الصحة الفلسطينية تعلن القطاع "منطقة وباء لشلل الأطفال".. والأونروا: الأمان أصبح "الأغلى والأكثر ندرة" في غزة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، أن قطاع غزة أصبح منطقة وباء لشلل الأطفال بسبب تدهور الحالة الصحية في القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان لها عبر قناتها على تلغرام: "بعد سنوات طويلة من استئصال مرض شلل الأطفال في فلسطين، ونتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، وتكدس آلاف أطنان القمامة، وانعدام الأمن الغذائي، وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري، تم اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى".
وأضافت الوزارة: "تعلن وزارة الصحة في غزة أن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال، الأمر الذي يشكل تهديدا صحيا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالمياً".
وأكدت الصحة الفلسطينية، أن برنامج مكافحة وباء شلل الأطفال الذي أطلقته وزارة الصحة بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، لن يكون كافيا ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء الحرب وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة.
أونروا: "14 في المئة فقط من المناطق في غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء"
يأتي ذلك فيما أعلنت، وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 39 ألفاً و363 شخصاً، وأعداد المصابين إلى 90 ألفاً و923 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونزح عشرات الآلاف من مناطق واسعة في مخيمات البريج والنصيرات وسط قطاع غزة إلى مناطق غربي المحافظة الوسطى حتى غربي مدينة خان يونس في مشهد بات يتكرر بشكل كبير في القطاع.
وقالت وكالة الأونروا في بيان لها إن 14 في المئة فقط من المناطق في غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء.
وأضاف مفوض عام الأونروا: "يواصل الناس البحث عن الأمان، الذي أصبح الأغلى والأكثر ندرة. وإن تكتيكات الإخلاء هذه لا تؤدي إلا إلى زيادة البؤس والخوف والمعاناة للأشخاص الذين لا علاقة لهم بالحرب".
وقال شهود عيان إن طائرات إسرائيلية قصفت بعدة صواريخ مربعاً سكنياً كاملاً وسط مخيم البريج عقب نزوح الأهالي منه ما أدى لدمار واسع.
وأكد جهاز الدفاع المدني أن قصفاً إسرائيلياً استهدف مجموعة من المواطنين في شارع الأبراج في منطقة تل الهوا غربي مدينة غزة، أدى إلى قتل 4 أشخاص على الأقل.
أما في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي "الاجتياح البري الواسع" وسط بلدة بني سهيلة، وما زال القصف المدفعي يستهدف الأطراف الشرقية لبلدة القرارة حيث تم هدم الكثير من المنازل وتدمير البنية التحتية بشكل كبير ما أدى لسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في اليومين الماضيين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية "ارتكبت 3 مجازر راح ضحيتها 39 شهيداً و93 مصاباً خلال يوم واحد"، بالإضافة إلى وقوع عدد من الإصابات جراء استهداف الجيش الإسرائيلي حي الصبرة جنوبي غزة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الصحة الفلسطینیة لشلل الأطفال وزارة الصحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن استعادة جثتي أسيرين من خان يونس
أعلن الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء انتشال جثتي أسيرين من منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، خلال عملية عسكرية للجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية انتشال جثتي الأسيرين "نفذتها قوة من الفرقة 36 بناء على معلومات استخبارية دقيقة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن الجيش تمكن من "استعادة" جثة أسير من خلال عملية عسكرية في غزة.
وتحدثت هيئة البث الرسمية عن "انتشال جثة الأسير يائير يعقوب، من قطاع غزة، وإعادتها إلى إسرائيل".
كما ادعت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة أن "جثمان يائير أُعيد إلى إسرائيل عبر عملية عسكرية لا يزال معظم تفاصيلها خاضعا للرقابة الأمنية".
وكانت مكتب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- قد أكد في السادس من الشهر الجاري أن الجيش استعاد من خلال "عملية خاصة" أخرى في رفح (جنوبي القطاع) جثة مواطن تايلندي أسير مدعيا "مقتله في الأسر".
كما أعلن نتنياهو -قبل ذلك بأيام- استعادة جثتي أسيرين محتجزين في غزة عبر عملية نفذها الجيش والشاباك مساء الرابع من يونيو/حزيران الجاري في خان يونس جنوبي القطاع، وقال إنهما أسرا من مستوطنة "نير عوز"، مدعيا أنهما قتلا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانكما أعلن الجيش الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني الماضي عثوره في نفق بمدينة رفح على جثة الأسير يوسف الزيادنة الذي أسر أيضا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وزعم أنه قتل خلال وجوده في الأسر.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.