جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-12@01:09:55 GMT

من بوابة مسقط

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

من بوابة مسقط

 

 

د. خالد الغيلاني ‎

مسقط حاضرة عُمان الكبرى، وعاصمة عزها، شاهدة على  أمجاد عظيمة، وإنجازات جليلة، ومسيرة حافلة بالخير والعطاء.

وبوابتها الشامخة تُحدِّث كل ناظر إليها، عابر عبرها، من هنا سطَّر التاريخ أمجاده، وهنا استقبل السلاطين ضيوف الوطن العظيم، عبر هذه البوابة سرت قوافل الخير والعطاء، وعند عتاباتها التقى الفرقاء فغدوا أصدقاء، تسكرت عوامل الفرقة والشتات، وقويت أواصر المحبة والتفاهم، كانت رمزا للعطاء، وغدت موئل الأشقاء والأصدقاء، وستبقى منارة الحق والإباء.

نستلهمُ من بوابة مسقط دروسًا ومناهج للحياة؛ فعندها يستقبل السلطان ضيوف الوطن، فتحتضن البوابة ضيوفها، لتسعد عُمان قاطبة بهم، وتحت أقواسها العظيمة يفوح أريج المحبة، وتزهر أزاهير البشر والسعادة، يلتقي الجميع فيعم السلام، نهج انتهجناه، ومرتكز اعتمدنا عليه، وسلوك لا نحيد عنه، حتى غدت عُماننا منبرا للسلام، ووجهة له من الجميع، هنا يلتقي الكل على بساط الألفة والمحبة والتعاون.

من بوابة مسقط نُؤكد أننا نسيج واحد، وشعب واحد، وأننا نجتمع على كلمة الحق والهدى، وأن عُمان بلادنا، تاج رؤوسنا، رمز عزتنا، أساس وحدتنا، مهوى الأفئدة، وموطن الطفولة والشباب، المستقبل المنشود، والخير المأمول، هذا عهد بنيها على كل شبر منها، وفي كل سهل ووادٍ، وجبل وساحل، في صحاريها الممتدة، وأسواقها المُكتظة، فلا فتنة ولا طائفية ولا فرقة ولا شتات، جسد واحد، تزيده الحوادث قوة ومنعة، وبسالة وجسارة.

من بوابة مسقط أرضنا أرض طيبة، نبتها طيب، أكلها دائم، خيرها وفير، عمان أم رؤوم ضنينة بأبنائها، حريصة عليهم، فلا مجال لمن تسوِّل له نفسه فيحاول إثارة أمر نرفضه، أو سلوك ننبذه، أو فعل قيمنا تجرمه، أو دعوة لشتات شمل، أو نعرة لقبيلة أو فرقة أو طائفة.

من بوابة مسقط يجمعنا الانتماء لعمان، وتوحدنا الهوية العمانية المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، وسمتنا العماني الشريف، ويجمعنا عهد وبيعة صادقة مخلصة لمولانا السلطان، بيعة واجبة الوفاء، وولاء نترجمه سلوكا، وعهد نفديه بالمهج والأرواح، كلنا على هذا، لا نحيد ولا نميل، لا نستكين ولا نتكاسل، لا نفتر ولا ننفرط، حبات عقد متصلة ثابتة.

من بوابة مسقط أمننا وأماننا مرتكز قوتنا، وأساس حضارتنا، ومسار تقدمنا، نذود عنه، ونحميه، ونفخر بجيشنا المكين، وشرطتنا الحامية، ورجال الأمن المخلصون على اختلاف وحداتهم، وتعدد مؤسساتهم، عين الحمى الساهرة، ودرعه الصلب، ورايته الخفاقة، وسوره العالي، وجذوره الضاربة في الأرض، الراسخة في العقل والقلب.

من بوابة مسقط تحية للإعلام العماني المتزن، وتعامله المتسم بالعقلانية، والوضوح، والموضوعية، إعلام لا تهويل فيه، ولا إسفاف، إعلام علم حدوده فالتزم بها، وواجبه فأداه، ودوره فعمل من خلاله، وهو يسير نحو نموه وتطوره شيئاً فشيئا، فلا توجهه الأجندات، ولا تتحكم فيه الرغبات والأهواء.

من بوابة مسقط على مؤسسات التعليم المدرسي والعالي والمجتمع المدني والأندية والجمعيات؛ عليها جميعا دور وطني في تعزيز المواطنة، وزيادة اللحمة، ونبذ الخلاف، ومواجهة القضايا التي تطرأ، ويتم هذا من خلال برامج توعوية واضحة، ومقررات عامة شاملة، ومسابقات وفعاليات وأنشطة مستمرة، واهتمام كبير، ولا مجال لأي جهة لتأجيل هذا الواجب، أو التقليل من أهميته.

من بوابة مسقط لسان حالنا يقول: أنا العماني الفخور، الجسور، المحب الغيور، الشهم الصبور، بحسن فعاله مشهور، شامخة عمامته، وقورة دشداشته، كريمة سجيته، رفيعة مكانته، هكذا كنا وسنبقى ونستمر.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جبايات بالإكراه تحت قصف الطيران... الحوثيون يحوّلون أنقاض مطار صنعاء إلى بوابة ابتزاز جديدة

 

في خطوة جديدة تثير الجدل، شنّت ميليشيا الحوثي حملة جبايات واسعة استهدفت التجار وأصحاب رؤوس الأموال في شمال العاصمة صنعاء، تحت ذريعة تمويل إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي الذي خرج عن الخدمة كلياً بعد غارات جوية إسرائيلية عنيفة.

وبحسب مصادر محلية، اقتحمت مجموعات حوثية مدعومة بمسلحين عدداً من المحال التجارية في مديريتي الثورة وبني الحارث، وطالبتهم بدفع مبالغ مالية كبيرة، مهددة من يرفض بالإغلاق أو الاعتقال.

كما أقدمت الجماعة على سحب أموال ضخمة من حسابات هيئتي الأوقاف والزكاة لذات الغرض.

وأكدت المصادر أن الحوثيين منحوا التجار مهلة تنتهي يوم الاثنين القادم، للتجاوب مع مطالبهم، في حين اشتكى تجار من "التبرع القسري" ووصفوه بمحاولة لامتصاص غضب الشارع بعد استدراجهم للقصف الإسرائيلي من خلال استخدام المطار لأغراض عسكرية. "عثمان"، أحد التجار المتضررين، تحدث عن اقتحام متجره ومطالبته بدفع 300 ألف ريال يمني، تحت التهديد بإغلاق محله.

وأكد أن الجباية تُحدد وفقاً لحجم البضاعة، متّهماً الجماعة بالتنصل من مسؤولياتها تجاه المواطنين واستغلال المأساة لجباية الأموال.

ويُعد مطار صنعاء أحد أبرز المنافذ الإنسانية في البلاد، إذ يستقبل سنوياً ما يقارب 1.2 مليون راكب.

وقد قُدّرت خسائره الأخيرة بـ500 مليون دولار، في وقت أعلنت فيه الجماعة قرب إعادة تشغيله، رغم التدمير شبه الكامل الذي تعرض له.

 

مقالات مشابهة

  • رقمنة سوق التأمين العماني تُرسخ ثقافة الوقاية وتدعم الاستدامة الاقتصادية
  • رسميًا.. خطوات وشروط إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025 عبر بوابة مصر الرقمية
  • سعرها وصل 725 ألف جنيه.. مزايدة نارية على لوحة سيارة مميزة
  • جبايات بالإكراه تحت قصف الطيران... الحوثيون يحوّلون أنقاض مطار صنعاء إلى بوابة ابتزاز جديدة
  • الزمالك يحيل محمد عواد للتحقيق.. وحارس المرمى يتساءل: ماذا بدر مني؟
  • تعرف على قائمة منتخبنا العماني لمواجهتي الأردن وفلسطين
  • صافرة الحضرمية تتطلع للعالمية من بوابة كأس آسيا للصالات
  • تصريح عاجل من وزير الخارجية العماني بشأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية
  • «وأنت في البيت».. طريقة إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025
  • خطوة جديدة مهمة حول عقود الإيجار في تركيا