنعاء وصعدة والعديد من المدن اليمنية أمس أن تحتفل بمُسيّرة “يافا” التي اجتازت أكثر من ألفي كيلومتر لتنفجر في مبنى في تل أبيب ولتضيف إلى المفاجآت اليمنية المتلاحقة منذ انخراط القوات المسلحة اليمنية في ملحمة “طوفان الأقصى” مفاجأة جديدة.
إن المفاجأة اليمنية الجديدة سيكون لها بالتأكيد تداعيات وآثار في كشف هشاشة الكيان الصهيوني ميدانياً وأمنياً وسياسياً، وستسهم في تعرية نتنياهو وزمرته جنباً إلى جنب أمام العالم، بما فيها بعض حلفائه، بالإضافة إلى المفاعيل التي ستخلّفها بجيشه بطولات كتائب القسام وكافة قوى المقاومة في غزّة والضفة وعموم فلسطين، كما في جنوب لبنان وكافة ساحات المقاومة، وستؤكّد المعادلة القديمة الجديدة “أيها الفلسطينيون لا تنتظروا المفاوضات والاتفاقات الموعودة”، فحرب الإبادة لن يوقفها إلاّ الميدان الذي لا يفهم العدو إلاّ لغته.
ولعل مجيء توقيت مُسيّرة “يافا” أو عملية تل أبيب بعد ساعات من تصويت الكنيست على سحب الاعتراف بدولة فلسطين، هي أيضاً رسالة للعالم كله تقول: إذا كانت دولكم عاجزة عن احترام قرارات المجتمع الدولي باعتبار فلسطين دولة عضو في الأمم المتحدة، فان في فلسطين وأكناف فلسطين مقاومة عربية وإسلامية قادرة على أن تفرض دولة فلسطين المستقلة من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس.
ومن يعش يرى، ولن تذهب دماء الشهداء وتضحيات جرحى فلسطين والأمّة هدراً.
*رئيس المنتدى القومي العربي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسيرعسكري لخريجي “طوفان الأقصى” في المراوعة تأكيدًا للجاهزية الكاملة لنصرة فلسطين
يمانيون../
نظّم خريجو المرحلة السابعة من دورات “طوفان الأقصى” المفتوحة في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، مسيرًا راجلًا وتطبيقًا عسكريًا ميدانيًا، ضمن أنشطة التعبئة العامة ورفع الجهوزية القتالية.
وشهدت الفعالية تنفيذ تدريبات قتالية ميدانية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى محاكاة عمليات اشتباك مباشر ومهارات المناورة التكتيكية، في مشهد يعكس المستوى العالي من الانضباط والاحترافية القتالية التي بلغها المشاركون.
وردّد المجاهدون خلال المسير هتافات مناصرة لفلسطين ومندّدة بجرائم أمريكا والكيان الصهيوني، مؤكدين استعدادهم الكامل لتنفيذ أي مهام قتالية في ميادين العزة والكرامة.
وأكد المشاركون أن خيار المواجهة المسلحة هو السبيل الوحيد لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، مجددين ولاءهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وعهدهم بالسير في طريق الجهاد حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة، والانتصار لقضية الشعب الفلسطيني المظلوم.
كما اعتبر الخريجون انتماءهم لمشروع التعبئة العامة شرفًا ومسؤولية، مؤكدين أن مؤامرات الأعداء لن تنال من عزيمتهم، بل ستزيدهم ثباتًا في معركة التحرر الوطني.