ستاندرد آند بورز: هجوم الحديدة ضربة لقطاع النفط اليمني
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ نيويورك/ ترجمة خاصة:
قالت ستاندرد آند بورز جلوبال، يوم الاثنين، إن فرص إحياء صناعة الطاقة في اليمن أصبحت بعيدة المنال بعد الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة والتي ألحقت أضراراً كبيرة للغاية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية في 22 يوليو/تموز عن جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قوله إن الضربات التي وقعت في 20 يوليو/تموز من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الحالية في المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الضربات الإسرائيلية أصابت البنية التحتية للكهرباء ومصفاة، مما تسبب في حريق كبير. كما تم استخدام الميناء، الذي يخضع لسيطرة الحوثيين، للمساعدات الإنسانية للبلاد.
وقال جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس (S&P Global Commodities ): “تشير اللقطات التي تم نشرها عن الضربات إلى وجود أضرار كبيرة في مرافق تكرير وتخزين الهيدروكربونات في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى محطة للطاقة، ورافعات مناولة البضائع، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 80 آخرين”.
وأضاف كينيدي أن “الضربة من المرجح أن تعطل عمليات التجارة والمساعدات الإنسانية. لكن من غير المرجح أن يردع الهجوم الإسرائيلي محاولات الحوثيين لمواصلة استهداف إسرائيل، والتي من المرجح أن تتزايد، إن لم تستمر، بنفس الوتيرة غير المنتظمة الحالية”.
لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! خبراء.. الضربة الإسرائيلية تزيد بؤس اليمنيين وتأثير صفري على الحوثيينإنتاج النفط
وتملك اليمن ثلاثة مليارات برميل من النفط الخام و17 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، لكن الإنتاج انخفض من مستويات 300 ألف إلى 400 ألف برميل يوميا في عام 2011، حيث تسببت الحرب الأهلية في توقف الاستثمار في حقول النفط الناضجة.
تنتج البلاد حاليًا حوالي 7000-10000 برميل يوميًا من النفط الخام الخفيف الحلو من أحواض المسيلة ومأرب وشبوة، ومعظمها من قبل شركات مملوكة للدولة وهي الشركة اليمنية للنفط والغاز والموارد المعدنية وبترومسيلة. يتم تكرير كل النفط محليًا، بعد ضربات الحوثيين على محطتي التصدير بير علي والشحر في عام 2022. أما مشروع الغاز الطبيعي المسال اليمني، الذي يعد بإصلاح قطاع النفط والغاز، تم تعليقه لسنوات من قبل شركة توتال إنرجيز، المساهم الرئيسي بنسبة 39.6٪، في انتظار حل سياسي في البلاد.
في حين أن معظم البنية التحتية للنفط والغاز تقع خارج المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فإن خط أنابيب النفط الخام الرئيسي في اليمن يمر عبر أراضيهم إلى محطة رأس عيسى بالقرب من الحديدة. ولم يتضح ما إذا كان خط الأنابيب قد تأثر.
وتنتج شركة أو إم في النمساوية، التي حاولت بيع أصولها في اليمن، نحو 2000 برميل يوميا في البلاد، في حين تنتج شركة كالفالي الكندية نحو 3000 برميل يوميا من النفط الخام، وفقا لموقعها على الإنترنت. ولم تستجب أي من الشركتين لطلبات التعليق على الضربات الإسرائيلية.
وفقًا لـ” ستاندرد آند بورز جلوبال” كان ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة أكبر مورد للمنتجات المكررة إلى الحديدة منذ عام 2018. بلغ متوسط الواردات 7600 برميل يوميًا في يونيو – كلها من الغازولين/الديزل – مقارنة بـ 68600 برميل يوميًا في الذروة في عام 2022، مع كون جبل علي الإماراتي المورد الوحيد.
كما كانت المملكة العربية السعودية وروسيا والهند من موردي المنتجات إلى الميناء. ومن بين المنتجات الأخرى المستوردة البنزين. كما استُخدم الميناء لاستيراد المساعدات الإنسانية، وقال مسؤولون إسرائيليون إنه أيضًا نقطة دخول للأسلحة الإيرانية.
ويسيطر الحوثيون حاليا على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم مناطق الشمال بعد اندلاع الحرب الأهلية في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية قبل تسع سنوات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: ستاندرد آند بورز النفط الخام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
411 ألف برميل حجم الزيادة.. «أوبك +» ترفع إنتاجها اليومي خلال يوليو
البلاد – الرياض
على ضوء عدد من العوامل والمؤشرات الإيجابية، قررت الدول الأعضاء في مجموعة “أوبك +” إجراء تعديل في الإنتاج بزيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في شهر يوليو القادم، مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في يونيو الحالي، وهو ما يعادل ثلاث زيادات شهرية.
وقالت في بيان عقب اجتماعها عبر الاتصال المرئي “الجمعة”: إن الدول الثماني الأعضاء في مجموعة “أوبك بلس”، التي تضم المملكة، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعُمان، التي سبق أن أعلنت عن تعديلات تطوعية إضافية في شهري أبريل ونوفمبر من عام 2023م، وأن الاجتماع جاء لمراجعة مستجدات السوق البترولية وآفاقها المستقبلية.
وأضاف البيان: إن القرار يأتي في ضوء الآفاق المستقبلية المستقرة للاقتصاد العالمي، وأسس السوق الإيجابية الحالية، كما يتضح من انخفاض المخزونات البترولية، وبناءً على ما تم الاتفاق عليه في اجتماع 5 ديسمبر 2024م بشأن الاستعادة التدريجية والمرنة لتعديلات الإنتاج التطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.
وأشار إلى أن هذه الزيادات قابلة للتعديل، أو الإيقاف المؤقت، حسب متغيرات السوق؛ ما يمنح المجموعة المرونة اللازمة لدعم استقرار السوق، كما نوّهت الدول الثمانية الأعضاء في مجموعة أوبك+ أن هذا الإجراء سيوفر فرصة للدول المشاركة لتسريع جهود التعويض.
وبحسب بيان المجموعة، ستعقد الدول الثماني اجتماعات شهرية لمتابعة تطورات السوق، ومستوى الالتزام، وتنفيذ خطط التعويض، وقررت الاجتماع القادم في 6 يوليو 2025م لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج لشهر أغسطس.