ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في ساعة مبكرة من اليوم الخميس، خطابا للأمريكيين من البيت الأبيض، بعد قراره الانسحاب من السباق الانتخابي، المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والذي كان يسعى من خلاله للفوز بولاية رئاسية ثانية.

وقال بايدن: "قررت الانسحاب من الانتخابات الرئاسية لتوحيد صفوف الحزب الديمقراطي"، مشددا على أنه "سيتعين على أمريكا الاختيار بين الأمل والكراهية".



وتابع: "إنقاذ الديمقراطية أكثر أهمية من الطموح الشخصي"، مضيفا: "أنا أحترم منصب الرئيس، لكنني أحب بلدي أكثر، وكان شرف حياتي أن أخدم كرئيس لكم، ولكن دفاعا عن الديمقراطية، التي هي على المحط، وهي أكثر أهمية من أي منصب".

وأردف قائلا: "هذه المهمة المقدسة لا تتعلق بي، إنها تتعلق بكم وبعائلاتكم ومستقبلكم إنها تتعلق بشعبنا"، مؤكدا أنه يعتقد أن سجله كرئيس يبرر ترشحه لفترة ولايته الثانية، إلا أن "لا شيء، بما في ذلك الطموح الشخصي، يمكن أن يقف في طريق إنقاذ ديمقراطيتنا".

إنقاذ الديمقراطية
وذكر: "كما تعلمون، في الأسابيع الأخيرة أصبح من الواضح لي أنني بحاجة إلى توحيد حزبي في هذا المسعى الحاسم، وأعتقد أن سجلي كرئيس، وقيادتي في العالم، ورؤيتي لمستقبل أمريكا كلها تستحق فترة ولاية ثانية لكن لا شيء، لا شيء يمكن أن يقف في طريق إنقاذ ديمقراطيتنا وهذا يشمل الطموح الشخصي، لذلك، قررت أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي تسليم الشعلة إلى جيل جديد، إنها أفضل طريقة لتوحيد أمتنا".

 وأقر الرئيس الأمريكي بأن "الوقت قد حان الآن لأصوات جديدة وأصغر سنا".


ولفت إلى أن نائبته كامالا هاريس التي أعلن دعمها لتكون مرشحة بديلة عنه في الانتخابات الرئاسية، تتمتع بالخبرة والحزم والكفاءة، وهي مؤهلة لقيادة البلاد، والاختيار الآن للأمريكيين.

الحرب الإسرائيلية على غزة
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة للشهر العاشر على التوالي، شدد بايدن على أنه سيواصل العمل من أجل إنهاء هذه الحرب.

وعاد بايدن إلى البيت الأبيض، حيث كان معزولا منذ الأسبوع الماضي في منزله في ريهوبوث، على ساحل المحيط الأطلسي، بسبب إصابته بفيروس كورونا.

وأعلن بايدن يوم الأحد الماضي، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 في خطوة مفاجئة وحض الديمقراطيين، الاثنين، على دعم ترشيح نائبته، كامالا هاريس، "لهزيمة ترامب".

وقال في اتصال مع فريق حملته الانتخابية، الاثنين، "أريد أن أقول للفريق، ادعموها. إنها الأفضل".

وأضاف بايدن (81 عاما)، وهو أكبر رئيس أمريكي شغل المنصب على الإطلاق، أنه سيظل يمارس مهامه حتى تنتهي ولايته في 20 يناير 2025.

وكان انسحاب بايدن أحدث صدمة في سباق للترشح للرئاسة شهد أيضا محاولة اغتيال للرئيس السابق، دونالد ترامب، على يد مسلح خلال تجمع انتخابي لحملته قبل أن يعلن ترشيح زميله المتشدد السناتور، جي دي فانس، للمنافسة معه على مقعد نائب الرئيس.

وجاء إعلان بايدن الذي نشر على حسابه بموقع "إكس"، بعد أن شكك قادة ديمقراطيون في قدراته الصحية ودعوه للانسحاب من السباق، خشية الخسارة أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وقال أكثر من 35 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس إنه حان الوقت لبايدن لترك السباق.

وواجه بايدن ضغوطا متزايدة من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه، ترامب، ما أثار القلق تجاه سنه وقدرته على الفوز في انتخابات نوفمبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الانتخابات هاريس امريكا بايدن الانتخابات الرئاسة هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ترامب: الضربات على إيران ناجحة وقد تكون أكثر وحشية

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إيران من هجمات "أكثر وحشية" للاحتلال، مخططا لها مسبقا، مطالبا طهران بالإسراع في التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع واشنطن.

جاءت رسالة ترامب لطهران من خلال منصته "تروث سوشيال" عقب شن الاحتلال هجوما واسعا ضد إيران، فجر اليوم، بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "شعب كالأسد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

وتعد تصريحات ترامب بمثابة تصعيد في حدة الخطاب الأمريكي تجاه طهران، التي انخرطت معها واشنطن في مفاوضات غير مباشرة علي مدار الأشهر القليلة الماضية بهدف التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، يستبعد "الخيار العسكري".

وفي رسالته قال ترامب: "منحنا إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق. أكّدت لهم، بأقوى العبارات، أن عليهم ببساطة أن يفعلوها، لكن رغم كل محاولاتهم واقترابهم من ذلك، فشلوا في إنجاز الأمر".

وأفاد بأنه أبلغ الإيرانيين بـ"وضوح" أن البديل عن الاتفاق "سيكون أسوأ مما يتخيلون، وأسوأ مما قيل لهم أو توقعوه".

وتابع: "الولايات المتحدة تمتلك أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وإسرائيل تمتلك الكثير منها والمزيد قادم في الطريق وهم يعرفون جيدا كيف يستخدمونها والضربات كانت ناجحة".

وتعليقا على العدوان ضد إيران، الجمعة، أوضح ترامب أن الأخيرة شهدت بالفعل "دمارا واسعا وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".



وأضاف: "الهجمات المقبلة وستكون أكثر وحشية"، دون التوصل لاتفاق.

وتابع: "لا يزال هناك وقت لوقف هذا المسار الدموي على إيران أن تبادر إلى عقد اتفاق قبل فوات الأوان وضياع كل شيء، وإنقاذ ما تبقى مما كان يعرف يوما بالإمبراطورية الفارسية".

ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم الواسع الذي شنه الاحتلال على إيران وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.

بدوره قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي برسالة وجهها إلى شعبه الاحتلال، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.

مقالات مشابهة

  • أكثر من تريليون دولار قد تخسره أميركا برحيل المهاجرين
  • الرئيس التركي ونظيره الأمريكي يبحثان الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • الرئيس الأمريكي: من الممكن أن نشارك في القتال
  • عاجل | ترامب: الرئيس الروسي يشعر مثلي أن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران ينبغي أن تنتهي
  • ترامب: حاولت إنقاذ إيران من الإذلال والفرصة أمامها الآن
  • ترامب: حاولتُ إنقاذ إيران من الهجوم الإسرائيلي
  • نائب الرئيس التركي: أكثر من 273 ألف سوري عادوا طوعاً لبلادهم من تركيا خلال 6 أشهر
  • ترامب: الضربات على إيران ناجحة وقد تكون أكثر وحشية
  • ترامب يمنح إيران فرصة ثانية ويتوعد بهجمات أكثر وحشية وأسلحة أشد فتكاً
  • ترامب يُحذر إيران: إما اتفاق نووي أو هجمات أكثر وحشية