بحضور بكرى.. بدء فعاليات مؤتمر «آليات مواجهة تداعيات التغييرات المناخية على الإنتاج الزراعى المصرى» بجامعة حلوان
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر "آليات مواجهة تداعيات التغييرات المناخية على الإنتاج الزراعى المصرى" بجامعة حلوان، برئاسة الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة.
وشهدت فعاليات المؤتمر حضور ومشاركة الكاتب الصحفى والإعلامى النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، والمتحدث الرسمي لاتحاد القبائل العربية، والدكتور عيسى الشريف، عضو مجلس الشيوخ، والنائب اللواء عبد النعيم حامد عضو مجلس النواب، والدكتور محمد على فهيم، مستشار وزير الزراعة، و الدكتورة حنان فهمى ممثل هيئة تنمية صعيد مصر، الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور حسام شوقى، رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور عبد محارب، رئيس قسم الوراثه مركز البحوث الزراعية، والدكتور أحمد عبد المجيد، مدير معهد وقاية النباتات.
وبدأت الفعاليات بكلمة الدكتور خالد القاضى، عميد كلية الاقتصاد المنزلى بجامعة حلوان، بترحيبه بالحضور، ومشاركتهم لطرح الرؤى ومناقشة اهم اليات مواجهة التحديات والتغييرات المناخية على الإنتاج الزراعي.
وجاءت كلمة الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، بعد ترحيبه بالنائب مصطفى بكرى والحضور متحدثا عن أهمية المؤتمر من خلال الوصول لحلول جديدة وطرحها، موضحا بأن الجامعه سعت إلى تدشين انشاء كلية للزراعة، موضحا جهود الدولة المصرية فى عهد القيادة السياسية فى زيادة مساحة البقعة الزراعية من 8%الى 15%، موجها بأن يجب على الجهات المعنية والمختص فى مجال الزراعة بتعاون المجتمع المدنى من جمعيات لإيجاد حلول ورؤى للحفاظ على الإنتاج الزراعي المصري فى ظل ما تواجهه من تحديات.
بينما تحدث النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، عن ضرورة الاهتمام بالزراعة المصرية وخاصة فى ظل التحديات والتغييرات المناخية، مشيراً إلى ما تواجهه مصر من انحسار مياه السواحل وموجات الحرارة المرتفعة، وكلها تحديات لا بد من مواجهتها ودراستها، مثمنا دور جامعة حلوان برئاسة الدكتور السيد قنديل واهتمامه بعقد المؤتمر الأول لمواجهة التحديات التى تقابل الزراعة والعمل على تكاتف الجهود لزيادة مساحتها والعمل أيضا بما يتزامن مع جهود ومساعى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى النهوض بالزراعة بما انها تمثل الأمن القومى للدولة فى توفير الغذاء للمواطنين من خلال زيادة المحاصيل سواء كانت من الفاكهة أو الخضروات وعلى رأسها زراعة القمح.
وجاءت كلمة الدكتور محمد على فهيم مستشار وزير الزراعة، مدير المركز الإقليمى للمناخ بوزارة الزراعة، التى تناولت اهمية دور مؤسسات الدولة بالتكاتف والتعاون لمواجهة التغييرات المناخية على الزراعة فى مصر، وبما أن الزراعة هى أمن غذائى. كما تحدث عن رؤية الدولة لملف الأمن الغذائي، وأهمية التعامل بمنهج الإجراءات الاستباقية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور السيد قنديل الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤتمر الاول النائب مصطفى بكرى جامعة حلوان المناخیة على على الإنتاج عضو مجلس
إقرأ أيضاً:
الزراعة "خربت" بيوت الفلاحين
رغم إعلانات الحكومة المتواصلة عن دعم الفلاح وتشجيع المحاصيل الاستراتيجية، يجد المزارع المصرى نفسه فى مواجهة واقع مغاير تماماً، حيث كشفت أسعار توريد القطن وبنجر السكر هذا الموسم عن فجوة كبيرة بين التكلفة والعائد، لتتحول الزراعة إلى معركة خاسرة يخوضها الفلاح وحده. ومع استمرار ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج دون تعديل عادل فى أسعار التوريد، تتزايد مخاوف المزارعين من العزوف عن زراعة محاصيل كانت يوماً مفخرة الزراعة المصرية.
فوجئ مزارعو القطن بأسعار «هزيلة» فى المزادات التى عُقدت بمحافظات الوجه القبلى، حيث تم البيع بأسعار بلغت 7 آلاف جنيه للقنطار، وهو سعر لا يتناسب مطلقاً مع تكلفة الإنتاج.
من ناحيته، أكد أحمد صالح، أحد مزارعى القطن، أن أسعار المزادات كانت «صدمة» للمزارعين، مشيراً إلى أن الخسارة الكبيرة ستكون فى مزادات الوجه البحرى الشهر المقبل. وأضاف صالح أن هذه الأسعار لا تتناسب مع تكلفة الإنتاج التى تكبدها المزارعون، مطالباً الحكومة بضرورة فتح أسواق خارجية والتعاقد لتصدير القطن لرفع أسعاره وتحقيق مكاسب للمزارعين. وأكد المزارعون أن السعر العادل لشراء القطن هو 12 ألف جنيه.
كما طالب مزارعو بنجر السكر بتدخل عاجل من رئيس مجلس الوزراء ووزيرى التموين والزراعة، للنظر فى قرار خفض سعر توريد طن البنجر للموسم الجديد، مؤكدين أن القرار يهدد بشكل مباشر الإنجاز الكبير الذى حققته مصر مؤخراً فى الاكتفاء الذاتى من السكر.
أوضح أحمد الكومى، أحد مزارعى بنجر السكر، تفاصيل الزيادة الكبيرة فى إنتاج البنجر، حيث قفزت مساحة زراعته من حوالى 600 ألف فدان فى موسم 2023/2024 بطاقة إنتاجية بلغت 1.5 مليون طن، إلى حوالى 750 ألف فدان فى موسم 2024/2025. هذه الزيادة، التى بلغت 150 ألف فدان، رفعت الطاقة الإنتاجية الإجمالية إلى 2.5 مليون طن، مساهمة بنسبة تتراوح بين 65% و70% من إجمالى إنتاج السكر فى مصر، بينما يساهم القصب بالنسبة المتبقية (30% - 35%).
وأضاف «الكومى» أن هذا النجاح جعلنا نحقق الاكتفاء الذاتى من السكر بنسبة 100% فى عام 2025، ولو استمررنا على هذه الوتيرة، كنا سنصل فى عام 2026 إلى وجود كميات إضافية للتصدير.
لكن «الكومى» أعرب عن صدمة المزارعين بقرار اللجنة المعنية بتحديد سعر توريد البنجر، حيث تم خفض السعر من 2400 جنيه للطن سعر الموسم الماضى إلى 2000 جنيه للطن للموسم الحالى.
وأشار إلى أن هذا الخفض جاء فى ظل زيادة مضطردة وكبيرة فى مدخلات الإنتاج، بما فى ذلك الوقود، النقل والعمالة، مؤكداً أن المنطقى هو زيادة سعر التوريد إلى 2600 جنيه، أو 2800، أو حتى 3000 جنيه للطن، لمواجهة ارتفاع التكاليف وتشجيع المزارعين على الاستمرار.
وحذر المزارع أحمد الكومى من أن قرار خفض السعر قد دفع قطاعاً كبيراً من مزارعى البنجر إلى اتخاذ قرار بالإحجام عن الزراعة فى الموسم القادم. ونتج عن ذلك انخفاض الكميات الموردة للمصانع وتراجع كميات إنتاج السكر الكلية وزيادة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ما يعنى اضطرار الحكومة للجوء إلى الاستيراد لسد الفجوة، وهو ما يؤدى إلى استنزاف موارد الدولة من الدولار.
وطالب «الكومى» الجهات الحكومية المسئولة، وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزيرا التموين والزراعة، بسرعة التدخل وإعادة النظر فى السعر المعلن، مشيراً إلى أن النجاح فى إنتاج البنجر كان سبباً فى انخفاض سعر السكر فى السوق المحلى من أكثر من 32 جنيهاً إلى 24 و25 جنيهاً، وهذا إنجاز وطنى يجب المحافظة عليه، معتبراً أن البنجر تحول إلى محصول استراتيجى فى مصر، وطالب اللجنة المسئولة بالاستماع لهم وتحمل مسئوليتها.
وفى سياق متصل، أوضح محمد السيد، مزارع من البحيرة مركز أبوالمطامير، أن زراعة بنجر السكر لم تكن منتشرة بشكل كبير، إلا أن شركات السكر أقنعت المزارعين بزراعته وقدمت لهم إغراءات من سُلف وبذور مضمونة.