بعد فقدانه دائرة الضوء التى أحاطته عقب محاولة اغتيال فاشلة، عاش فى إطارها لنحو أسبوع كشهيد للديمقراطية حتى قرر الرئيس الأمريكى جو بايدن سحب البساط فى ضربة جديدة أرهقته حينما انسحب ودفع بكاملها هاريس بدلا عنه بالانتخابات الرئاسية، يحاول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحويل نجاته إلى أسطورة من خلال وضع الصور التى لا تنسى للحادث على غلاف كتابه الأخير، المقرر صدوره الشهر المقبل.
تلك الصورة الإخبارية الدرامية، التى التقطها مصور وكالة «أسوشيتد برس» إيفان فوتشى، أظهرت ترامب وهو متحد ومغطى بالدماء ملوحا بقبضته ويقول «قاتل، قاتل، قاتل» للحشد بعد لحظات من محاولة فاشلة لاغتياله من قبل مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا فى تجمع جماهيرى فى بتلر بولاية بنسلفانيا فى 13 يوليو.
وسيتم الآن استخدام الصورة على غلاف الكتاب الجديد للمرشح الرئاسى الجمهورى والذى يحمل عنوان «أنقذوا أمريكا»، وهو كتاب يتكون بشكل أساسى من صور، ومن المقرر طرحه للبيع فى 3 سبتمبر، حسبما ذكر موقع «أكسيوس».
والكتاب، وهو الثالث لترامب منذ مغادرته البيت الأبيض فى يناير 2021، متاح بالفعل عبر الإنترنت مقابل 99 دولارًا. كما تُعرض النسخ التى تحمل توقيع الرئيس السابق مقابل 499 دولارا.
وهذه ليست الخطوة الأولى التى يتخذها ترامب لإعادة تدوير الحدث المروع الذى أسفر عن مقتل أحد المتفرجين، وإصابة اثنين آخرين باعتباره سلعة.
خلال المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى الأسبوع الماضى، عرضت شركة 45Footwear، التى كانت تبيع فى السابق أحذية رياضية ذهبية اللون تحمل علامة ترامب التجارية، زوجًا من الأحذية الرياضية البيضاء التى تحمل نفس الصورة مقابل 299 دولارًا.
إن استثمار محاولة الاغتيال الفاشلة التى أدت إلى عقد جلسات استماع فى الكونجرس وأدت إلى استقالة مدير جهاز الخدمة السرية كيمبرلى شيتل هذا الأسبوع – يواصل موضوع تحويل ترامب للانتكاسات السياسية والقانونية الظاهرة إلى مؤسسات مربحة.
يأتى ذلك فى ظل تكذيب رواية ترامب حول إصابته من جانب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الذى تساءل عما إذا كان ترامب أصيب برصاصة أو شظايا فى إطلاق النار.
استمع رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون شهادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى كريستوفر راى أمام لجنة القضاء فى مجلس النواب بأن ترامب ربما لم يُصب برصاصة مباشرة أثناء محاولة اغتياله فى تجمع جماهيرى فى بنسلفانيا.
وحاول جونسون الدفاع عنه مهاجما راى قائلاً: «أى شخص يصدق هذه المؤامرة الهراء إما أنه يعانى من خلل عقلى أو يروج للأكاذيب عمداً لأسباب سياسية».
ولم ينشر الرئيس السابق أى سجلات طبية عن علاجه فى المستشفى بعد إطلاق النار، ولم يتم السماح للأطباء الذين عالجوه بالإجابة على الأسئلة. ونشرت حملة ترامب رسالة من النائب رونى جاكسون، جمهورى من تكساس، وهو طبيب سابق فى البيت الأبيض وحاول إثبات رؤيته الجرح وأنه مثير للشفاه حسب تعبير ه
وأضاف النائب الديمقراطى دان جولدمان إن شهادة راى «جديرة بالملاحظة»، وأضاف أن ترامب «مدين للشعب الأمريكى بأن يكون صادقا، واتهمه بعدم إظهار أى أدلة طبية.
وبدلا من الدفاع عن نفسه ذهب ترامب يتهم راى بالفشل نتيجه عدم ملاحظته تدهور ادراكى خاص بجو بايدن مطالبًا راى بالاستقالة بسبب الكذب على الكونجرس حسب رؤيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محاولة اغتيال فاشلة الرئيس الأمريكى الانتخابات الرئاسية موقع أكسيوس المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري
إقرأ أيضاً:
النقيب محمد مختار دوشان كان من المجموعة التى تحركت من كرري الى سلاح المدرعات
عندما بدأت بالكتابة عن الرائد بسام عثمان أبوساطور إنتابني إحساس بالتردد ولكن سرعان ما تلاشى ذلك عندما فكرت أن من حق هولاء الضباط الكتابة عنهم والتوثيق لكل ما قاموا به خلال هذه الحرب الوجودية ، ولأن الشئ بالشئ يذكر كان لابد من الكتابة عن النقيب محمد مختار احمد دوشان الدفعة ٥٤ كلية حربية وإبن الدروع الذين صدحوا بكلمة الحق صبيحة يوم ٢١ سبتمبر ٢٠٢١م و وقفوا في وجه المتمرد الهالك وأخيه الذى ولى هارباً حتى وصل الرهد ابو دكنة خوفاً ورعباً وتلك قصة سنعود لها لاحقاً إن كان في العمر بقية …
النقيب محمد مختار دوشان كان من المجموعة التى تحركت من كرري الى سلاح المدرعات عبر جسر جبل أولياء وهم يرتدون اللبس المدني ، وقد سلكوا طرقاً عبر الأحياء السكنية في المنطقة جنوب الخرطوم وصولاً لسلاح المدرعات حيث تم توزيعه ضمن موقع الوسطية بالإتجاه الجنوبي الغربي للمنطقة الدفاعية الرئيسية …
وأحب أن أشير هنا الى أن هذا الموقع تحديدا التواجد فيه كان شبه حصريا لمجموعة ضباط وضباط صف وجنود حركة سبتمبر التصحيحية ٢٠٢١م حيث كان يضم الرائد الركن عبد الباقي ابوريش ، الرائد عامر العبيد التابع للدفاع الجوي ، الرائد بسام عثمان ابوساطور ، النقيب محمد مختار دوشان بالإضافة لضباط وضباط صف وجنود سلاح المدرعات …
موقع الوسطية صمد بفضل هولاء الفرسان في وجه هجمات المليشيا التى تجاوزت حاجز المائة ونيف ، ولكن عزيمة الرجال كانت أقوى وثباتهم منع هولاء الأوباش من التقدم والتوغل داخل المنطقة الدفاعية الرئيسية فكان موت وهلاك أكثر من ٣٥٠٠٠ منهم على أسوار قلعة الدروع الصامدة …
النقيب محمد مختار احمد دوشان كان من أولئك الذين صمدوا في وجه تلك الهجمات والتى أصيب في واحدة منها وتم إخلائه للسلاح الطبي ، ولأن العزيمة والإصرار هى سمة تميز شخصيته القيادية سرعان ما عاود مسيرته بالمدرعات رغم الإصابة والألم وشارك في كل العمليات العدائية بغرض تطهير ونظافة منطقة مسئولية سلاح المدرعات شرقاً وجنوباً حتى صدرت لهم التعليمات بفتح الطريق الى القيادة العامة …
بدأت عملية الوصول للقيادة العامة بإستلام أبراج الرواد السكنية وموقع الإستراتيجية ، وكان في قيادة هذه العمليات الشهيد عقيد ركن عوض الكريم اب شنب ، وقد كان النقيب دوشان من ضمن هذه القوة المكلفة بفتح الطريق للقيادة العامة حيث أبلت هذه المجموعة بلاءً حسناً وخاضت معارك ضارية وعنيفة جداً توجتها بالدخول للقيادة العامة …
هذه العمليات فرضت حصاراً على أفراد المليشيا الذين كانوا يتمركزون في المطنقة وسط الخرطوم والقصر الجمهوري …
يمكننا القول بأن فتح الطريق من المدرعات للقيادة العامة قد فرض حصاراً على المليشيا وسط الخرطوم وعجل بهزيمتها وهروبها عبر جسر جبل أولياء ..
الشهيد الحى دوشان لا توفيه الكلمات حقه لأن أمثاله من الأبطال تتقاصر حروف اللغة في أن تعبر عن تضحياتهم وصمودهم المستمد من عقيدة عسكرية وقتالية راسخة …
يكفي بطلنا فخراً أن شهد له السيد الفريق ياسر العطا عضوء مجلس السيادة ومساعد القائد العام وهى شهادة من قائد عسكري معتق خبر العمليات ودروبها …
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منك أخي الأصغر محمد مختار أحمد دوشان كل مجاهداتك وصبرك وصمودك وأن يجعله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
#الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..
#نصر من الله وفتح قريب ..
????????????
عبد الباقي الحسن بكراوي