زيلينسكي: نتفهم الحاجة الملحة لإنهاء الصراع
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إنه يدرك تماما ضرورة التوصل لحل وإنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت ممكن.
وقال خلال اجتماع في كييف مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين: “أعتقد أننا جميعًا ندرك أنه يجب علينا بالطبع إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن”. كما وصف زيلينسكي زيارة بارولين بأنها "إشارة قوية من الفاتيكان".
وأعلن زيلينسكي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "(بي بي سي"، نشرت في الـ 21 من يوليو الجاري، إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بالرغم من المرسوم المعمول به في أوكرانيا والذي يحظر مثل هذه المفاوضات.
ويعتقد زيلينسكي أن "لا أحد سيوافق" على صراع مسلح "سيستمر لعشر سنوات أخرى أو سنوات عديدة".
وفي 15 يوليو الجاري، قال زيلينسكي إن ممثلين عن روسيا يجب أن يشاركوا في المؤتمر الثاني لحل النزاع الأوكراني.
يشار إلى أن الرئيس بوتين يؤكد باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية.
ولفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن العقبات الرئيسية تتمثل في استحالة المفاوضات التي شرعها مرسوم لزيلينسكي مع بوتين، فضلا عن المبادرات الأوكرانية، مضيفة أن ذلك "يشير إلى العزلة الكاملة لكييف الرسمية عن الواقع المستجد".
وأشار بوتين إلى أن شرعية زيلينسكي قد انتهت، لذا من المهم أن نفهم "من الذي نحتاج إليه ومن ذا الذي يمكن التعامل معه من أجل التوقيع على وثائق ملزمة قانونا".
وأشار المتحدث بسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق إلى أن المفاوضات مع أوكرانيا ممكنة، ولكن يجب أن توافق الحكومة الأوكرانية الشرعية على نتائجها. وفي 14 يونيو الماضي حدد الرئيس بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية شروط حل الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، وتخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى "الناتو".
وترى روسيا أن من الضروري رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية في أوكرانيا. وأشار بوتين إلى أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، ويشار إلى أن كييف رفضت خطة السلام الروسية هذه.
وقد أجرى رئيس الوزراء الهنغاري جولة زار خلالها أوكرانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة في الفترة من 2 إلى 11 يوليو في إطار ما وصف بـ "مهمة أوربان للسلام بين روسيا وأوكرانيا".
ونقلت وسائل إعلام عن أوربان في أعقاب زيارته موسكو وكييف وبكين، أن الشهرين المقبلين سيكونان "الأكثر دراماتيكية" في أوكرانيا، وأن من المرجح أن تبدأ مفاوضات التسوية نهاية العام.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أوربان طرح خلال زيارته لموسكو المعالم الرئيسية لرؤيته إزاء حل الأزمة الأوكرانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاذاعة البريطانية الخارجية الروسية هيئة الإذاعة البريطانية ماريا زاخاروفا أوكرانيا فی أوکرانیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
عواصم " وكالات": نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الأحد عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تفضل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله "مسارنا المفضل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأضاف بيسكوف، دون تقديم دليل، أن موسكو تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا لأن "كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية".
من جهة اخرى، أعلنت روسيا اليوم إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته بمناسبة يوم الأسطول الروسي،، مشيرة إلى "أسباب أمنية"، وفقا لكرملين.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنّ "الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى"، مشيرا إلى إلغاء العرض الذي يقام سنويا منذ 2017 في سانت بطرسبرج (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية.
وأعلنت السلطات المحلية في وقت سابق إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي لمناسبة العيد الذي يُحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من شهر يوليو، من دون تقديم أي تفسير لذلك.
من جانبه، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي كان يحضر شخصيا هذا العرض كل عام- البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ"جرأة" و"بطولة" عناصر البحرية الروس المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي وقت لاحق اليوم الأحد، خاطب بوتين في مؤتمر عبر الفيديو أفراد الجيش المشاركين في مناورات بحرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "عاصفة يوليو". وقال "نحن نحتفل بالعيد في أجواء من العمل".
وبحسب الرئيس الروسي، فإنّ هذه المناورات التي بدأت في 23 يوليو على وانتهت اليوم في بحري البلطيق وقزوين والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ، تشمل أكثر من 150 سفينة وأكثر من 15 ألف جندي.
وأشار بوتين من سانت بطرسبرج التي يزورها اليوم الأحد، إلى أنّ "مهمّتنا الرئيسية هي ضمان أمن روسيا وحماية سيادة الوطن ومصالحه الوطنية بحزم. وللبحرية الروسية دور كبير في ذلك"، وفقا للمكتب الإعلامي في الكرملين.
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرّضت روسيا التي تخوض حربا في أوكرانيا منذ فبراير 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية.
وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ الدفاعات الجوية أسقطت حوالى 100من المسيّرات الأوكرانية ليل السبت الأحد.
وتمّ اعتراض أكثر من 10 مسيرات في منطقة لينينجراد غير البعيدة عن سانت بطرسبرغ، حيث أُصيبت امرأة بجروح، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو.
وتسبّبت هذه الغارة أيضا في تعطيل العمليات في مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ حيث تأخّرت عشرات الرحلات الجوية، وفقا لسلطات المطار.
وعلى الارض، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 78 من أصل 83 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 83 طائرة مسيرة من طرازات خداعية، تم إطلاقها من مناطق أوريل، وكورسك، وشاتالوفو، وميليروفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وكذلك من هفارديسكي بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت 99 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق في البلاد خلال الليلة الماضية.
كما دمرت أنظمة الإنذار للدفاع الجوي 36 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و21 فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، و10 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و9 فوق أراضي مقاطعتي فولجوجراد وروستوف".
وأضاف البيان أنه "تم إسقاط أربع طائرات مسيرة فوق أراضي القرم، واثنتين فوق أراضي مقاطعتي فورونيج وكورسك وفوق حوض البحر الأسود، وواحدة فوق كل من أراضي منطقة موسكو، ونيجني نوفجورود، وأوريول، وتامبوف."