هذا ما قاله بايدن في خطابه للأمريكيين بعد سحب ترشحه للانتخابات
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في ساعة مبكرة من اليوم الخميس، خطابا للأمريكيين من البيت الأبيض، بعد قراره الانسحاب من السباق الانتخابي، المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والذي كان يسعى من خلاله للفوز بولاية رئاسية ثانية.
وقال بايدن: "قررت الانسحاب من الانتخابات الرئاسية لتوحيد صفوف الحزب الديمقراطي"، مشددا على أنه "سيتعين على أمريكا الاختيار بين الأمل والكراهية".
ولفت إلى أن نائبته كامالا هاريس التي أعلن دعمها لتكون مرشحة بديلة عنه في الانتخابات الرئاسية، تتمتع بالخبرة والحزم والكفاءة، وهي مؤهلة لقيادة البلاد، والاختيار الآن للأمريكيين.
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة للشهر العاشر على التوالي، شدد بايدن على أنه سيواصل العمل من أجل إنهاء هذه الحرب.
وعاد بايدن إلى البيت الأيض، حيث كان معزولا منذ الأسبوع الماضي في منزله في ريهوبوث، على ساحل المحيط الأطلسي، بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وأعلن بايدن يوم الأحد الماضي، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 في خطوة مفاجئة وحض الديمقراطيين، الاثنين، على دعم ترشيح نائبته، كامالا هاريس، "لهزيمة ترامب".
وقال في اتصال مع فريق حملته الانتخابية، الاثنين، "أريد أن أقول للفريق، ادعموها. إنها الأفضل".
وأضاف بايدن (81 عاما)، وهو أكبر رئيس أمريكي شغل المنصب على الإطلاق، أنه سيظل يمارس مهامه حتى تنتهي ولايته في 20 يناير 2025.
وكان انسحاب بايدن أحدث صدمة في سباق للترشح للرئاسة شهد أيضا محاولة اغتيال للرئيس السابق، دونالد ترامب، على يد مسلح خلال تجمع انتخابي لحملته قبل أن يعلن ترشيح زميله المتشدد السناتور، جي دي فانس، للمنافسة معه على مقعد نائب الرئيس.
وجاء إعلان بايدن الذي نشر على حسابه بموقع "إكس"، بعد أن شكك قادة ديمقراطيون في قدراته الصحية ودعوه للانسحاب من السباق، خشية الخسارة أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وقال أكثر من 35 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس إنه حان الوقت لبايدن لترك السباق.
وواجه بايدن ضغوطا متزايدة من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه، ترامب، ما أثار القلق تجاه سنه وقدرته على الفوز في انتخابات نوفمبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الانتخابات هاريس امريكا بايدن الانتخابات الرئاسة هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل في العالم ويصرّح: بايدن كان يريدني هنا
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الساحة الأمريكية والدولية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح سجن ألكاتراز الشهير، الواقع في قلب خليج سان فرانسيسكو، والذي لطالما ارتبط في الذاكرة الأمريكية بالسجناء الأكثر خطورة في العالم. السجن الذي أغلق في الستينات بسبب تكاليف التشغيل العالية وعزلته القاسية، عاد مجددًا للحياة ولكن هذه المرة في سياق مختلف تمامًا؛ إذ أصبح مقرًا لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين.
عودة “الكاتراز”.. من الماضي إلى الحاضريقع سجن ألكاتراز على جزيرة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 22 فدانًا، وهو محاط بمياه باردة وشديدة التيارات، مما جعله في السابق منيعًا على الهروب. وبإعادة فتحه من قبل إدارة ترامب، يعود هذا السجن إلى الواجهة ولكن في إطار حملة أمنية مشددة تستهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، خاصة القادمين من المكسيك.
وقد تم افتتاح نسخة جديدة من السجن في ولاية فلوريدا، بالتعاون مع الحاكم الجمهوري رون دي سانتيس، في منطقة نائية غرب ميامي، حيث البيئة الاستوائية القاسية والتمساح والثعابين تشكل حائط ردع طبيعي، فيما أطلق عليه ترامب مازحًا اسم "الكاتراز التمساح".
ترامب في جولة تفقدية.. رسائل صارمة وأسلوب ساخرزار الرئيس ترامب المركز الجديد وحرص على توجيه رسالة قوية للمهاجرين عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا أن هذا النموذج سيكون بداية لسلسلة مراكز احتجاز مشابهة في العديد من الولايات. وقال بسخرية عن محاولات الهروب: "إذا حاول أحدهم الفرار، فليتعلم كيف يهرب من التمساح... لا تركضوا في خط مستقيم، بل بشكل متعرج!".
هذا التصريح لم يكن مجرد دعابة، بل يحمل في طياته رسالة رادعة للمهاجرين غير الشرعيين، مفادها أن الحدود الأمريكية لم تعد فقط جغرافية، بل نفسية وجسدية أيضًا.
على خطى القضاة.. الحرس الوطني بديلًا للقضاءفي تطور مقلق، أبدى ترامب دعمه لفكرة تولي قوات الحرس الوطني مهام القضاء في قضايا الهجرة، لتسريع عملية الترحيل. هذه الخطوة، وإن بدت فعالة من حيث تقليص الوقت والإجراءات، إلا أنها أثارت مخاوف دستورية واسعة النطاق، حيث قد تمثل خرقًا واضحًا لمبدأ فصل السلطات في النظام الأمريكي.
من ألكاتراز إلى فلوريدا.. تاريخ السجن الأخطربدايات ألكاتراز:تأسس سجن ألكاتراز في خمسينات القرن التاسع عشر كموقع عسكري، وسرعان ما تحول إلى منشأة احتجاز شديدة الحراسة بحلول عام 1933 تحت إدارة مكتب السجون الفيدرالي.
عرف السجن بكونه مأوى للمجرمين الأشد خطرًا في التاريخ الأمريكي مثل آل كابوني، وألفين كاربيس، وروبرت ستراود، وقد اشتهر بعزله التام وصعوبة الهروب منه، حيث لم تُسجل أي عملية فرار ناجحة طيلة سنوات تشغيله.
التسمية والأسطورةأُطلق على الجزيرة في البداية اسم "جزيرة البجع" من قبل المستكشف الإسباني خوان مانويل عام 1775، وتطورت التسمية لاحقًا إلى "ألكاتراز" التي تعني "الطائر الغريب" أو "البجع" وفقًا للترجمة الشائعة.
الحماية الطبيعية.. التماسيح والثعابين كحراسالنسخة الجديدة من السجن، الواقعة في فلوريدا، صُممت بعناية كي تكون أكثر رعبًا وردعًا من النسخة الأصلية. فبدلاً من الاعتماد فقط على الحراسة البشرية، تعتمد المنشأة على الطبيعة القاسية لحماية أسوارها: مستنقعات تغص بالتماسيح والثعابين السامة.
ويُعد هذا النموذج الأول من نوعه عالميًا، حيث تُستخدم البيئة الطبيعية كجدار منيع ضد الهروب، في استراتيجية تمزج بين الردع النفسي والخطر الفعلي.
تصريح مثير للجدل: هل يرحّل المواطنون الأمريكيون أيضًا؟أثار ترامب الجدل مجددًا عندما تساءل صراحة عن إمكانية ترحيل من وصفهم بـ "الأشخاص الخطرين" المولودين في أمريكا، قائلاً: "كثير منهم ولدوا في بلدنا... أعتقد أنه يجب علينا إخراجهم من هنا أيضًا".
تصريحات أثارت موجة من الانتقادات الحادة، إذ اعتبرها البعض تهديدًا صريحًا لحقوق المواطنين الأمريكيين، وفتحًا لباب خطير نحو ممارسات تعسفية باسم الأمن والهجرة.
مهاجمة سياسات بايدن وتسييس ملف الهجرة
أثناء الزيارة، لم يفوّت ترامب الفرصة لمهاجمة خلفه، جو بايدن، قائلًا بسخرية: "بايدن كان يريدني هنا"، في إشارة إلى رغبة الديمقراطيين في محاسبته أو حبسه. كما استغل الموقف لتصوير إدارته السابقة على أنها الوحيدة التي "نجحت في خفض عدد المتسللين إلى البلاد"، في مقابل سياسات بايدن التي وصفها بـ"الفاشلة".
في ظل تصاعد الجدل، دافع البيت الأبيض عن خطوة إعادة تشغيل ألكاتراز، معتبرًا أنها "ضرورية لضبط الأمن وتطبيق القوانين"، مشيرًا إلى أن الموقع الجغرافي المنعزل والمنطقة غير المأهولة تشكلان بيئة مثالية لاحتجاز المهاجرين الخطيرين دون تهديد للمدنيين.
من جانبها، وصفت منظمات حقوقية ومشرعون ديمقراطيون الإجراءات بأنها "غير إنسانية" وتشكل "سابقة دستورية خطيرة"، داعين إلى مراجعة عاجلة للسياسات المعتمدة في مراكز الاحتجاز الجديدة.
عودة سجن ألكاتراز للحياة ليست مجرد إجراء إداري أو أمني، بل تعكس فلسفة كاملة تنتهجها إدارة ترامب في التعامل مع ملف الهجرة. إنها رسالة واضحة بأن الدخول غير الشرعي إلى الولايات المتحدة ستكون له عواقب لا تُطاق، ولكنها في الوقت ذاته تفتح نقاشًا جادًا حول حدود الأمن وحقوق الإنسان.
في الوقت الذي يرى فيه البعض أن "الكاتراز التمساح" هو الحل الحازم لردع المهاجرين، يراه آخرون بدايةً لمسار مظلم في تاريخ العدالة الأمريكية... وما بين الخوف من التماسيح ومخاوف الترحيل الجماعي، تبقى أمريكا على مفترق طرق أخلاقي وسياسي جديد.