السومرية نيوز – اقتصاد

تسلّمت أمانة أوبك خطط 3 دول لتعويض فائض إنتاج النفط، تنفيذًا لقرارات الاجتماع الوزاري الأخير الذي أكد الأهمية الحاسمة للالتزام بالامتثال الكامل وآلية التعويض.
ووفق بيان نشرتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تلقت أمانة أوبك خطط التعويضات من روسيا والعراق وكازاخستان عن فائض الإنتاج للأشهر الـ6 الأولى من عام 2024 (يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران).



واتفقت الدول الـ3 على خفض إنتاج النفط تدريجيًا بمقدار 2.284 مليون برميل يوميًا من الآن، وحتى سبتمبر/أيلول 2025.

إذ بلغ إجمالي هذا الفائض نحو 480 ألف برميل يوميًا من روسيا، و1.184 مليون برميل يوميًا من العراق، و620 ألف برميل يوميًا من كازاخستان، وفقًا للتقييمات التي أجرتها المصادر المستقلة.

*خطة روسيا لإنتاج النفط
أعلنت روسيا أنها ستعوّض فائض الإنتاج حتى سبتمبر/أيلول 2025 على مرحلتين: في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، ومن مارس/آذار إلى نهاية سبتمبر/أيلول 2025، بحسب بيان وزارة الطاقة نشرته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الوزارة: إن "روسيا تجاوزت أحجام الإنتاج في يونيو/حزيران، لكن مستوى الإنتاج كان يتناقص كل شهر منذ أبريل/نيسان".

وأضافت الوزارة في بيانها: "ستحل روسيا مشكلة فائض الإنتاج في يوليو/تموز، وستفي بمتطلباتها بالكامل"، حسب وكالة تاس الروسية.

ووفق الأرقام التي أوردتها أوبك، ستخفض روسيا إنتاج النفط في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2024 ما يُقدر بـ10 آلاف برميل يوميًا، و30 ألف برميل يوميًا على التوالي، لتعويض فائض الإنتاج.

وفي مارس/آذار 2025، سيبلغ الخفض الروسي 16 ألف برميل يوميًا، و31 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان، و47 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، و63 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران.

وفي الربع الثالث من عام 2025، سيرتفع الخفض الروسي إلى 79 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، و94 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، حتى يبلغ أعلى مستوى يُقدر بـ110 آلاف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، بحسب بيان أوبك.

خطة العراق وكازاخستان
من جانبه، سيلتزم العراق بخفض الإنتاج من شهر يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول 2024 بمقدار 70 ألف برميل يوميًا، ثم 80 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، و90 ألف برميل يوميًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى فبراير/شباط 2025.

وسيصل الخفض العراقي من مارس/آذار إلى مايو/أيار 2025 إلى 80 ألف برميل يوميًا، و70 ألف برميل يوميًا من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب، حتى يبلغ 84 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول 2025.


كما أعلنت كازاخستان تعويض فائض الإنتاج في يوليو/تموز 2024 بمقدار 18 ألف برميل يوميًا، و49 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، و28 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، و265 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، و32 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني، و54 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول.

أما في العام المقبل (2025) فستلتزم كازاخستان بخفض الإنتاج بمقدار 45 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، و32 ألف برميل يوميًا في فبراير/شباط، و29 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار، و16 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان، و13 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، و10 آلاف برميل يوميًا في يونيو/حزيران.

وسيصل إجمالي تعويض فائض إنتاج كازخستان إلى 16 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، و13 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، حتى تصل إلى ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول 2025.

قرارات تحالف أوبك+
كان تحالف أوبك+ قد أعلن، في اجتماعه الذي عُقد في 2 يونيو/حزيران 2024، تمديد تخفيضات إنتاج النفط (2 مليون برميل يوميًا) حتى نهاية 2025، مع تمديد مدّة التقييم من قبل المصادر الـ3 المستقلة حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2025، لاستعمالها دليلًا إرشاديًا لمستويات الإنتاج المرجعية لعام 2026.

وفي بيان صحفي، أوضح التحالف أن قراره جاء في ضوء الالتزام المستمر للدول الأعضاء بتحقيق استقرار سوق النفط واستدامتها، وتوفير التوجيه والشفافية على المدى الطويل للسوق، وتماشيًا مع النهج المتمثل في الحيطة والاستباقية والوقائية.

وأعاد التحالف تأكيد تفويض لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بمراجعة ظروف سوق النفط العالمية من كثب، ومستويات إنتاج النفط، ومستوى التوافق مع إعلان التعاون، بمساعدة اللجنة الفنية المشتركة وأمانة أوبك.

وقررت السعودية و7 دول أعضاء تحالف أوبك+ تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط بواقع 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية الربع الثالث من عام 2024، مع تمديد الخفض الأول الذي بدأ في مايو/أيار 2023، بواقع 1.6 مليون برميل يوميًا، إلى نهاية 2025.

وحسب بيان نشرته منصة الطاقة المتخصصة، ستُعاد كميات الـ2.2 مليون برميل يوميًا بالتدريج على أساس شهري من أكتوبر/تشرين الأول 2024 وحتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025، ويُمكن إيقاف هذه الزيادة الشهرية، أو عكسها، وفقًا لمستجدات السوق.

وبعد إعادة كميات الخفض الطوعي (الـ2.2 مليون برميل يوميًا)، ستتبقى التخفيضات الطوعية البالغة 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأخير من عام 2025.

ويوضح الجدول التالي حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ المشاركة في التخفيضات الطوعية حتى نهاية 2025:

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: ألف برمیل یومی ا فی ألف برمیل یومی ا من أکتوبر تشرین الأول ملیون برمیل یومی ا فی یولیو تموز فائض الإنتاج یونیو حزیران تشرین الثانی إنتاج النفط مایو أیار حتى نهایة مارس آذار أغسطس آب من عام

إقرأ أيضاً:

الهواء مقابل النفط.. مفارقة الموت البطيء في أرياف العراق

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: خيم الدخان مجددًا على سماء ميسان حتى بات التنفس رفاهية مؤقتة، وبدت المدينة مغطاة بستار رمادي يحجب الرؤية ويخنق التفاصيل.

وظهرت اللقطات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في تويتر، تحت وسم #ميسان\_تختنق، لتوثق المشهد الذي وصفه البعض بـ”المرعب”، إذ لا تكاد العين تميز معالم الطرق إلا على بعد أمتار قليلة، فيما اكتظت المستشفيات بعدد من مراجعي الجهاز التنفسي.

وارتفعت أصوات أبناء ميسان تطالب الجهات المختصة بالتدخل الفوري، وكتب المدون “حيدر المياحي” على منصة X: “مَن يحرق القصب في هور الحويزة يقتلنا ببطء.. لن نسكت هذه المرة”.

وعلّق آخرون بأن ما يجري ليس مجرد ضرر بيئي عابر، بل جريمة تدمير ممنهج لما تبقى من الحياة في الأهوار، متهمين شركات نفطية محلية وأجنبية بأنها وراء حرق القصب لفتح مسارات الحفر والتنقيب.

وأكد المواطن كاظم الزيدي، وهو أحد سكان ناحية الكحلاء، أن الدخان “بات يوميًا تقريبًا منذ أسبوع”، مشيرًا إلى أن “أطفاله لا يذهبون للمدرسة بسبب الحساسية وضيق التنفس”. وقال: “لا نريد شيئًا أكثر من الهواء النظيف.. فهل هذا كثير؟”.

وصرّح المحلل البيئي علاء الخزرجي بأن حرق القصب في هذه الفترة يُعد كارثة بيئية لا تقل عن التصحر، مؤكدًا أن “نسبة المواد السامة في الهواء في ميسان تجاوزت الحد الآمن المسموح به بخمس مرات بحسب بيانات أجهزة الرصد المحلية”.

وأضاف: “هذا الدخان يحتوي على جسيمات دقيقة تدخل الرئة مباشرة وتسبب أمراضًا مزمنة، وقد تؤدي إلى الوفاة لدى كبار السن والمصابين بأمراض القلب”.

وذكرت مديرية البيئة في تقرير سابق أن أكثر من ٤٠٪ من الحرائق التي تسجل في مناطق الأهوار تكون “بفعل فاعل”، وغالبًا ما يتم تقييدها ضد مجهول رغم تسجيل صور للأدخنة تتصاعد من قرب مواقع الحفر.

وامتدت سحب الدخان هذه المرة حتى أطراف العمارة، وسط تحذيرات من اتساع نطاق التلوث، وغياب أي تصريح رسمي من وزارة النفط، رغم اتهامات مباشرة طالتها من نشطاء ووجهاء محليين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • شل العالمية تبحث مع وزارة البترول التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر
  • ارتفاع أسعار النفط مع احتمالية تمديد تعليق الرسوم الجمركية وتوترات أوبك+
  • قفزة إنتاجية في نفوسة.. من 12 إلى 25 ألف برميل يومياً  
  • تصعيد مرتقب في تشرين الثاني
  • النفط الليبي على الطاولة.. اجتماع موسع لمتابعة المشاريع والتحديات
  • العراق..تمتلك خطة لمد شبكة أنابيب متشعبة لتصدير النفط والغاز
  • الهواء مقابل النفط.. مفارقة الموت البطيء في أرياف العراق
  • «معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
  • العراق يعتزم مد شبكة أنابيب متشعبة لتصدير النفط والغاز
  • مؤسسة النفط: الإنتاج يتجاوز 1.38 مليون برميل من الخام خلال 24 ساعة