بوابة الوفد:
2025-08-03@07:56:04 GMT

ارفعوا أيديكم عن الوفد

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

كان الدكتور رفعت السعيد يشبه عضو حزب التجمع الذى يقاطع أنشطته، ويغيب عن اجتماعاته بالشهور، ثم يظهر فجأة وقتما يشاء داخل الاجتماعات، للمطالبة بالبدء من الصفر وببحث قضايا سبق قتلها بحثا فى أروقة الحزب، ونقد قرارات تم اتخاذها أثناء فترات غيابه، كان يصفه بالأستاذ الزائر. والأساتذة الزائرون فى مهنة التدريس الجامعى، هم فيما هو معروف من يقومون بمهام علمية مؤقتة وأنشطة أكاديمية لا دوام بها.

كان دكتور رفعت يسخر بطبيعة الحال من هؤلاء، وهو يسوق ذلك التشبيه المهذب، للتفرقة بين من يأخذون العمل الحزبى بالجدية اللازمة ويبذلون جهدا لمواصلته وتأدية المهام الحزبية الموكلة إليهم، وبين من لا يعملون ويتسلون بنقد من يعملون وما يجرى داخل الحزب دون العمل بين صفوفه على تصويب ما ينقدونه أو تحسينه.

أستاذة زائرون، هؤلاء الذين انبروا للهجوم على حزب الوفد على واقعة نسبت لأعضاء غير قياديين به، جريمة الاتفاق على بيع صفقة آثار مهربة، فى الفيديو الذى تم تسريبه وتم تصويره بشكل خفى بطبيعة الحال، وتم نشره عمدا على وسائل التواصل الاجتماعى، التى تحولت إلى ساحة للاقتتال وترويج الشائعات إلا فيما ندر، بغرض لا هدف من ورائه سوى التشهير بالحزب، وإلا إذا كانت النوايا طيبة، فلماذا لم يبلغ الأستاذة الزائرون النيابة العامة؟. وبرغم أن قيادة الحزب اتخذت فور نشر الفيديو الإجراءات التنظيمية المطلوبة وشكلت لجنة حزبية للتحقيق فى وقائعه، وانتهت إلى فصل عضوين، لأن ثالثهم قد توفى، نظرا لما أكدته البيانات الصادرة عن الحزب، أن الفيديو قديم يعود إلى نحو عام مضى، فالحملة على حزب الوفد والتحريض ضده استمرت، ثم امتدت كما هى العادة فى مثل تلك الحالات، للنيل من الحياة الحزبية برمتها، ووصمها بالضعف والتشكيك فى جدواها!

أساتذة زائرون، لابدون فى الذرة فى أجهزة الإعلام وبعض دوائر السلطة التنفيذية، يتصيدون شاردة هنا، وواردة هناك لحملات محمومة على الحياة الحزبية، التى هى وفقا للدستور القائم جزء من نظام الحكم السائد، دون أن يمتلك هؤلاء من الشجاعة الكافية، ما يقودهم إلى تعليق الجرس فى رقبة القط، وتوجيه إصبع الاتهام للمسئول الفعلى عن ضعف الحياة الحزبية، وهم من يريدون لها أن تكون تعددية شكلية، ويريدون لنا أن نقتنع أن تلك هى الديمقراطية.

وبرغم هذا الضعف الذى لا يرضى به الأساتذة الزائرون، فقد لعبت التعددية الحزبية المغضوب عليها، دورا لا ينكره سوى جاهل أو غافل، فى توسيع نطاق الحريات الديمقراطية فى المجتمع المصرى، وكانت وراء التعديلات التشريعية التى شكلت قيودا على حريات الرأى والتعبير والصحافة. وها هو الحوار الوطنى بفعل وجودها، وجهودها يناقش وضع الضوابط والحدود لنظام الحبس الاحتياطى، لكى يتوافق مع التشريعات والمواثيق الدولية الداعمة للحريات العامة ولحقوق الإنسان. فالمحاولات التى تجرى من داخل الوفد، ومن خارجه لتمزيقه وتفتيته وإشعال الصراع بين عضويته مفضوحة ولا تخفى على أحد. وبقاء الحزب موحدا هو دعم لا بديل عنه للحياة الحزبية القائمة. والعمل على إضعافه خطر داهم على مستقبل التطور السلمى الديمقراطى فى البلاد. فتوقفوا عن اللعب بالنار، وارفعوا أيديكم عن حزب الوفد.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمينة النقاش على فكرة عضو حزب التجمع وأنشطة أكاديمية

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: تظاهرات «الحركة الإسلامية» بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن مظاهرات ما يسمى بالجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل إسرائيل، بقيادة رائد صلاح وكمال الخطيب، ضد السفارة المصرية في تل أبيب، تمثل كشفًا صريحًا لنوايا جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي، مشيرًا إلى أنهم «وفروا علينا عناء التحليل والتأويل».

وقال «رشوان»، خلال حواره مع الإعلامية نانسي نور، في برنامج «ستوديو إكسترا» على فضائية «إكسترا نيوز»، إن ما جرى يثير علامات استفهام كبيرة، مؤكدًا أن المشهد بسيط وواضح فدولة الاحتلال قتلت وجرحت ما يزيد على 200 ألف فلسطيني خلال العدوان الأخير على غزة، والكثير من هؤلاء ينتمون لعائلات فلسطينيي الداخل، حيث يشكل اللاجئون 70% من سكان القطاع ومعظمهم من حيفا ويافا ومناطق أخرى هُجّروا منها عام 1948.

وأوضح «رشوان»: «هؤلاء الذين ظلوا في غزة رافضين الاستقرار في أي مكان آخر، أملًا في العودة، ينتمون في الأصل لنفس المناطق التي يعيش فيها الآن رائد صلاح وكمال الخطيب وأمثالهم من الحركة الإسلامية، ورغم ذلك لم نرى تحركًا واحدًا منهم ضد الاحتلال، حتى خرجوا يتظاهرون على بعد خطوات من وزارة الدفاع الإسرائيلية والكنيست، ولكن ليس ضد من يقتل أهلهم في غزة، بل ضد السفارة المصرية».

وأكد رشوان» أن هذا الموقف لا يمكن تفسيره إلا باعتباره جزءًا من مخطط سياسي يهدف إلى حرف البوصلة عن العدو الحقيقي وهو الاحتلال الإسرائيلي، وتحويل الغضب الشعبي العربي نحو مصر الدولة العربية التي تتحمل عبء دعم الفلسطينيين سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا منذ بداية العدوان.

مقالات مشابهة

  • بولندا تمنع وفدا إسرائيليا من رفع علم الاحتلال في أبرز معسكرات النازية
  • غرقة العمليات المركزية بحزب الوفد تتابع سير انتخابات الشيوخ الأثنين والثلاثاء القادمين
  • مجيدو جامعة التقنية والعلوم التطبيقية يستعدون للعودة
  • تخريب وتآمر.. عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: الإخوان واليهود إيد واحدة
  • بالصور.. هؤلاء أوائل شهادة التيرمينال
  • المسيرات من أجل فلسطين.. معركة الوعي في وجه التخذيل وقمع الضمير الجمعي
  • ضياء رشوان: تظاهرات «الحركة الإسلامية» بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم
  • دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
  • «حماة الوطن» يشكر الكوادر والقواعد الحزبية على جهودهم في الاستعداد لانتخابات الشيوخ 2025
  • محللون إسرائيليون: الجيش يطيل أمد الحرب ويعاقب الرافضين العودة لغزة