رداً على دعم أوكرانيا.. روسيا تخطط لتسليح الحوثيين
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذرت وكالات المخابرات الأميركية من أن روسيا قد تسلح الحوثيين في اليمن بصواريخ متقدمة مضادة للسفن رداً على دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للضربات الأوكرانية داخل روسيا بأسلحة أميركية.
تأتي المعلومات الاستخباراتية الجديدة في الوقت الذي نصح فيه القائد الأعلى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مؤخرا في رسالة سرية إلى وزير الدفاع لويد أوستن، أن العمليات العسكرية في المنطقة “تفشل” في ردع هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، وأن هناك حاجة إلى نهج أوسع، وفق مسؤولين أميركيين أبلغوا صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأطلق البيت الأبيض حملة سرية لمحاولة منع موسكو من تسليم الصواريخ إلى الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ ثمانية أشهر في عرض للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.
كما بذلت الإدارة جهدا دبلوماسيا من خلال محاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الانضمام إلى إيران في توفير الأسلحة للحوثيين، وفقا لمسؤولين أميركيين.
قائمة أوسع من الأهداف المحتملة
وأثارت مجموعة المعلومات الاستخبارية التي تفيد بأن موسكو ربما تخطط لتقديم الدعم العسكري في اليمن والتحذيرات الصادرة عن الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية سؤالاً حول ما إذا كان البيت الأبيض يبذل ما يكفي لوقف هجمات الحوثيين على الممرات المائية.
وقال مسؤول في الإدارة إنه طلب من القيادة المركزية إعداد قائمة أوسع من الأهداف المحتملة، بما في ذلك جهات مسلحة محددة لضربات محتملة.
مع ذلك، يقول بعض المسؤولين الأميركيين إنه كان من الممكن فعل المزيد لحماية الشحن التجاري بشكل أفضل، بما في ذلك ضرب منشآت أكبر لتخزين الأسلحة، واستهداف قادة الحوثيين واختيار أهداف استراتيجية أكبر.
وبحسب الصحيفة، سيمثل قرار موسكو بتسليح الحوثيين تصعيدا في مواجهتها مع واشنطن بسبب الصراع في أوكرانيا.
وأثارت موسكو بالفعل قلقا عميقا بين المسؤولين الأميركيين من خلال ترسيخ العلاقات مع كوريا الشمالية وإيران وتأمين مساعدة الصين في تعزيز صناعة الدفاع الروسية.
ويعتقد بعض المحللين أن الروس ربما يلوحون بالتهديد بإرسال صواريخ مضادة للسفن لثني الإدارة عن اتخاذ خطوات إضافية لمساعدة كييف، مثل السماح للقوات الأوكرانية باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، الذي توفره الولايات المتحدة ضد المطارات على الأراضي الروسية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أعنف هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "روسيا تشن أعنف هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ فبراير الماضي".
روبيو: نقترب من حسم نوايا روسيا وترامب يعتزم إنهاء حرب أوكرانيا
إيفان يواس: محادثات اسطنبول بين روسيا وأوكرانيا كانت عرضا مسرحيا موجها لـ ترامب
وقال التقرير: "قبل ساعات من مكالمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، شنت روسيا أعنف هجوم جوي بالطائرات المسيّرة على الأراضي الأوكرانية منذ بدء عمليتها العسكرية، وأكد سلاح الجو الأوكراني أن موسكو أطلقت 273 طائرة مسيّرة، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي سُجل في فبراير الماضي، في الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب. وأسفر الهجوم عن مقتل امرأة على الأقل وتدمير عدد من المنازل، ما أثار موجة من الغضب المحلي والدولي".
وأضاف: "في الوقت نفسه، كشفت المخابرات الأوكرانية عن مخاوف من أن موسكو تخطط لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بهدف ترهيب الغرب، في ظل حشود عسكرية روسية متزايدة على الحدود الأوكرانية، وجاء التصعيد بعد أول محادثات مباشرة بين كييف وموسكو منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي عُقدت الجمعة الماضية بضغط من ترامب، الذي يسعى لإنهاء الحرب بسرعة، حسب تعهداته، ورغم الاتفاق على تبادل ألف أسير من الجانبين، لم يُحرز أي تقدم بشأن التوصل إلى هدنة، بسبب شروط روسية وصفتها أوكرانيا بأنها "غير قابلة للقبول".
وفي ضوء هذا التصعيد، دعا زعماء أوروبيون إلى فرض عقوبات إضافية على موسكو إذا لم تُبدِ استعدادًا حقيقيًا لوقف إطلاق النار. وتزايدت التحذيرات من احتمال قيام روسيا بعملية عسكرية أوسع خلال الفترة المقبلة، ما ينذر بتدهور إضافي في الأوضاع الميدانية ويعقّد جهود التهدئة الدولية.