يمانيون:
2025-07-01@06:45:56 GMT

اتفاق سعودي – يمني .. الرياض تحاول كبح التصعيد

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

اتفاق سعودي – يمني .. الرياض تحاول كبح التصعيد

يمانيون – متابعات
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ التوصل إلى اتفاق بين السعودية وصنعاء يجري بموجبه خفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية. ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من الضغوط الاقتصادية التي مورست على صنعاء لتحييدها عن مساندة الشعب الفلسطيني بمواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتكثر الأسئلة حول توقيت اتخاذ هذه الخطوة، التي أتت بعد الاستهداف اليمني لتل أبيب، رغم المفاوضات التي استمرت لأشهر قبل ذلك، لكنها لم تثمر.

وينص الاتفاق المكتوب، والذي وقعت عليه السعودية كونها طرفاً في الحرب، على إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، التوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة، إضافة لاستئناف رحلات طيران “اليمنية” بين صنعاء والأردن وزيادة عددها إلى 3 يومياً، بعد أن كانت 6 رحلات شهرياً وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة. كما اتفق الجانبان على أن يجري عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي الشركة والبدء بعقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق.

تكشف الخطوات التي تنتهجها السعودية منذ بدء القوات المسلحة اليمنية عملياتها في البحر الأحمر ثم فلسطين المحتلة بوقوفها على “حياد” بأنها لا تريد التورط بأي فعل يستوجب رد فعل يمني، خاصة وأن صنعاء أبدت ذلك صراحة منذ اليوم الأول. غير أن الضغوط الأميركية التي جاءت في إطار ممارسة سياسة الترهيب لقطف بعض التنازلات من صنعاء، أجبرت الرياض إلى تحريك ميليشياتها في الداخل، ثم اتخاذ بعض الخطوات التصعيدية بما يتعلق بالوضع الاقتصادي الداخلي. وهذا ما ترجم عملياً في قرارات صدرت عن البنك المركزي في عدن، بوقف تعاملاته مع بنوك صنعاء.

هذه الخطوات، التي كانت دائماً تُقابل بتصريحات سعودية منخفضة السقف بما يتماشى مع موقفها، وتصريحاتها كتلك التي صدرت بعيد استهداف تل أبيب بأنها تدعم “ضبط النفس” وخفض التصعيد في المنطقة، كانت مقرونة في الوقت عينه بإملاءات أميركية تحث الرياض على توظيف ميليشياتها بما هو أبعد من ذلك.

في حين، أن المعادلة التي أطلقها قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، بأن قصف المطارات والموانئ اليمنية سيقابله المثل في العمق السعودي، أثمرت.

في 7 تموز/ يوليو الجاري، أكد السيد الحوثي على أن الشعب اليمني ينطلق من قضية عادلة وموقف محق. مشيراً إلى أن “سبب تورط السعودي خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا”. متوجهاً إلى النظام السعودي بالقول بأنه “إذا كان السعودي مستعد أن يضحي بمستقبله ويخسر الخسائر الرهيبة والكبيرة ويُفشل خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأمريكي، فلا جدوى لخطط 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم”. في إشارة إلى معادلة تقوم على أن استهداف الاقتصاد اليمني سيقابله استهداف للاقتصاد السعودي والبنك بالبنك والمطار بالمطار، وهو الأمر الذي ترجمته بنود الاتفاق.

لا تريد الرياض العودة إلى المربع الأول، عندما أصبحت جغرافيتها بما فيها محطات أرامكو تحت القصف. وعلى الرغم من عدم امتلاكها قرار السلم والحرب في اليمن، نتيجة الضغوط الأميركية التي تقيد القرار السعودي، تحاول المملكة عدم استفزاز صنعاء بشكل يتطلب رد الأخيرة.

من ناحية أخرى، فإن الخيارات أمام الولايات المتحدة لتأجيج الوضع في اليمن ضيقة. فهي من جهة تعمل في بلد كان ميدانياً للحرب طيلة 9 سنوات وخبر مختلف أنواع الأزمات الإنسانية والاقتصادية والسياسية -ولا يزال- ومن جهة أخرى تحاول الحد من رقعة التصعيد وهو ما يستلزم عقد اتفاق وقف إطلاق النار.

* المصدر : الخنادق اللبناني

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة

طريق الضالع صنعاء (منصات تواصل)

كشفت مصادر خاصة عن ترتيبات نهائية لاستكمال التطبيع بين العاصمة صنعاء (تحكمها جماعة أنصار الله) والعاصمة المؤقتة عدن (خاضعة لسلطة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا)، في خطوة مفاجئة قد تُنهي سنوات من الانقسام والعزلة القسرية.

وبدأت فرق أمنية في محافظة أبين (جنوب اليمن) إزالة المخلفات والحواجز من الطريق الاستراتيجي الرابط بين مديرية لودر في أبين ومكيرس في محافظة البيضاء، عبر عقبة ثرة، أحد أهم الممرات التي أُغلقت منذ بداية الحرب في 2015.

اقرأ أيضاً خبير إيراني يحذر: إسرائيل وأمريكا تستعدان لضربات مفاجئة ضد طهران.. في هذا الموعد 30 يونيو، 2025 تسريبات خطيرة: التنصت الأمريكي يكشف هل تم تدمير المنشآت النووية الإيرانية حقًّا؟ 30 يونيو، 2025

ويمثل فتح هذا الطريق إشارة قوية لبدء عودة الحياة الطبيعية بين شمال اليمن وجنوبه، بعد سنوات من المعاناة وتعقيدات السفر التي فرضتها الحرب.

ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع تلميحات عن اتفاق سلام شامل، وسط تكهنات حول نية المجلس الانتقالي (الذي كان يرفض سابقًا فتح أي طرق) التنازل عن شروط صارمة مقابل ضمانات سياسية وأمنية.

طريق مريس–قعطبة (الرابط بين الضالع والبيضاء) سبق أن شهد فتحًا جزئيًا، وهو طريق حيوي يمر بمناطق نفوذ متنازع عليها.

إعادة فتح عقبة ثرة يعني تقليص سيطرة التحالف على حركة المدنيين والبضائع بين الشمال والجنوب.

هل نشهد بداية نهاية الحرب؟ أم أن هذه خطوة تكتيكية مؤقتة؟.

مقالات مشابهة

  • حكومة بلا مفاتيح – وكامل إدريس في قبضة الغنائم
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • انقسام خطير يهدد وحدة الخطوط الجوية اليمنية وسط تفاهمات غامضة بين صنعاء وعدن
  • الحكومة اليمنية تحذر من توطين إيران صناعاتها العسكرية في صنعاء
  • الدغاري: إذا كانت الاتفاقية البحرية الليبية – التركية تخدم مصالح ليبيا سنصادق عليها
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو التي كانت مقررة خلال الأسبوع المقبل
  • جريمة قتل تهز صنعاء القديمة.. يمني يستدرج فتاة ويقطع جثتها
  • بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في بولندا … طيران ناس يحتفي بتدشين 4 رحلات أسبوعية مباشرة من الرياض إلى كاراكوف البولندية … كأول ناقل جوي سعودي يربط بين المدينتين
  • بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين.. "طيران ناس" يحتفي بتدشين 4 رحلات أسبوعية مباشرة من الرياض إلى كاراكوف البولندية
  • وفاة شاب يمني في الرياض بصعقة كهربائية