لا اتصالات في الخرطوم.. والاشتباكات تشتد بأم درمان
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاسيما في أم درمان شمال العاصمة.
وأفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الثلاثاء، بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة عدة مواقع متفرقة للدعم السريع جنوب الخرطوم، تحديداً في الأجزاء الجنوبية من العاصمة وفي محيط المدينة الرياضية. فيما واصل طيران الاستطلاع الحربي تحليقه في سماء مدن العاصمة الثلاث.
كما أشار إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت في الخرطوم.
معارك عنيفة في غضون ذلك، زادت حدة الاشتباكات والمعارك بين الجيش والدعم السريع في الأحياء القديمة بمدينة أم درمان شمالي العاصمة، لاسيما في أحياء أبو روف. كذلك اندلعت معارك عنيفة في محيط الاحتياطي المركزي والسوق الشعبي في أم درمان.
وأفاد شهود عيان بأن المعارك تصاعدت في السوق الشعبي الذي يمد أجزاء كبيرة من مدينة أم درمان بالخضار والسلع الاستهلاكية، وأجبرت المركبات المتجهة إلى السوق على الرجوع.
فيما خلت عدد من أسواق الأحياء من الخضار والسلع الاستهلاكية
يأتي كل هذا مع اضطرار عدد كبير من الأسر بهذه الأحياء لمغادرة منازلهم بعد اشتداد وتيرة القصف بين الطرفين في اليوم السادس عشر بعد المئة من بداية الحرب.
فقد أفادت لجان مقاومة أبو روف أمس بأن المنطقة شهدت «إخلاء عاماً لكل المنازل بأمر من القوات المسلحة من ناحية والدعم السريع من ناحية أخرى وإعلانها منطقة عمليات».
وأواخر الشهر الماضي أفاد محامو الطوارئ، وهي مجموعة تشكلت خلال احتجاجات ديسمبر 2018 ضد الرئيس السابق المعزول عمر البشير، بأنه تم إخلاء مناطق عديدة بالخرطوم وخصوصاً في الجنوب والوسط، واستخدام منازل المواطنين «كثكنات عسكرية».
يذكر أن النزاع الدامي الذي تفجر بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي، لا يزال مستمراً في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، دون التوصل إلى حل يذكر على الرغم من كافة المساعي الدولية والإقليمية
فيما أسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أم درمان
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يلتقي وفدا من مصراتة.. لن نسمح بأي خروج على الجيش والشرطة
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت، أن الحكومة لن تسمح بعودة أي مظاهر خارجة عن مؤسسات الجيش والشرطة.
جاء ذلك في تصريحات له خلال لقاء عقده مع وفد من مدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس)، حسبما أفادت به حكومة الوحدة، في بيان نشرته على منصة "حكومتنا" الرسمية عبر فيسبوك.
وجاء اللقاء بعد أيام من التوتر الكبير في ليبيا، بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار في العاصمة طرابلس، عبد الغني الككلي.
وقال البيان إن "الدبيبة استقبل عددا من نشطاء وأعيان مدينة مصراتة، في لقاء خُصص لبحث الأوضاع العامة في العاصمة، عقب العملية الأمنية التي نُفذت في منطقة أبوسليم" بطرابلس.
وأضاف أن وفد مصراتة "عبر عن دعمه القوي والثابت لحكومة الوحدة الوطنية، ولرؤية رئيسها في إنهاء التشكيلات المسلحة، وترسيخ سلطة الدولة عبر مؤسساتها النظامية"، وفق البيان.
وأكد الحاضرون أن مصراتة، وهي مسقط رأس الدبيبة، "تقف صفا واحدا خلف الحكومة في معركتها لفرض القانون".
ودعوا إلى "المضي دون تردد في هذا المسار الذي يُعبّر عن إرادة وطنية جامعة، رافضة للفوضى وحكم السلاح".
كما شدد الحاضرون، على "ضرورة تحمّل الحكومة لمسؤولياتها في الكشف عن مصير أبناء المدينة المفقودين، الذين اختُطفوا في فترات سابقة على يد جهاز دعم الاستقرار، وملاحقة كل من تورّط في احتجازهم خارج إطار القانون".
من جانبه، أكد الدبيبة، وفق البيان، أن "العملية الأمنية في أبوسليم حققت أهدافها، بإنهاء التمركزات الخارجة عن القانون، وإعادة المؤسسات للعمل تحت حماية الأجهزة النظامية".
وشدد على أنه "لا عودة لأي مظاهر خارجة عن مؤسسات الجيش والشرطة".
كما استعرض الدبيبة تفاصيل اليوم التالي للعملية، موضحا أن طرابلس "شهدت أحداثا صعبة ومؤسفة حاولت من خلالها بعض الأطراف إشعال التوتر، وأن الحكومة تحركت سريعا عبر وزارة الدفاع، التي تمكنت من إيقاف الاشتباكات وإعادة تموضع القوات النظامية في مناطق التماس".
ودخلت ليبيا على مدار الأيام الماضية، في حالة من التوتر الأمني والحشد العسكري المتبادل بين الجماعات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس ومدن أخرى في غرب ليبيا، بسبب "صراعات على النفوذ والسلطة والسيطرة على المؤسسات الحكومية.