تراجع عدد طلاب "هندسة البترول" عالميا بنسبة 75% .. فما الأسباب؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تراجع عدد الطلاب المنتسبين لجامعات هندسة البترول بأكثر من 75% خلال العقد الماضي، بسبب تخوفهم من عدم وجود وظائف في المستقبل، مع الانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة، على الرغم من الرواتب العالية التي تدفعها شركات النفط لموظفيها.
هناك أخبار جيدة تخص الوظائف في قطاع النفط، فهي وفيرة والرواتب في ارتفاع ولكن، العديد من الشباب يعزفون عن الدخول في هذا القطاع بسبب التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، إذ يتخوفون من صعوبة الحصول على وظيفة خلال 20 إلى 20 عاما مقبلة.
وتاريخياً، تغيرت اتجاهات القوى العاملة في الصناعة مع ارتفاع وانخفاض أسعار النفط، ولكن في الفترة بين عامي 2016 و2021 انخفض عدد خريجي هندسة البترول بأكثر من النصف، بالرغم من تضاعف سعر خام برنت تقريبًا، وذلك وفقًا لوزارة التعليم الأميركية.
وتراجع عدد الطلاب الجامعيين في هندسة البترول بنسبة 75% خلال السنوات التسعة الماضية، وفقًا لجامعة تكساس للتكنولوجيا، ويبدو أن هذا الاتجاه مستمر بالرغم من أن خريج هندسة البترول يكسب 40% أكثر من نظيره خريج علوم الكمبيوتر مثلاً.
ويبلغ متوسط الراتب لمهندس البترول في الولايات المتحدة هو 137 ألف دولار سنويا، وهو أعلى من متوسط الرواتب، وتعتبر رواتب مهندسي البترول في فنزويلا من بين الأعلى في العالم ويكسب العديد منهم أكثر من مليون دولار سنويًا، بحسب الخبرة والموقع، وفي بريطانيا أيضاً قد تتجاوز رواتب مهندسي البترول 250 ألف دولار سنوياً بالمتوسط.
وصفت رئيسة قسم هندسة البترول في كلية كولورادو للمناجم جينيفر ميسكيمينز، بعض الطلاب في هذا القطاع بأنهم "سلعة ساخنة" أو "Hot commodoty" على حد تعبيرها!
وهذه التراجعات في أصحاب المواهب تدفع شركات النفط والغاز لضخ الأموال في البرامج التدريبية وخصوصاً في الوظائف الإدارية.
ولكن يرى خبراء أن شركات النفط والغاز تحتاج إلى توضيح استراتيجياتها بالتحول للطاقة النظيفة بشكل أفضل، لجذب الموظفين، فهم بحاجة للتأكد من أن هناك مستقبلًا في هذا القطاع.
وعلى سبيل المثال أطلقت "BP" مؤخراً برنامج زمالة جديد بقيمة 4 ملايين دولار مع جامعات أميركية وتخطط لمضاعفة حجم برنامج التدريب المهني إلى 2000 شخص.
وأشار أمين الناصر رئيس وكبير التنفيذيين في أكبر شركة نفطية في العالم "أرامكو" أشار إلى حاجة السوق لمزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز لتلبية الطلب خلال العشر سنوات القادمة.
وبالتوازي مع الاستثمار في الطاقة المتجددة خصوصاً في ظل تعثر بعض مشاريع الطاقة المتجددة بسبب ارتفاع تكاليف إنشائها.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أرامكو pb هنسة البترول مهندسي البترول الوظائف في قطاع البترول الطاقة المتجددةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أرامكو الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
قطر: لا نريد أسعار النفط بـ100 دولار
الاقتصاد نيوز - متابعة
في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي، أعلنت قطر موقفها حيال أسعار النفط والغاز الطبيعي، في تصريحات بارزة جاءت بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدوحة.
ووفقًا لمقابلة تلفزيونية أكّد وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، أن بلاده لا ترغب في وصول أسعار الخام إلى 100 دولار للبرميل، محذرًا من تأثيرات مثل هذا الارتفاع في الطلب العالمي.
وفي حوار مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أوضح الكعبي أن قطر ترى ضرورة الحفاظ على أسعار النفط متوازنة تعزز استثمارات القطاع دون أن تُثقل كاهل الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن الأسعار المنخفضة لا تقل ضررًا عن الارتفاعات المفرطة، في ظل الحاجة إلى تأمين استدامة الإمدادات وتحفيز استثمارات البنية التحتية.
ولفت المسؤول القطري إلى أن الضغط الأميركي المتزايد على أوبك+ لزيادة الإنتاج يُسهم في خلق بيئة سعرية غير مستقرة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على استثمارات الغاز الطبيعي، التي ترتبط عقودها طويلة الأمد بسعر النفط.
وقال: "لا أعتقد أننا بحاجة إلى أن يكون السعر 100 دولار.. كما أن انخفاض السعر عن 70 دولارًا يضر باستثمارات معظم الشركات".
وأكّد الكعبي أن السعر بين 70 و85 دولارًا يُعد مناسبًا؛ لأنه يوفر الإيرادات اللازمة لشركات النفط والغاز لتطوير الحقول واستدامتها، مضيفًا: "إذا ارتفع السعر أكثر من اللازم؛ فسيكون ذلك ضارًا بالطلب، وسيكون مضرًا بالقطاع".
توقعات سوق الغاز المسال حول توقعاته لسوق الغاز الطبيعي المسال، أوضح الكعبي أن قطر كانت سبّاقة في التوسعات، رغم شكوك المحللين قبل نحو عقد.
وأشار إلى أن قرار المضي قدمًا في توسعة حقل الشمال خلال عامي 2016 و2017 أثار استغراب السوق، قائلًا: "عندما اتخذنا قرار التوسعة، اعتقد الجميع أننا مجانين"، بسبب الاعتقاد السائد آنذاك بأن مصادر الطاقة المتجددة ستسد الفجوة في الطلب العالمي.
لكنه أكد أن هذه الإستراتيجية أثبتت جدواها مع مرور الوقت، مضيفًا: "نحن بحاجة لمصادر الطاقة المتجددة، ولكن الغاز ضروري للغاية بوصفه وقودًا أساسيًا لقرن آخر من الزمان".
واستبعد الكعبي وجود فائض حقيقي في السوق، مشيرًا إلى أن تأخّر تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في قطاع الغاز أدى إلى تآكل هذا الفائض المفترض.
وتابع: "إذا نظرنا إلى التأخير في معظم المشروعات التي ستدخل حيز التنفيذ؛ فإن الغاز الطبيعي المسال الذي كان سيدخل الأسواق المغرقة قد أُجّل"، مرجحًا أن يتحول الوضع إلى نقص في المعروض بحلول عام 2030.
النمو العالمي أشار الكعبي إلى أن تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) لا يزال هشًّا، ويتأثر بعوامل عدة؛ منها النزاعات التجارية وقضايا الرسوم الجمركية، ولا سيما بين الصين والولايات المتحدة.
لكنه أبدى تفاؤله بأن استقرار العلاقات الدولية وعودة أوروبا إلى مسار النمو سيزيد من الطلب على الغاز الطبيعي، خلال وقت لا تزال فيه مصادر الطاقة المتجددة عاجزة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب طبيعتها المتقطعة.
وقال في هذا السياق: "نحن بحاجة إلى طاقة مستدامة للنمو، وكل المؤشرات تُظهر أن الغاز الطبيعي سيؤدي دورًا محوريًا في المرحلة المقبلة".
وأبدى الكعبي قلقه من انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 70 دولارًا لمدة طويلة، محذرًا من تبعات ذلك على استثمارات القطاع.
وأوضح أن الشركات الصغيرة ستكون أول المتضررين، ثم تلحق بها الشركات الكبرى، التي قد تضطر إلى خفض نفقاتها الرأسمالية؛ ما يؤدي في النهاية إلى نقص في العرض.
وقال: "إذا بقينا دون السبعين دولارًا لمدة طويلة، فإن العديد من الشركات ستخرج من السوق ولن تستثمر"، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يؤدي إلى اختلال كبير في ميزان العرض والطلب على المدى المتوسط.
توقعات أسعار النفط في 2025
دور قطر في سوق الطاقة العالمية أكد الكعبي أن قطر تركز على تحقيق التوازن في سوق الطاقة العالمية، من خلال توسيع قدراتها الإنتاجية دون الإضرار بالطلب العالمي، مؤكدًا ثقته بأن إستراتيجيات بلاده، المبنية على قراءة دقيقة للسوق، ستسهم في دعم استقرار الأسواق العالمية خلال السنوات المقبلة.
وتُعد قطر من أبرز اللاعبين العالميين في سوق الغاز الطبيعي المسال، إذ تواصل توسيع مشروعاتها في حقل الشمال، لضمان قدرتها على تلبية الطلب العالمي المتزايد، مع الحفاظ على دورها المحوري بصفتها مُصدرًا موثوقًا ومستقرًا للطاقة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام