المعركة التي لا توصف: المقاتل ذو الأرواح السبعة ضد قوة “ماجلان”
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن إحدى أكثر #المعارك عنادا التي خاضها لواء #الكوماندوز في #جيش_الاحتلال داخل مخيم #خانيونس في بداية العام، كانت عندما اكتشف مخبأ في ساحة أحد المنازل بدأت منه #معركة استمرت 8 ساعات متواصلة.
وتضيف الصحيفة، أن قوات #الاحتلال حاولت قتل المقاومين في الموقع خمس مرات، نجت فيها مجموعة المقاومة من وابل من الصواريخ والكمائن الانتحارية والطائرات بدون طيار وأكثر من 10 #قنابل يدوية.
وتشير التفاصيل، إلى أنه في 16 فبراير، كانت العملية البرية للفرقة 98 في خان يونس جارية، عندما تم تكليف لواء الكوماندوز بمداهمة أحد الأماكن التي يشتبه بأنها تعود لحركة حماس بالقرب من البحر.
مقالات ذات صلةوذكرت، أنه قبيل الفجر، أطلق جنود الاحتلال طائرات بدون طيار تكتيكية صغيرة مسلحة في الهواء للاستيلاء على أراضي مخيم اللاجئين، واستخدم القناصون بنادقهم الصاروخية المزودة بكواتم الصوت، بينما استهدفت صواريخ وحدة النخبة الأهداف من المقاتلين على الأرض، وفي مساء يوم من القتال الكثيف والجريء، بدأت المعركة التي لا تنتهي.
خلال القتال، في وقت متأخر من بعد الظهر، بحسب الصحيفة، لاحظ الجنود فناء داخليا بسقف مؤقت في أحد منازل المخيم، كجزء من عمليات المسح التي انتقلت من مبنى إلى آخر للبحث عن المقاومين، وفي هذه المرحلة، كانت قوات الاحتلال معززة بقوات إضافية في المنطقة، ومدرعات وقوات هندسية ومجموعة أخرى من “ماجلان”.
ويقول قائد القوة، إنه “في الطابق الأول، وجدنا فناء مغطى بالقش، وفجأة سمعت صوت انفجار هائل من اتجاهه، دون أن أرى مقاومًا واحدًا منه، وأصيب أحد جنودنا، ثم أدركنا أن هذا الفناء يحتوي على مخبأ مخفي، ومن خلال فتحة تم إطلاق النار منها”.
ويضيف، أنه تم سحب المصاب ونقله إلى المستشفيات لدى الاحتلال، وتم اغتيال أحد المقاومين لكن القوة الإسرائيلية قررت الانسحاب من المبنى ومحاولة السيطرة عليه لتحديد كيفية التصرف ضد أعضاء مجموعة المقاومة.
وأضاف: “لم نكن نعرف عدد المقاومين الذين بقوا هناك، وكنا نتناقش حول ما إذا كنا سنسقط قنبلة من طائرة مقاتلة على المنزل، لكننا اعتقدنا أن الخرسانة المسلحة على سطح الطابق السفلي ستحمي المقاومين أيضًا من أي هجوم جوي، وبحثنا عن طريقة ثم وجدت عربة يدوية وقمنا بدحرجة إطار اقتحام هندسي باتجاه الجدار الخارجي للطابق السفلي، مزود بستة مفاصل لضمان الاختراق، لقد انفجر إطار الاقتحام وأحدث فجوة في جدار الطابق السفلي، واعتقدنا أن المقاومين الموجودين بالداخل تضرروا”.
ويشير إلى أنه “عندما هدأ الغبار، أرسلنا طائرة صغيرة بدون طيار، وكان الجو لا يزال مغبرًا ومظلمًا، ولكن بعد ذلك رأينا من خلال الطائرة مقاومًا يرقد وسلاحه بين ساقيه، لا يتحرك، كانت الطائرة بدون طيار على بُعد بوصة واحدة منه، وأردنا التأكد من مقتله، لذا أرسلنا قائد الفريق إلى الفتحة، وألقى قنبلة، ثم أطلق المقاوم، الذي تبين أنه ميت، النار على أحد المقاتلين وأصابه”.
ويردف: “ثم رأينا أن المقاوم أصيب ولكنه لا يزال على قيد الحياة، متخفيا خلف أكياس الرمل، لقد نجا بالفعل من 10 قنابل يدوية ألقيناها عليه، وأصابته طائرتنا بدون طيار بالجنون، لكنه لم يتحرك”.
وذكر، أن القوة أنشأت فتحة ثالثة باتجاه الطابق السفلي من الخارج، من جانب الزقاق، وتم إطلاق أربع طائرات بدون طيار مزودة بمصابيح كهربائية كبيرة من خلال جميع الفتحات في نفس الوقت، في محاولة لتحريك المقاوم وربما دفعه إلى الهروب.
وفي ذات المعركة، وبحلول السادسة مساء، حل الظلام على مخيم اللاجئين ولم يستسلم المقاوم، وقام جنود الاحتلال بإحداث فتحة رابعة في الجدار الذي كان يستند عليه المقاوم، مما أدى إلى دفعه في الهواء، ونجا من ذلك أيضًا.
وأضاف أحد جنود الفرقة، أن المقاوم “كالقطة قفز إلى زاوية أخرى من الطابق السفلي، لذلك أطلقنا النار من طائرة بدون طيار من فتحة أخرى، وأعددنا كمينًا مشتركًا بين الجنود والطائرات المسيرة؛ ربطنا ثلاث قنابل يدوية وأطلقناها، فاندلعت انفجارات جانبية في الطابق السفلي وسقط الغبار مرة أخرى، بعد ذلك، رأيناه مستلقيًا من خلال الطائرة المسيرة، ومن المفترض أنه قد قُتل”.
وأكد جنود الاحتلال، أن القتال في غزة معقد للغاية، فنحن استخدمنا الطائرات والقصف وإطلاق النار والقنابل اليدوية وصواريخ وغيرها وكان المقاومون يخرجون من تحت الأنقاض أحياء”. مشددا على أن حركة حماس تتعلم وتتكيف أثناء القتال.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المعارك الكوماندوز جيش الاحتلال خانيونس معركة الاحتلال قنابل الطابق السفلی بدون طیار من خلال
إقرأ أيضاً:
مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة
غزة - صفا
دان مركز غزة لحقوق الإنسان، جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها عصابة مسلّحة تدعمها "إسرائيل" وتتمركز في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، بحق مواطنين فلسطينيين، ونشر صور مروعة لمقتلهم.
وقال المركز في بيان اليوم الأحد، إنه تابع بقلق ما أعلنته العصابة عن تنفيذ ما سمته حكمًا ثوريًا بحق منتصر أبو سمك ومجاهد أبو صوصين، ونشر صور مروعة للضحايا، مشدداً على أن ما جرى جريمة قتل خارج نطاق القضاء بكل معايير القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن تبريره أو إلباسه أي صفة قانونية.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن المسؤول الحالي عن هذه العصابة نشر صورًا مروعة لجثتي الضحيتين عبر منصات التواصل دون أي تحقق من ظروف احتجازهما أو معاملتهما، ما يكشف طبيعة الجريمة ويدل على نية واضحة في الترويع وإضفاء طابع احتفائي على القتل.
وذكر أن هذه المرة الثانية التي تنشر فيها العصابات المسلحة صوراً لأشخاص قتلتهم بطريقة مروعة ونشر صورهم في سلوك يشكل انتهاكًا إضافيًا لكرامة الإنسان وحرمة الجسد، ويعد دليلًا على غياب أي رقابة أو ضوابط قانونية.
وأكد المركز أن العصابة المنفذة تتمركز في منطقة تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية وتحظى بحمايتها العسكرية المباشرة، وقد سبق أن تورطت في تنفيذ مهام ميدانية لصالح الاحتلال بما فيها تنفيذ جرائم قتل وسطو وخطف لفلسطينيين وفلسطينيات، ما يجعلها جزءًا من بنية الاحتلال الفعلية في سياق المسؤولية القانونية الدولية.
وشدد على أنه بموجب قواعد المسؤولية عن الأفعال غير المشروعة تتحمل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما تتحمل المسؤولية كل دولة تزوّد هذه العصابة بالسلاح أو العربات أو أي دعم يمكّنها من ارتكاب الانتهاكات.
وقال المركز: "إن ما ارتكبته هذه العصابة يمثل انتهاكًا صارخًا للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف التي تحظر الإعدام والتصفية دون محاكمة عادلة، ويُعد جريمة حرب تستوجب المساءلة الفردية والدولية، كما يشكل انتهاكًا مطلقًا للحق في الحياة، وهو حق لا يجوز المساس به حتى في حالات النزاع".
وطالب المركز بفتح تحقيق دولي مستقل وعاجل في هذه الجريمة ومجمل الجرائم التي ارتكبتها هذه العصابات، ومحاسبة جميع الضالعين فيها بمن فيهم الآمرون والمشرفون والداعمون.
وناشد الدول وجميع الجهات بإعلاء صوتها واتخاذ إجراءات لوقف الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات ورفع الغطاء عن جميع الجهات التي تدعمها.
ودعا الدول لوقف نقل السلاح والعتاد لهذه التشكيلات، احترامًا لالتزامها القانوني في منع الجرائم الجسيمة وعدم التورط في إدامتها.
وأكد المركز أن السماح لهذه العصابات بالعمل تحت حماية الاحتلال، يكرس بيئة إفلات خطرة ويفتح الباب لمزيد من عمليات التصفية بحق المدنيين الفلسطينيين.