انقسام خطير يهدد وحدة الخطوط الجوية اليمنية وسط تفاهمات غامضة بين صنعاء وعدن
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
تشهد شركة الخطوط الجوية اليمنية تطورات مثيرة تنذر بتكريس الانقسام المؤسسي بين فرعي الشركة في صنعاء وعدن، في ظل تفاهمات غير معلنة بين الطرفين، وتجاهل حكومي مريب، وسط صمت مجلس القيادة الرئاسي، وغموض يلف موقف السعودية الشريكة بنسبة 49% في الشركة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، يجري الإعداد لمنح فرع صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين صلاحيات تشغيلية ومالية مستقلة، بما يشمل شراء طائرتين جديدتين من سلطنة عُمان لتعويض الطائرات الأربع التي دُمّرت في مطار صنعاء جراء غارات إسرائيلية مؤخراً، وكانت تُستخدم ضمن أسطول الشركة.
وتتجه إدارة صنعاء لتدشين نظام حجز ومبيعات مستقل عن النظام المركزي في عدن، ما يمنحها قدرة على تشغيل الرحلات وإدارة الإيرادات دون إشراف الإدارة العامة، ضمن خطوات تنسجم مع جهود الحوثيين لإطلاق كيان موازٍ للشركة.
كما كشفت المصادر عن تنسيق حوثي مع رجل الأعمال صالح دغسان، المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، لإنشاء ما يشبه "شركة يمنية بديلة" تعمل من صنعاء بعيداً عن أي رقابة حكومية، يقودها القائم بأعمال رئيس الشركة خليل جحاف، الذي يُعد الذراع الحوثية داخل الشركة.
ويحظى هذا المسار بقبول لافت من الطرفين، لا سيما مع تناغم واضح بين إدارة صنعاء وقيادة الشركة في عدن التي يمثلها محسن حيدرة، والتي باتت تتخذ قرارات اعتُبرت استسلاماً للأمر الواقع، منها تعيين مدير تنفيذي جديد دون التنسيق مع إدارة صنعاء، وصدور تعليمات من المدير التجاري تمنع توظيف كوادر شمالية في المكاتب الخارجية، ما أدى إلى إلغاء تعيينات سابقة.
في المقابل، تمضي إدارة صنعاء في تعزيز استقلالها عبر فصل نظام الحجز والمبيعات، ومواصلة تعزيز سيطرتها على مفاصل الشركة، مستفيدة من حالة الفراغ واللامبالاة التي تهيمن على الحكومة المعترف بها دولياً.
وترتبط جذور الأزمة بتوترات تعود إلى أكثر من عامين، حين بدأت الجماعة الحوثية بحملة للاستحواذ على الشركة، شملت تجميد أرصدة، احتجاز طائرات، وفرض قيود على حركة الموظفين بين عدن وصنعاء، إلى جانب تدخلات فنية وتشغيلية مباشرة.
وبينما كانت "اليمنية" تُعد من آخر المؤسسات التي حافظت على قدْر من الوحدة رغم الحرب، إلا أن المستجدات الأخيرة تنذر بتحولها إلى كيانين منفصلين، في ظل ما تصفه المصادر بـ"تخادم مريب" بين سلطات صنعاء وعدن، قد يُفقد الشركة ما تبقى من استقلالها، ويفتح الباب أمام تفكيكها بالكامل.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: إدارة صنعاء
إقرأ أيضاً:
«المجلس الأعلى للدولة» يواصل تعزيز التنسيق الصحي والسياسي في ليبيا
التقى النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة، حسن الحبيب، اليوم الخميس 18 أغسطس 2025م، برئيس لجنة إدارة المجلس الصحي العام، الدكتور إبراهيم الشارف، وعدد من قيادات المجلس، منهم مدير إدارة مراجعة الأداء والطعون، الدكتور لطفي الشاوش، ومدير الشؤون الإدارية والمالية، هاجر البركي، ومدير إدارة التخطيط والمتابعة، أبوبكر الهوني.
وخلال الاجتماع، اطلع النائب الأول على أبرز العراقيل التي تواجه المجلس الصحي العام في أداء مهامه، وتمت مناقشة أهمية تنظيم الهيكلية الطبية في ليبيا، واستثمار الخبرات الوطنية المتميزة في القطاع الطبي والمهن المساعدة. وخلص الاجتماع إلى “تشكيل لجنة تنسيق مصغرة” لضمان التواصل بين المجلس الأعلى للدولة والمجلس الصحي العام، والعمل على تفعيل الدور الحيوي للمجلس.
في سياق متصل، عقدت لجنة الشؤون السياسية بالمجلس الأعلى للدولة اجتماعها الأسبوعي الاعتيادي، يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025م، برئاسة المهندس محمد امعزب، وحضور عدد من الأعضاء بمقر المجلس في طرابلس.
واستعرضت اللجنة المستجدات السياسية على الساحة الوطنية، وجهود تعزيز التوافق بين الأطراف الليبية، إضافة إلى مناقشة “خارطة الطريق التي ستقدمها المبعوثة الأممية هانا تيته أمام مجلس الأمن”.
وأكدت اللجنة على ضرورة أن تتسم خارطة الطريق بالوضوح والشمولية، وأن ترتكز على توافق وطني حقيقي يضمن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية وفق أسس دستورية متينة، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة موحدة وآمنة ومستقرة.