متضررون بطنجة يشكون استفزازات مركز معالجة طلبات فيزا إسبانيا
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
تستمر “BLS” الشركة الوسيطة في المكلفة بقبول طلبات الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الإسبانية في استفزاز المغاربة بمدينة طنجة، بعدم الرد على طلباتهم في الوقت المحدد والقانوني، مما يسبب خسائر مالية كبيرة لأصحاب الطلبات.
فبالرغم من تقديم طلباتهم وفق الإجراءات المعمول بها، فإن العديد من الأشخاص يشتكون من تأخر الرد على طلباتهم بشكل يتجاوز المدة المحددة التي تصل حالياً إلى أكثر من 60 يوماً دون الحصول على أي رد.
ويعد هذا التأخير انتهاكاً صريحاً للقوانين المنصوص عليها في الموقع الرسمي لطلب التأشيرة، حيث لا يتم احترام المدة المحددة لمعالجة الطلبات.
وقد أدى هذا الوضع إلى إحباط وغضب كبيرين بين المتقدمين، الذين يرون أن هذا التأخير ليس فقط مجحفاً بل يتسبب في خسائر مالية فادحة لهم.
ويرى العديدون أنهم يتحملون تكاليف إضافية نتيجة تأجيل رحلاتهم أو إلغائها، إضافة إلى فقدان فرص عمل أو دراسة كان من المفترض أن يلتحقوا بها في إسبانيا.
وقد دعى العديد من المتضررين الجهات المختصة إلى إصدار بيان توضيحي حول هذا التأخير غير المبرر، ومطالبة الشركة الوسيطة بتسريع إجراءات المعالجة واحترام المدة القانونية المنصوص عليها. كما أشاروا إلى ضرورة منح تعويضات مالية للمتضررين في حال استمرار هذا الوضع، كتعويض عن الخسائر التي تكبدوها.
ويرى حقوقيون أن هذا التأخير دون تقديم تفسيرات واضحة أو حلول سريعة، يزيد من حالة الاستياء بين المغاربة ويعزز الشعور بعدم الثقة في آلية تقديم التأشيرات، مما قد يؤثر سلباً على العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى الشعبي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذا التأخیر
إقرأ أيضاً:
أنماط طرائق التفكير السوداني (٢)
بقلم/ عوض الكريم فضل المولى وحسن عبد الرضي
أنماط طرائق التفكير السوداني من منظور الفكرة الجمهورية: قراءة في كتابات الأستاذ محمود محمد طه والإخوان الجمهوريينالتفكير السوداني يتميز بتنوعه وعمقه، وهو نابع من تفاعلات تاريخية وثقافية ودينية معقدة. غير أن الواقع يشير إلى وجود تحديات في تطوير أنماط التفكير، أبرزها الكسل الفكري والتمسك بالعقل السلفي والفهم التقليدي للدين. جاءت الفكرة الجمهورية، بقيادة الأستاذ محمود محمد طه، لتطرح معالجة جذرية لهذه الإشكاليات عبر خطاب فكري مستنير يدعو إلى إعادة قراءة التراث الإسلامي والتفاعل الإيجابي مع قضايا العصر.
تأثير التفكير العقلي من منظور الفكرة الجمهورية على معالجة الكسل الفكريالفكرة الجمهورية تسعى لتفعيل التفكير النقدي والعقلي بدلاً من الانسياق وراء الموروث دون تمحيص. الأستاذ محمود محمد طه ركز على أهمية “التفكير الحر”، حيث لا بد من تحرير العقل من قيود الجهل والعادات الجامدة. وفق الفكرة الجمهورية، الكسل الفكري ينشأ نتيجة هيمنة عقلية النقل على عقلية النقد. بالتالي، تحث الفكرة على اتخاذ العقل أداة لاستكشاف القيم الدينية العليا وتطبيقها عملياً، مما يحفز الإبداع والمسؤولية الفردية في التفكير.
دور الفكرة الجمهورية في تأطير وتطوير طرائق التفكير لمستقبل السودانالفكرة الجمهورية ترى أن مستقبل السودان يتطلب نهجاً فكرياً جديداً يربط بين الأصالة والمعاصرة. فهي تدعو إلى صياغة رؤية معرفية ترتكز على الحرية والعدالة والتنمية المستدامة. من خلال تشجيع التعليم المستنير وإعادة قراءة النصوص الدينية بفهم عصري، يمكن أن تؤسس الفكرة الجمهورية لطرائق تفكير تواكب التحولات العالمية، مما يدعم بناء مجتمع متماسك وقادر على تحقيق نهضته.
معالجة الفكرة الجمهورية للعقل السلفي والفهم الموروث الفطير للإسلامالنقد الموجه للعقل السلفي في الفكر الجمهوري يتركز على الجمود والاعتماد المفرط على الفقه التقليدي. الأستاذ محمود محمد طه دعا إلى العودة للقرآن باعتباره النص الأسمى والمصدر الأساسي للتشريع. وبدلاً من التركيز على الأحاديث والآراء الفقهية المتغيرة، طرح الفكرة الجمهورية مفهوم “التطوير التشريعي”، وهو إعادة النظر في تطبيق الشريعة بما يتناسب مع تطور الإنسان والمجتمع. هذا الفهم يحرر العقل المسلم من قيود الفهم السطحي ويعيد إحياء القيم الإنسانية في الإسلام.
التوفيق بين التفكير العقلي والكشف وعلم الذوق والعلم اللدني وفكرة الإطلاقالفكرة الجمهورية تنظر إلى العقل والكشف كأدوات متكاملة للوصول إلى الحقيقة. الأستاذ محمود محمد طه يرى أن العقل هو أساس العلم التجريبي، بينما الكشف هو أداة للعلم الروحي والذوقي. العلم اللدني وفكرة الإطلاق، كما يشرحها الأستاذ، تتطلب توازنًا بين العمل العقلي والتجربة الروحية، حيث لا يكون أحدهما على حساب الآخر. بهذا الفهم، تستقيم طرائق التفكير مع وحدة العلم والدين، مما يفتح آفاقاً للإبداع الروحي والفكري.
الفكرة الجمهورية تقدم منهجاً فكرياً متكاملاً لمعالجة إشكاليات التفكير السوداني، من خلال تحرير العقل من الجمود والسعي لتأسيس مجتمع واعٍ. برؤيتها المستنيرة، يمكن أن تسهم في بناء مستقبل مشرق لسودان مزدهر فكرياً وروحياً.