دراسة: ألياف بيتا غلوكان من الشوفان والشعير بديل طبيعي فعال لأدوية التخسيس
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
سلّط باحثون من جامعة أريزونا الضوء على بديل سهل وفعال لأدوية التخسيس، وهو نوع من الألياف الغذائية يُسمّى بيتا غلوكان، الموجود بشكل طبيعي في الشوفان والشعير. ووفقًا لدراسة نشرتها "ستادي فايندز"، تحققت الدراسة في تأثير أنواع مختلفة من الألياف الغذائية على فقدان الوزن والصحة الأيضية، وقارنتها بتأثيرات أدوية مثل أوزمبيك وسيماغلوتيد.
تبين من البحث أن بيتا غلوكان يتميز بقدرته على زيادة إنفاق الطاقة وتحفيز عملية التمثيل الغذائي، مما يجعل الفئران التي تناولت مكملات هذا الفيتامين أكثر نشاطاً. وأظهرت الفئران التي تغذت على نظام غذائي عالي الدهون مضافاً إليه بيتا غلوكان انخفاضاً كبيراً في زيادة الوزن والدهون في الجسم، بالإضافة إلى تحسن في تحمل الغلوكوز وحساسية الأنسولين، وهما عاملان حاسمان في صحة التمثيل الغذائي.
والأكثر إثارة للاهتمام هو ما وجده الباحثون داخل أجسام الفئران، وخاصة في ميكروبيوم أمعائها. فقد أدى تناول مكملات بيتا غلوكان إلى تغييرات فريدة في أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء، مع زيادة مستويات الزبدات، وهو مركب مفيد ينتج عندما تخمر بكتيريا الأمعاء أليافاً معينة. تُعتبر الزبدات غذاءً خارقاً للخلايا التي تبطن الأمعاء، وتساهم في تحسين صحة الأمعاء.
تشبه تأثيرات استهلاك ألياف بيتا غلوكان الموجودة في الشوفان والشعير بعض الفوائد التي شوهدت مع دواء مثل أوزمبيك، الذي يعمل عن طريق محاكاة هرمون يسمى ببتيد شبيه الغلوكاجون-1 (GLP-1)، والذي يساعد في تنظيم الشهية ومستويات السكر في الدم. وقد وجد الباحثون أن ألياف بيتا غلوكان تحفز أيضاً إطلاق مادة GLP-1 الطبيعي في الأمعاء، مما يجعلها بديلاً طبيعياً فعالاً لأدوية التخسيس.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تناول الشوفان يوميًا يقلل خطر ارتفاع الكوليسترول ويحسن صحة الأوعية الدموية
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة تورنتو عن فوائد تناول الشوفان يوميًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مشيرة إلى أن هذا الحبوب الكاملة تساعد بشكل فعال في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتحسين تدفق الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وأوضح الباحثون أن الشوفان يحتوي على الألياف القابلة للذوبان، وخاصة البيتا جلوكان، التي تلعب دورًا رئيسيًا في خفض امتصاص الكوليسترول الضار (LDL) في الجهاز الهضمي.
وأشارت التجارب إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة من الشوفان يوميًا لمدة أسبوعين على الأقل شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول مقارنة بمن لم يدمجوه في نظامهم الغذائي.
وأضاف التقرير أن الشوفان لا يحسن مستويات الكوليسترول فحسب، بل يساهم أيضًا في تنظيم ضغط الدم، وتحسين مرونة الأوعية الدموية، وتقليل التهابات الجسم التي تؤثر على صحة القلب. وأكد الباحثون أن هذه الحبوب الكاملة تحتوي على مضادات أكسدة طبيعية تساعد في حماية جدران الأوعية الدموية من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
وأشار الخبراء إلى أن الشوفان يعد خيارًا غذائيًا مثاليًا للوقاية من السمنة، لأنه يحتوي على ألياف تبطئ عملية الهضم وتمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول، ما يساعد في التحكم بالوزن، الذي يعتبر أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، كما أنه يحتوي على بروتينات نباتية وعناصر معدنية مهمة مثل المغنيسيوم والفوسفور، التي تدعم صحة القلب والجهاز العصبي.
وأكدت الدراسة أن أفضل طريقة للحصول على فوائد الشوفان هي تناوله كامل الحبة أو على شكل دقيق الشوفان المطهو قليلًا بالماء أو الحليب، مع تجنب الخلطات المحلاة أو المعالجة بكميات كبيرة من السكر، لضمان الحصول على القيمة الغذائية الكاملة دون زيادة السعرات الضارة.
وفي ختام الدراسة، شدد الباحثون على أن دمج الشوفان في النظام الغذائي اليومي يعد خطوة بسيطة وفعالة للحفاظ على صحة القلب، الوقاية من ارتفاع الكوليسترول، ودعم الأوعية الدموية، مؤكدين أن هذه الحبوب الكاملة يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن يضمن الصحة العامة على المدى الطويل.