المساهمة في أي جريمة تعنى القيام بدور في تنفيذها ، والمساهم يُسأل عن الجريمة بصفته فاعلا أصيلا فيها ، والمساهمة تفترض سبق وجود اتفاق مسبقا بين الذين قاموا بأدوار في تنفيذها سواء كانت أدوارا رئيسية أو ثانوية .

-الشعارين

الفاعل في الجريمة ليس هو المنفذ فقط بل كل من يقف على مسرحها ليؤدي دورا طبقا للخطة المرسومة فهو فاعل أصيل فيها .

فالرومان بالتاريخ القديم رفعوا شعار (السلام الروماني ) للوصول إلى البحر الأحمر والسيطرة عليه وجعله بحيرة رومانية , ووضع اياديهم على الثروات العربية , وتنفيذا لتحقيق هدفهم ومطامعهم استعان الرومان باليهود وبدولة الانباط التي امتد نفوذها لوسط وشمال الجزيرة العربية وسواحل البحر الاحمر بدأ من خليج العقبة .

وقبلها وبمساعدتهم تمكن الرومان من دخول دمشق عام 62 ق. م , والقضاء على البطالمة في مصر عام 30 ق. م , حيث شارك الانباط في احراق الاسطول البحري للبطالمة .

وبتوافق مطامع الأنباط باليمن والقضاء على دولتهم بمصالح الرومان بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب , قاد الرومان حملة بحرية من مصر بعدد 130 سفينة بالتنسيق المسبق مع الأنباط فوصلت الحملة الرومانية إلى ميناء ( لوكا كوما ) احد مواني الانباط على ساحل البحر الأحمر ميناء ( لوكا كوما ) على ساحل البحر الأحمر .

وكان الحاكم الروماني لمصر (إليوس جاليوس ) على رأس الجيش المكون من عشرة ألف مقاتل وانضم أليهم ألف مقاتل من الأنباط وخمسمائة من اليهود .

وكان مرشد الحملة الرومانية نحو الأراضي اليمنية الوزير النبطى ( سيلايوس ) . فما أشبه التاريخ وشعار الأمس السلام الروماني بشعار اليوم ( حارس الأزهار ) .

وتشابه الغزاة واهدافهم والتنسيق فيما بينهم بشن عدوان على اليمن بالأمس 24 ق.م , بالعدوان 2015م , وعدوان امريكا - بريطانيا وأخيرا العدوان الصهاينة على اليمن 2024م .

-أول تحليق

بعد قيام الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين عام 1948م , وأغلاق مصر قناة السويس بوجه السفن الصهيونية , بدأت الاجهزة الصهيونية المسؤولة عن تهجير يهود اليمن التفكير بطرق أخرى جديدة لم تكن مألوفة سابقا .

استأجرت الوكالة الصهيونية العديد من الطائرات وعرفت تلك العملية باسم ( البساط السحري ) خلال الأعوام 1948- 1950م , لنقل 50 ألف يهودي يمني جوا , وكانت المسافة التي تقطعها الطائرات بين مطار عدن واللد بفلسطين تقدر بحوالي 1760 ميلا وتستغرق ثماني ساعات .

فكان الطيار الأمريكي ( أدوار تروبلارد مارتن ) من ضمن الطيارين الذين شاركوا بنقل يهود اليمن من عدن إلى فلسطين . حيث تحدث عن مسار تلك الرحلات بقوله : ( كانت الطائرات تنطلق في ممر ضيق فوق صحراء النقب حتى إيلات ومن هناك باتجاه خليج العقبة حتي البحر الأحمر بالاتجاه الشرقي على طول الشاطئ الجنوبي للسعودية ثم جزيرة بريم وعدن . وكانت أسمرة في أريتيريا محطة للتزويد بالوقود ) .

وهذا أول تحليق صهيوني عبر الأجواء السعودية منذ 75 عاما ! ولن يأتي هذا إلا من خلال معرفة الموقف السعودي الرسمي من القضية الفلسطينية وعلاقة الرياض بالغرب وعلى رأسهم بريطانيا وامريكا .

-مسار التحليق

أن الوجود العسكري الأمريكي في السعودية منذ قاعدة الظهران عام 1946م , وقواعدها خلال حرب الخليج الثانية 1991م , لم يكن يستهدف منع الشخصية المستقلة للسعودية وانتهاك سيادتها وإفراغها من أي محتوى لاستقلالها واتخاذ قرارها , بل والأخطر من ذلك التواجد لتلك القواعد تحليق طائراتهم فوق أجواء الأراضي المقدسة , بل كان هذا الوجود الأمريكي ايضا يهدد أمن الدول بالمنطقة وشعوبها الواقفة مع القضية الفلسطينية والرافضة للسياسة الامريكية ومساندتها للكيان الصهيونية , وهذا ما أثبتته الغارات الصهيونية بعدوانها على ميناء الحديدة .

والبداية كانت في حاجة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ( 1939- 1945م) إلى قاعدة كبيرة منتصف الطريق إلى الشرق الاقصى لمتابعة الحرب ضد اليابان وإلى تسهيلات جوية ومرور الطائرات في أجواء الاقطار الواقعة في طريق الوصول إلى الشرق الاقصي فوقع اختيار الامريكيين على الظهران قرب أبار النفط السعودي .

وفي عام 1942م , خلال الحرب العالمية الثانية حصلت الولايات المتحدة الأمريكية من السعودية على اكثر من تسهيلات جوية – مع الادعاء السعودي وقتها عن حيادة الرياض في الحرب !- تحلق الطائرات الامريكية بمقتضاها فوق الأراضي السعودية من الغرب إلى الشرق أي من ساحل البحر الأحمر إلى ساحل الخليج العربي في خطين هما :

1-الخط الأول : يبدأ من بلدة ( البركة ) الواقعة على ساحل البحر الأحمر مقابل المدينة المنورة ويمر بكل من بلدة البرك وبيشة وسليل وأفلاج وبحرة فالهفوف حتى شمال العقير .

2- الخط الثاني : من ( العقبة ) على البحر الأحمر إلى بلدة الضبة مارا بوادي السرحان فشمال الجوف ثم إلى الجنوب من قربات حتى وادي البصرة على الخليج العربي وفي عام 1946م تم بناء قاعدة الظهران لتصبح أكبر قاعدة أمريكية خارجية وأكثرها تجهيزات .

-خيانة القضية

أن تعطيل السعودية للجهاد وادانه المقاومة الفلسطينية يأتي انطلاقا من معاهدة ( تحريم الحرب الهجومية ) وهي المعاهدة المشهورة باسم بريان ـ كيلوج في 10 ديسمبر 1931م , والتي انضمت إليها المملكة العربية السعودية .

و لا يستطيع أي منصف أن ينكر أن عرش وملك آل سعود كان مهره وثمنه أرض فلسطين .

فليست اليمن وحدها من عانت وتعاني إلى اليوم وأن كان نالها النصيب الأكبر من التآمر والخيانة السعودية وتحالفها مع أعداء الأمة , بل أن شواهد وقرائن التاريخ واحداثه لا يدع مجالا للشك بذلك . يتحدث ( جون سانت فيلبي) المستشار البريطاني السياسي للملك عبد العزيز آل سعود : ( كان من أساس الاتفاق لإنشاء الوجود السعودي أن تقوم سياسة آل سعود على ألا يتدخل الملك عبد العزيز وذريته من بعده بشكل من الأشكال ضد المصالح البريطانية والأمريكية واليهودية في البلاد التي تحكمها بريطانيا أو تحت انتدابها ونفوذها ومنها فلسطين ).

وفي موقف أخر يشير فليبي أن عبد العزيز ابن سعود تعهد للرئيس الأمريكي روزفلت : ( أنه في حال تشريد عدد كبير من الفلسطينيين بعد إعلان إسرائيل في فلسطين: تشغيل قسم كبير من اللاجئين في شركة آرامكو وبعض الأعمال الأخرى وحفر آبار جوفية في صحراء "قرية" الواقعة بين الكويت "والسعودية" لمن يريد الاستيطان بالرغم من أنني لا أخفيكم مخاوفي من أن ينقل الفلسطينيون بذور الفتنة لرعايانا فيثيروا الرعية لكنه ما عندي لهم إلا السيف وأنا معكم في كل شئ إلى يوم القيامة ).

-تصريح ورسالة

يصرح الملك فيصل بقوله : ( إننا واليهود أبناء عم خلّص، ولن نرضى بقذفهم في البحر كما يقول البعض، بل نريد التعايش معهم بسلام ... إننا واليهود ننتمي إلى (سام) وتجمعنا السامية كما تعلمون إضافة إلى روابط قرابة الوطن، فبلادنا منبع اليهود الأول الذي منه انتشر اليهود إلى كافة أصقاع العالم ) تصريحات الملك فيصل هذه نقلا عن ( الوشنطن بوست) في 17سبتمبر 1969 ونقلتها مجلة الحياة البيروتية أيضا .

فيما نورد أهم ما جاء في الرسالة التي بعثها الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكي جونسون وهي وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966م الموافق 15 رمضان 1386هجرية , كما حملت رقم 342 من ارقام وثائق مجلس الوزراء السعودي .

1- أن تقوم أمريكا بدعم اسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن حيوية في مصر .

2- سوريا هي الثانية التي يجب ألا تسلم من هذا الهجوم , مع اقتطاع جزء من أراضيها , كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر .

3- لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزو , كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك , وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين , وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة ... كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية .

4- نرى ضرورة تقوية الملا مصطفي البرازاني شمال العراق , بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم في بغداد يريد أن ينادي بالوحدة العربية شمال مملكتنا في أرض العراق , سواء في الحاضر أو المستقبل , علما أننا بدأنا منذ العام الماضي 1965م .

ويصف بعض عبارات هذه الرسالة ( حمدان حمدان ) في كتابه ( عقود من الخيبات ... كيف وصلنا إلى هنا ؟ ) بأن الملك فيصل برسالته يقطر سما زعافا وأي سما أكثر من هذه الخيانة وكل ما يثير ذكريات المواقف مع الصليبيين والتتار! .

-اللجنة العسكرية

قبل حرب 6 اكتوبر 1973م , كانت القيادة السياسة والعسكرية المصرية تدرك أهمية مضيق باب المندب لقطع الامتداد البحرية للملاحة الصهيونية وعلى ضوء هذا تقرر ارسال لجنة عسكرية مصرية لزيارة شطري اليمن آنذاك .

فخلال الفترة من 30 ابريل إلى 14 مايو 1973م وعملت تقرير من خلال زيارتها لليمن : ( تعتبر القوات الجوية الاسرائيلية هي العنصر الرئيسي الذي يمكن أن يعتمد عليه العدو آنذاك للرد على عملياتنا ضد خطوط مواصلاته حيث يصل مدى بعض طائراته إلى شمال الحديدة وبإعادة التزود بالوقود في الجو يمكنه الوصول إلى عدن ورغم ذلك فأن تدخله جوا سوف يكون محدودا وغير مستمر ويمكن التعامل ضده .... ) , وبذلك كان اغلاق مضيق باب المندب خلال الحرب اقوى سلاح اقتصادي تسبب بشل ميناء أم الرشراش ( ايلات) وتحويل طرق الملاحة الصهيونية لدوران حول رأس الرجاء الصالح .

لذلك ادرك الصهاينة بعد حرب 1973م ,الاهمية الاستراتيجية لتواجدهم بجزر قرب مضيق باب المندب .

وفي 26 نوفمبر 1976م , اشارت اليمن الشمالية عن قيام طائرتين معاديتين( صهيونية ) بالاستطلاع في باب المندب في يومي 18 و25 من نوفمبر على التوالي .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: ساحل البحر الأحمر باب المندب الملک فیصل

إقرأ أيضاً:

السعودية .. الشرطي الإقليمي في خدمة المشروع الصهيوني

منذ عقود مضت، اعتُبرت السعودية من الدول التي تُعبِّر رسميًا عن دعمها للقضية الفلسطينية،  في حدود الموقف الإعلامي فقط، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت تحولات في الموقف السياسي السعودي أثارت جدلاً واسعًا بين المراقبين والمحللين، وتحول الدور الآن للسعودية إلى أن تسهّل أجندات أمريكية_إسرائيلية في المنطقة، وبات لديها دورًا يُشبَّه بدور الشرطي الذي يُراقب المواقف العربية ويضبطها بما يتوافق مع مصالح الأطراف الكبرى.

يمانيون / تقرير

 

التحالف الاستراتيجي مع أمريكا وإسرائيل

السعودية تربطها علاقات أمنية قوية مع أمريكا، تشمل مبيعات أنظمة الأسلحة، التعاون الاستخباري، كما تدعم أمريكا تحالفات على مستوى الإقليم تقودها السعودية لصالح الكيان الإسرائيلي ، وفي تقارير حقوقية أكدت أن السعودية حظيت بدعم أمريكي عسكري غير محدود خصوصاً في عدوانها على اليمن، ووثقتها منظمات حقوقية.

وفي تصريحات أدلى بها محمد بن سلمان، قال إن الطريق إلى التطبيع مع إسرائيل يمر عبر مقترحات لضمانات أمنية، في  إشارة لمطالب سابقة للمملكة تطلب دعمًا في الشؤون النووية  أو التكنولوجية كجزء من صفقة أكبر مع الكيان، وأن الخطوات نحو التطبيع تتقدم كثيراً ..
كما أن بعض التقارير الصحفية تُشير إلى أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي يُعتبر جزءًا من الحزمة التي تتفاوض عليها السعودية مع واشنطن فيما يخص التعاون الدفاعي والتكنولوجي.

 

الضغط السياسي على الفصائل الفلسطينية
يبدو أن  الدور السعودي بات يشمل التأثير على المفاوضات الفلسطينية، والضغط  على الأطراف الفلسطينية لقبول تسويات معتدلة أو تنازلات، لصالح العدو ، وهو ما يُنظر إليه من بعض الأطراف كطريقة لتقويض مواقف المقاومة أو تحجيم مطالبها الكبرى.

ويتجلى هذا الأمر في موقف السعودية من العدوان على غزة وحرب الإبادة المستمرة منذ عامين ، حيث لم تراوح التصريحات الرسمية  بين الدعوة إلى التهدئة والامتناع عن المواجهة الحادة، وأعلى سقف في موقفها تجاه العدوان على غزة كان بيان عبرت فيه عن القلق ودعت فيه الطرفان إلى التهدئة، دون إدانات شديدة ضد العدو الإسرائيلي لما ارتكبه من جرائم حرب ومجازر لم يحدث لها مثيل في التاريخ، وهو ما اعتبره كثير من المحللين والإعلاميين والنشطاء دوراً استفزازياً وموقفاً هزيلاً فيه محاباة وتواطؤ مع العدو الإسرائيلي، حتى محاولاتها ’’غير النزيهة’’ في لعب دور الوساطة كان في صالح الكيان الإسرائيلي وكانت تمارس فيه دوراً خطيراً للضغط على الدول الرئيسية للوساطة لكي تسير مجريات المفاوضات وفق ما يرده الكيان وكان آخر هذا الموقف هو الإعلان الذي كان بمثابة تهديد واضح لفصائل المقاومة الفلسطينية بأن عليها الموافقة على خطة ترامب وليس أمامها أي حل خارج هذا المقترح الأمريكي ، بلغة تهديد صريحة وواضحة في صالح العدو الإسرائيلي، بعض المحللين يرون أن هذا الدور يُستخدم لتثبيت واقع الاحتلال، من خلال تسويات جزئية تُرضي العدو الإسرائيلي، دون المساس بجوهر المشروع الصهيوني.

 

خطوات التطبيع  .. من السر إلى العلن

تصريحات محمد بن سلمان الصريحة عنن التطبيع في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال: إن التطبيع يقترب كل يوم، وأكد أن بوادر فتح الباب للتعاون التقني والتجاري باتت كثيرة وفي طور التنفيذ ، وفي تقارير على قنوات إسرائيلية، ذكرت أن الباب أصبح مفتوحًا أمام التعاون التجاري والتكنولوجي بين شركات سعودية وإسرائيلية، وأن السعودية تبدي استعدادًا لأن تتطور العلاقات تدريجيًا ، وهو ما أكده محمد بن سلمان لذات القناة.

 

السعودية .. شرطي الصهيونية الإقليمي

بعد أن اتخذت المملكة قراراً بتوسيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، أصبح دورها الجديد ’’شرطي الإقليم’’ دورًا معلنًا، مارسته المملكة من خلال التأثير على السياسات العربية لمنع أي تطور يعارض المشروع الصهيوني، وممارسة الضغوطات على الحركات المقاومة في مواقفها، وتقديم غطاء سياسي أو اقتصادي لانعكاسات مؤذية على المقاومة أو الدول المناهضة للتطبيع.

من هذا الدور، تُفسّر بعض التحليلات تصرفات السعودية بأنها لا تهدف بالضرورة فقط إلى تطبيع العلاقات، بل إلى إعادة توزيع الأدوار الإقليمية لصالح المشروع الأميركي _ الإسرائيلي في المنطقة العربية والإقليم.

 

دعم غير مباشر للاحتلال

أشارت عدد من التقارير والنقاشات التحليلية في عدد من القنوات العربية والدولية إلى أن هناك استثمارات وساطة بين رجال أعمال سعوديين وإسرائيليين، أو تسهيلات للتعاون التكنولوجي المقيم بين شركتين من البلدين أو عبر دول أخرى، وحظي الإحتلال بدعم مباشر للكيان سواءً على المستوى الإقتصادي أو السياسي أو العسكري، هذا الغياب في الموقف عربياً والفاعل مع الجانب الصهيوأمريكي يُعدّ، في نظر المحللين، شكلاً من أشكال الدعم المباشر والغطاء للجرائم الصهيونية في غزة .

واتجهت السعودية إلى التركيز الإعلامي على تهويل الموقف الإيراني، حيث أطلقت في الإعلام الداخلي والخارجي تصويرًا كبيرًا لإيران كعدو مركزي، لتخفيف الضغط على العدو الإسرائيلي من الزاوية السياسية في العالم العربي، ويحوّل البوصلة بعيدًا عن المقاومة في فلسطين.

 

خاتمة 

التحولات التي حدثت في السياسة السعودية، والمواقف التي تفضّل الحذر أو التوازن على المواجهة، تفتح الباب أمام قراءة مفادها أن المملكة أخذت تدريجيًا دور ضابط الإيقاع في الساحة العربية، لما يتماشى مع المشروع الأمريكي _ الإسرائيلي.
وهذه القراءة بعد تتبع لدورها المرتبط بأجندة المشروع الصهيو أمريكي، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والإقليم وطموح سعودي على حساب قضايا الأمة لن يعدو أكثر من أحلام ستتبعثر قريباً في هواء الاستباحة الصهيونية التي تلتهم الأخضر واليابس ولن تكون السعودية خارج حسابات هذا المشروع بالتأكيد .

مقالات مشابهة

  • الأونروا: ننتظر الضوء الأخضر لإدخال 6 آلاف شاحنة إمدادات إلى غزة
  • السعودية تمنح جنسيتها لمؤسس أوبر ورئيس البحر الأحمر الدولية.. اعتنقا الإسلام
  • الأمم المتحدة: ننتظر الضوء الأخضر من إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
  • رويترز: العالم ينتظر موقفَ اليمن من «اتفاق غزة» وتأثيره على البحر الأحمر
  • منح الجنسية السعودية لمؤسس «أوبر» ورئيس «البحر الأحمر الدولية»
  • الفرح: موقف اليمن ثابت إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين ضد العدوان الصهيوني
  • بعد حصوله على الجنسية السعودية.. من هو جون باغانو؟
  • مهرجان البحر الأحمر يكشف تفاصيل دورته الخامسة وبرنامج «السينما السعودية الجديدة» للأفلام القصيرة
  • منح الجنسية السعودية لرائد الأعمال كالانيك والرئيس التنفيذي لـ«البحر الأحمر» باغانو
  • السعودية .. الشرطي الإقليمي في خدمة المشروع الصهيوني