البشوف الترحيب وأرجوزات الوفد المفاوض بأحذيتهم اللامعة يقول حمائم سلام ورسل محبة! وهم في نفس اليوم واصلوا هجومهم على القرى الآمنة في الجزيرة وسنار وذبحوا أسرة كاملة في الكلاكلة وقتلوا معاشي وابنه في حي النصر ونهبوا عشرات البيوت في الدندر ويحشدون مرتزقتهم منذ أيام لغزو ولاية النيل الأبيض وتشريد أهلها وخلق أزمات إنسانية جديدة! ومع ذلك تراهم يتسابقون لحفلات التفاوض ويلتقطون الصور ويتحدثون عن السلام في أكبر خدعة،

تكشف حقيقتها أفعالهم على الأرض، ليظهر في النهاية خيال المآتة بصورة لا إرادية، متى ما احتاجوا لاستحضاره، ذاك هو شبح التوقيعات والخطابات الجاهزة المعروف مجازاً بالقائد

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”

يمانيون || كتابات:

مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.

في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»

إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.

وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.

وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.

إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .

بقلم/ خلود همدان*

نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام

مقالات مشابهة

  • نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
  • النيل الابيض .. آخر الترتيبات لإمتحانات الشهادة السودانية
  • فتاة ترفع دعوى طلاق بعد 16 يوما من زواجها
  • سقوط تروسيكل بالركاب فى نهر النيل بأسيوط | تفاصيل
  • تحطم طائرة تقل 20 شخصاً في ولاية أمريكية
  • تحطّم طائرة في ولاية تينيسي الأميركية
  • جرفه التيار.. دفن جثمان غريق نهر النيل في أطفيح
  • مطالبات لحكومة ولاية الخرطوم بحل مشكلة مياه الشرب لمنطقة شرق النيل بصورة عامة
  • تحطم طائرة تقل 20 شخصاً في ولاية تينيسي الأميركية
  • كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟