أعلنت جماعة الحوثي، سقوط 80 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة غرب البلاد، مساء اليوم السبت.

 

وبحسب وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، فإن الحصيلة الأولية لجريمة استهداف العدو الاسرائيلي خزانات النفط ومحطة الكهرباء بمحافظة الحديدة بلغت 80 جريحًا معظمهم بحروق شديدة، في الوقت الذي لم تشر لسقوط قتلى جراء الغارات.

 

وأكدًّ بيان صادر عن صحة الحوثيين، أن "هذا العدوان جاء بالتعاون مع أمريكا، وتواطؤ بعض الدول العربية التي خانت القضية الفلسطينية، وفتحت أجواءها للطيران الصهيوني لتنفيذ ضرباته الجبانة على اليمن" وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

وأوضح أن الجماعة، لن تتراجع أمام هذا العدوان، والذي لن يثنيهم عن "مواصلة الدفاع عن أرضهم وسيادتهم، كما سيزيدهم إصراراً على مواصلة استنزاف العدو الاسرائيلي وحلفائه وقوفاً إلى جانب فلسطين ومقاومتها الباسلة".

 

وفي وقت سابق، سقط قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية، استهدفت منشآت لتخزين النفط والغاز، بمحافظة الحديدة غرب اليمن.

 

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف أمريكي صهيوني على مدينة الحديدة مساء اليوم.

 

وأشارت إلى الغارات استهدفت منشآت تخزين النفط في الميناء، ومنشآتي تصدير النفط والغاز في الحديدة، وشوهدت ألسنة الدخان وهي تتصاعد من مسافات بعيدة، مشيرة إلى أن الاستهداف جرى بطائرات صهيونية من طراز اف 35.

 

وفي ذات السياق، قالت قناة العربية الحدث، إن الضربة على الحديدة مشتركة بين أميركا وبريطانيا وإسرائيل، واستهدفت مبنى الشرطة العسكرية في شمال الحديدة.

 

وتابعت أن 12 طائرة إسرائيلية، بينها F35، استهدفت ميناء الحديدة، مشيرة إلى أن 10 ضربات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة دفعة واحدة.

 

وشنت مقاتلات اسرائيلية، قبل قليل، غارات عنيفة، على محافظة الحديدة غربي اليمن.

 

ونقل موقع اكسيوس الأمريكي، عن مسؤول أمريكي قوله بأن طائرات إسرائيلية نفذت غارة في ‫اليمن ردا على غارة ‫الحوثيين بمسيرة على تل أبيب يوم أمس.

 

وبحسب شهود عيان فقد شوهدت ألسنة النار تتصاعد بشكل كبير من منشأة تكرير النفط بالحديدة، وسط انفجارات عنيفة دوت في أرجاء المدينة.

 

وذكرت وكالة سبأ التابعة لجماعة الحوثي، أن الغارات التي قالت بأنها اسرائيلية على مدينة الحديدة طالت منشآت تكرير النفط في ميناء المدينة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن.

 

وأشارت إلى أن الغارات استهدفت خزانات النفط بميناء الحديدة، ولم يتضح بعد طبيعة الخسائر، مؤكدة أن مدينة الحديدة تتعرض في هذه الاثناء لغارات عنيفة، وسماع دوي انفجارات مختلفة.

 

وتعد محافظة الحديدة، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

 

ويوم أمس، شنت جماعة الحوثي هجوما هو الأول من نوعه بالطيران المسير على مدينة تل أبيب ما أدى لمقتل إسرائيلي وإصابة 8 آخرين بالحادثة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الحديدة اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن میناء الحدیدة

إقرأ أيضاً:

شحنات لا تصل...كيف استغل الحوثيون المهرة لتهريب السلاح والخبراء

ظلت محافظة المهرة، الواقعة شرقي اليمن، على مدار السنوات الماضية، شريان إمداد رئيسي تعتمد عليه مليشيا الحوثي في عمليات تهريب الأسلحة إلى مناطق سيطرتها، نتيجة للأوضاع الأمنية المتراخية وسيادة الحكم القبلي فيها.

تعتبر محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية وتتميز بموقعها الجغرافي الذي جعل منها مركزًا استراتيجيًا مثاليًا لعمليات التهريب، فالمحافظة تطل على البحر العربي من ناحية، وسلطنة عمان من ناحية أخرى، الأمر الذي جعلها منفذًا لتهريب الأسلحة والذخائر، وحتى الخبراء الإيرانيين.

من منفذي شحن وصرفيت، تنقل شحنات التهريب إلى مناطق متفرقة تحت سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حيث تمتد خطوط التهريب عبر البحر والبر في الصحراء وصولًا إلى مناطق المليشيا.

شحنات لا تصل

خلال العام الجاري، تفيد تقارير رسمية، ضبط شحنات أسلحة ومخدرات وأجهزة الكترونية حديثة، تم القبض عليها قبل أن تصل إلى جماعة الحوثي الإرهابية.

في فبراير من العام 2025، أعلنت السلطات الأمنية في المهرية، ضبط خلية مرتبطة بشبكة تهريب أسلحة قادمة من طهران عبر البحر، وخلال عملية الضبط اعتقلت السلطات ثلاثة يمنيين من الخلية الحوثية.

في أكتوبر من العام ذاته، ضبطت مصلحة الجمارك في منفذ صرفيت، محاولة أخرى لتهريب أكثر من ثلاثة ألف قطعة إلكترونية، تتضمن لوحات برامجية وحساسات وأجهزة أخرى تستخدم في صناعة الطائرات المسيرة والعبوات الناسفة والمتفجرات.

في ذات الشهر أيضًا ضبطت شرطة مديرية شحن، شبكة تعمل في التهريب وألقت القبض على 26 شخصًا من جنسيات أفريقية، من بينهم عناصر تنتمي لمليشيا الحوثي، حين كانوا يحاولون التسلل بطريقة غير شرعية في إطار عمليات تهريب عبر الحدود اليمنية مع سلطنة عمان.

تشير هذه التقارير الرسمية إلى اعتماد مليشيا الحوثي بصورة مكثفة على المهرة لتهريب الأسلحة والأجهزة الالكترونية وغيرها، وهذا ما مكن الجماعة من الحفاظ على إمداد متواصل لتطوير قدراتها العسكرية، فما تم ضبطه يؤكد أن عشرات الشحنات وصلت إلى مناطق الحوثيين.

قطع شريان الإمداد

مؤخرًا تسلمت القوات الجنوبية السيطرة على محافظة المهرة، والمراكز الحيوية في المحافظة، في خطوة من شأنها احكام السيطرة على المنافذ البحرية والبرية وقطع الطريق أمام شحنات الدعم القادمة من إيران إلى الحوثيين.

في ظل محاولات التهريب البحرّي والبري المستمرة منذ أعوام، عملت جهات أمنية وعسكرية في محافظة المهرة على نشر قوات محلية وجنوبية وتشكيل وحدات "درع الوطن"، لتأمين المنافذ والطرقات الصحراوية الساحلية بين حضرموت والمهرة، والحد من عمليات التهريب وقطع شريان امداد الحوثيين.

بحسب مراقبين وتحليلات سياسية فإن الانتشار الأمني والاِستراتيجي مؤخرًا، سيساهم بصورة كبيرة في خنق الشريان اللوجستي الذي كان يمد مليشيا الحوثي بالسلاح والخبراء والذخائر عبر المهرة، الأمر الذي سينعكس بشكل مباشر في تراجع وضُعف شبكات التهريب المرتبطة بالجماعة الإرهابية.

في حوار مع موقع العين الإخباري أفاد عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، الشيخ سالم عكوش، أن الترتيبات التي جرت في المهرة، ستساعد في قطع خط إمداد تهريب الحوثيين، حيث تسلمت قوات درع الوطن مهام تأمين الموانئ والمنافذ ومطار الغيضة والمنشآت الحكومية، بالإضافة قوات جنوبية لتعزيز الأمن والاستقرار

وأكدت عكوش أن هذه وجود هذه القوات ستعمل على تأمين شرط المهرة الساحلية والصحراوي، من عمليات التهريب وسد الثغرات التي استغلها الحوثيون خلال الأعوام الماضية في تطوير قدراتها العسكرية.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
  • وفاة 7 مواطنين وإصابة آخرين جراء المنخفض الجوي بغزة
  • الدفاع المدني: وفاة مواطنين بغزة جراء المنخفض الجوي
  • الأورومتوسطي .. دهس جيش الاحتلال طفلًا جريحًا بجرافة عسكرية يجسّد نمطًا مروّعا من القتل
  • بالفيديو: انهيار 3 مبان في مدينة غزة جراء المنخفض الجوي
  • شحنات لا تصل...كيف استغل الحوثيون المهرة لتهريب السلاح والخبراء
  • تضرر القطاع الصحي في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية
  • بينها موسكو.. الدفاع الجوى الروسي يُدمر 287 مسيرة أوكرانية استهدفت عدة مقاطعات ليلا
  • واشنطن: الحوثيون يلجؤون إلى الترهيب لإخفاء فشلهم في إدارة المناطق الخاضعة لهم
  • مخاوف من سقوط مدينة أوفيرا مع تقدم حركة إم23 بالكونغو