يواصل مركز نور البادية لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه بولاية سناو برنامجه الصيفي للعام الجاري، بمشاركة 215 طالبا من مختلف المستويات العمرية.

واستقبل المركز منذ أسابيع طلبة العلم من مختلف المحافظات لتدارس القرآن الكريم والفقه والنحو والسيرة والتاريخ على مدى 3 أسابيع بما يسهم في غرس الهوية الوطنية والاعتزاز بالنفس والانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، والإخلاص للوطن.

ومع بزوغ الفجر وبعد تأدية الصلاة، يجتمع طلبة مركز النور في حلقات للذكر والدعاء، ثم يتوجهون في تآلف وتآخي لتناول وجبة الإفطار، ثم بعد ذلك يفسح لهم المجال لممارسة بعض الأنشطة الرياضية وممارسة هواياتهم في القراءة والمطالعة، ثم العودة إلى صحن مسجد النور لتبادل المعرفة في حلقات تدريسية على أيدي معلمين متمرسين في علوم القرآن واللغة والنحو وغيرها من العلوم.

وضمن مرافق مركز النور تضم المكتبة ما يناهز 10 الآف مجلد، يتردد عليها الطلبة على مدار العام، للاستفادة مما تضمه من كتب في علوم مختلفة، ويحرص القائمون على المركز مواصلة التوسع في المرافق والدروس، وتعزيز الكوادر التدريسية المؤهلة.

ولاية نخل

وفي ولاية نخل رعى سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، حفل ختام مركز التميز تحت مظلة مدرسة نخل العامة لتعليم القرآن الكريم، حيث شهد الحفل عرضا مرئيا حول فكرة إنشاء المركز التي نبعت من الحرص على استغلال أوقات فراغ الطلبة واحتواء مواهبهم بما يعود عليهم بالنفع، وتم فتح باب التسجيل وإجراء مقابلات للطلبة المسجلين لاختيار عشرين طالبا، ويلتزم الطلبة المنتسبين بالمكوث في مقر المركز لمدة أربعة أسابيع فترة تنفيذ البرنامج.

سعى المركز إلى إكساب الطلبة المعارف في فروع الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى العلوم الأخرى عبر عدد من المحاضرات القيمة التي تتناسب وأعمار الطلبة، وتشمل الدروس العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية والمحاضرات التوعوية، ومحاضرات في القيم والأخلاق وتعريف بآليات العمل في مجلس الشورى،، وتنظيم المسابقة الثقافية التي احتوت على كم كبير من المعلومات المستقاة من الموسوعة العمانية، يضاف إلى ذلك ممارسة الطلبة للأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والسباحة وغيرها، وزيارة عدد المواقع بهدف الترويح والتعليم.

وقدم الشيخ سالم بن علي النعماني محاضرة قدم خلالها نصائح للطلبة للاستمرار في استغلال الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع.

واختتم الحفل بتكريم مشرفي المركز والطلبة المنتسبين له.

شمال الباطنة

وفي شمال الباطنة أسدل الستار على فعاليات المراكز الصيفية في المحافظة التي جاءت هذا العام تحت شعار "صيفنا ريادة وإبداع" بتنظيم من مكتب محافظ شمال الباطنة وبمشاركة 33 مؤسسة من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني وأكثر من 35 ألف طالب وطالبة من مختلف ولايات المحافظة.

تميزت هذه الفعاليات بتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والتي استهدفت تلبية احتياجات واهتمامات الشباب بمختلف فئاتهم العمرية على مدار أربعة أسابيع.

شملت البرامج الصيفية لهذا العام حلقات عمل تدريبية في مجال ريادة الأعمال وسوق العمل حيث تم تقديم حلقة عمل متخصصة في مهارات القرن الحادي والعشرين ووظائف العمل التي تهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات الحديثة المطلوبة في سوق العمل بالإضافة إلى حلقات عمل حول التصميم التفكيري والابتكار التي هدفت إلى تحفيز التفكير الإبداعي والتقني لدى المشاركين وشملت أيضا حلقات عمل حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات وكيفية برمجة الروبوتات والأجهزة الذكية.

كما تم تنظيم معارض توعوية تناولت مواضيع مختلفة مثل البيئة والصحة والغذاء مما أسهم في زيادة الوعي لدى الطلبة حول هذه القضايا المهمة إلى جانب ذلك أقيمت مراسم فنية أظهرت إبداعات الأطفال والشباب في مجالات الرسم والحرف اليدوية وفي الجانب الديني تم إعداد برامج لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم بالإضافة إلى محاضرات دينية تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية في نفوس المشاركين.

أما في الجانب الرياضي فقد تم تنظيم برامج تدريبية في مختلف الرياضات بما في ذلك كرة القدم وكرة السلة والسباحة والفنون القتالية أشرف على هذه البرامج مدربون متخصصون مما أتيح للشباب فرصة تطوير مهاراتهم البدنية وتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي بالإضافة إلى ذلك تم تنفيذ برامج صحية وقائية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي بين الشباب شملت حلقات عمل ومحاضرات حول التغذية السليمة وأهمية النشاط البدني والوقاية من الأمراض.

وأكد الدكتور عبدالله البوسعيدي رئيس اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية نجاح الفعاليات نظرا للتفاعل الإيجابي من قبل الشباب الذين شاركوا في المراكز الصيفية لقد شهدنا مستوى عالٍ من الالتزام والحماس من قبل الطلبة مما يعكس الجهود المبذولة في توفير بيئة تعليمية وترفيهية متكاملة تسهم في تنمية قدراتهم وإبداعهم.

وأضاف البوسعيدي: لقد كان لهذه الفعاليات تأثير كبير على الشباب حيث لمسنا مدى التحسن والتقدم في مهاراتهم ومعارفهم على مدار الأسابيع الأربعة مشيرا إلى أن تنوع البرامج المقدمة كان له دور كبير في جذب الطلبة وتحفيزهم على المشاركة الفعالة ونحن نتطلع إلى استمرار هذه الجهود في المستقبل لتقديم برامج أكثر تطورا وتنوعا، وحقق الطلبة من خلال مشاركتهم في المراكز الصيفية فوائد عديدة ومتنوعة منها تطوير مهاراتهم القيادية والاجتماعية وتنمية قدراتهم على التواصل الفعال والعمل الجماعي.

اكتسب الطلبة معارف جديدة في مجالات متنوعة مثل ريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، وأيضا كيفية استخدام التقنيات الحديثة في حل المشكلات وتطوير الحلول المبتكرة إضافة إلى ذلك عززت هذه البرامج من قدراتهم البدنية والصحية من خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية والتوعوية فقد شهدت هذه الفعاليات تنظيم دورات تدريبية في مختلف الرياضات مما أسهم في تحسين لياقتهم البدنية وتعزيز صحتهم العامة إلى جانب الأنشطة الرياضية وتضمن البرنامج حلقات عمل توعوية هدفت إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين الشباب.

ضنك

وفي ولاية ضنك اختتمت فعاليات البرنامج الصيفي بنادي ضنك الرياضي الذي استمر على مدى أسبوعين بمشاركة ٨٠ طالبا.

وقام رئيس المركز الصيفي بتوزيع الهدايا وشهادات التقدير على الطلبة المشاركين والداعمين بحضور عدد من أولياء الأمور.

وتضمن البرنامج العديد من الأنشطة التربوية والتعليمية والترفيهية والمحاضرات والحلقات التدريبية في السعفيات والخزفيات بالإضافة إلى الأنشطة العلمية والثقافية والمهنية والتطوعية والرياضية والتقنية التي استفاد منها المشاركون، وقام الطلبة بجولات للتعرف على الآثار التاريخية والسياحية بالولاية.

وقال شهاب بن خلف المعمري رئيس المركز الصيفي إن الهدف من البرنامج تقديم الأنشطة المتنوعة في المجالات العلمية والثقافية والرياضية وصقل مهارات الطلبة وتعزيز قيم المواطنة والأخلاق الفاضلة وقد لاقى إقبالا كبيرا من الطلبة وأولياء الأمور وتعاونهم المثالي الذي أسهم في تحقيق الأهداف المرسومة التي وضعت لمثل هذه المراكز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المراکز الصیفیة القرآن الکریم بالإضافة إلى حلقات عمل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة

الصور الصادمة لأطفال يعانون من الهزال الحاد، والتقارير المتزايدة عن وفيات مرتبطة بالجوع، أثارت موجة غضب دولية دفعت إسرائيل إلى تعليق القتال مؤقتاً في مناطق معينة والسماح بإدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات. اعلان

على الرغم من إدخال المزيد من شاحنات المساعدات وإسقاط الغذاء جواً في قطاع غزة، إلا أن المجاعة تتفاقم، والحاجة الإنسانية ما زالت بعيدة عن التغطية. وبينما تتحدث السلطات الإسرائيلية عن تسهيلات في دخول المساعدات، تؤكد منظمات الأمم المتحدة والجهات الإغاثية أن ما يحدث "تحسينات شكلية" لا ترتقي لمستوى الكارثة الإنسانية القائمة.

الصور الصادمة لأطفال يعانون من الهزال الحاد، والتقارير المتزايدة عن وفيات مرتبطة بالجوع، أثارت موجة غضب دولية دفعت إسرائيل إلى تعليق القتال مؤقتاً في مناطق معينة والسماح بإدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات. كما استؤنفت عمليات الإسقاط الجوي الدولية للغذاء، بحسب تقارير وكالة أسوشيتد برس.

الشاحنات تُنهب على الطرقات

في ظل الانهيار الأمني داخل القطاع، تفيد التقارير بأن معظم شاحنات المساعدات التي تدخل غزة لا تصل إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصصة للتوزيع، بل تُهاجم على الطرقات من قبل حشود تتراوح بين جوعى يائسين وعصابات مسلحة بالأسلحة البيضاء والأسلحة النارية.

ووفقاً لشهود عيان وتقارير طبية محلية نقلتها رويترز وأسوشيتد برس، قُتل وأُصيب المئات أثناء محاولتهم الوصول إلى هذه المساعدات، وسط إطلاق نار من القوات الإسرائيلية.

تصور جوية لشركة Planet Labs PBC تظهر حشودًا من الناس في غزة يحيطون بقافلة مساعدات في خان يونس، قطاع غزة، في 26 يوليو/تموز 2025 AP Photo

تقول القوات الإسرائيلية إنها تطلق طلقات تحذيرية فقط لتفريق الحشود، لكن الأمم المتحدة توضح أن استمرار هذه البيئة الفوضوية يجعل من المستحيل تنفيذ توزيع منتظم وآمن.

وفي تصريحات لـوكالة أسوشيتد برس، قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA): "أدى هذا الوضع إلى تفريغ العديد من قوافلنا مباشرة من قبل أشخاص جائعين ويائسين، ما زالوا يواجهون مستويات عميقة من الجوع ويكافحون لإطعام أسرهم".

إسقاط المساعدات جواً.. حلول رمزية لا تسد الفجوة

عمليات الإسقاط الجوي، رغم استئنافها، لا توفر سوى نسبة ضئيلة جداً من حجم المساعدات المطلوبة، بحسب تقييمات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP). بل إن كثيراً من الطرود تسقط في مناطق مدمرة أو محظورة، وبعضها يغرق في البحر، ما يدفع سكاناً إلى المجازفة بحياتهم سباحة لاستعادتها.

يقول مؤمن أبو عطية، وهو أب فلسطيني قابلته أسوشيتد برس، إنه كاد أن يغرق أثناء محاولته انتشال كيس مساعدات من البحر بناء على طلب ابنه: "ألقيت بنفسي في البحر حتى الموت فقط لأجلب له شيئاً، وكل ما حصلت عليه كان ثلاث علب بسكويت".

Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبأنهكه الجوع وقلة الحيلة.. أب من غزة ينهار أمام أسرته بعد عودته إلى البيت بكيس دقيقليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة

وفرضت إسرائيل حظراً كاملاً على دخول الغذاء إلى غزة لمدة شهرين ونصف، بدءًا من مارس وحتى أواخر مايو، ثم بدأت بالسماح بدخول عدد محدود من الشاحنات يومياً، بلغ وفق هيئة COGAT التابعة للجيش الإسرائيلي بين 220 و270 شاحنة خلال بعض أيام هذا الأسبوع.

غير أن هذا الرقم ما زال بعيداً عن الحد الأدنى المطلوب وهو 500 إلى 600 شاحنة يومياً، بحسب الأمم المتحدة، وهو المعدل الذي تم الوصول إليه خلال الهدنة التي استمرت ستة أسابيع في وقت سابق من هذا العام.

وأكدت تشيريفكو، أن شاحنات الأمم المتحدة لا تزال تواجه تأخيرات بسبب القيود العسكرية، إضافة إلى السماح باستخدام مسار واحد فقط، مما يسهل استهدافها من قبل مجموعات مسلحة ومدنيين يائسين.

وأضافت: "السبيل الوحيد للوصول إلى مستوى من الثقة هو تدفق المساعدات بشكل مستدام على مدى فترة زمنية طويلة".

الأمم المتحدة ترفض الحماية العسكرية الإسرائيلية

عرضت إسرائيل على الأمم المتحدة توفير مرافقة مسلحة لتأمين شاحنات المساعدات، لكن المنظمة الأممية رفضت، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تُظهر نفسها كطرف متعاون مع أحد أطراف النزاع، وأشارت إلى حوادث سابقة أُطلقت فيها النيران على المدنيين أثناء وجود القوات الإسرائيلية في مواقع التوزيع، وفق تقارير أسوشيتد برس.

بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات لدى منظمة أوكسفام، وصفت الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بأنها لا تتعدى كونها "عروضاً شكلية"، وقالت: "عدد قليل من الشاحنات، توقفات تكتيكية لساعات، وإسقاط ألواح طاقة من السماء — هذا لا يعوض الأذى الذي لا رجعة فيه لجيل بأكمله من الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية منذ شهور".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تكثيف الرقابة على مختلف الأنشطة التجارية
  • المراكز الصيفية بمحافظة مسندم .. فعاليات متنوعة لتنمية المهارات
  • جامعة ظفار تختتم الأكاديمية الصيفية الثالثة لطلبة المدارس
  • ”زراعة الشرقية“: تكنولوجيا حديثة لمراقبة الحرارة وتحديد أوقات الري
  • 7 نصائح لقضاء العطلة الصيفية للأطفال ذوي صعوبات التعلم
  • 120 طالبًا يختتمون ملتقى مدرسة الحياة بسمد الشأن في أجواء تعليمية محفزة
  • الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة
  • «إسلامية دبي» وباركن توقّعان شراكة لتنظيم المواقف الذكية حول المساجد
  • قداسة البابا يلتقي مع شباب لوجوس في حلقات نقاشية
  • دعاء التوبة النصوح بين الأذان والإقامة.. أفضل أوقات الاستغفار بعد الفجر