اختيار دم بسيط يكشف عن إصابتك بألزهايمر مبكرًا.. علماء يتوصلون لمفاجأة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
نجح مجموعة علماء في التوصل لاكتشاف ثوري يساهم في تشخيص مرض ألزهايمر مبكرًا من خلال اختبار بسيط للدم، سجل دقة تصل إلى 90%، واصفين هذا الإنجاز بكونه واحدًا من أكبر التحديات الصحية العالمية.
ووفقًا لما ذكره موقع Science Alert، أظهرت الدراسة أن اختبار الدم يمكنه تحديد ما إذا كان المرضى الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة مصابين بمرض ألزهايمر بدقة تصل إلى 90%.
وأوضح الخبراء أن أحد السمات المشتركة بين جميع المصابين بألزهايمر هو فقدان مستمر للخلايا العصبية الرئيسية، ويصاحب ذلك ارتفاع ملحوظ في مستويات بروتينات غير طبيعية مثل بيتا أميلويد وتاو، التي تتكتل وتتشابك بطرق تؤدي إلى إتلاف الخلايا العصبية بشكل مباشر.
في الدراسة التي أجريت، تم تجنيد 1213 مريضًا من السويد بين فبراير 2020 ويناير 2024، حيث تم تقييم حالتهم الصحية من قبل أطباء الأسرة أو أخصائيي ألزهايمر.
وصنّف حوالي ثلثي المرضى على أنهم يعانون من تدهور إدراكي ذاتي أو ضعف إدراكي خفيف، بينما تلقى الثلث المتبقي تشخيصًا بالخرف بناءً على مزيج من الاختبارات السريرية والإدراكية.
بالإضافة إلى اختبار الدم، خضع معظم المرضى لفحص دقيق للسائل النخاعي، بينما أجرى البعض فحصًا محددًا بالتصوير المقطعي لتقييم التجمعات غير الطبيعية للبروتينات في الدماغ. النتائج أظهرت أن كلا النوعين من التقييم قدما دقة تصل إلى 90% في تشخيص ألزهايمر.
كما أوضح طبيب أعصال سويدي أن أطباء الرعاية الأولية لديهم دقة تبلغ 61% في تحديد مرض ألزهايمر، بينما كان الأطباء المتخصصون على صواب بنسبة 73% من الوقت.
وهذا يؤكد على الافتقار إلى أدوات تشخيص جيدة وفعالة من حيث التكلفة، وخاصة في الرعاية الأولية".
كما أشار إلى أن الاختبار متاح بالفعل في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يتوفر في العديد من البلدان الأخرى قريبًا. في البداية، سيتم استخدامه بشكل أساسي في عيادات الذاكرة المتخصصة، وقد يستغرق الأمر من عام إلى عامين لتطبيق المبادئ التوجيهية والتدريب في الرعاية الأولية.
بشكل عام، هذا الاختبار البسيط والفعال قد يمثل نقلة نوعية في كيفية تشخيص مرض ألزهايمر، مما يتيح للمرضى تلقي العلاج المناسب في مراحل مبكرة من المرض، وبالتالي تحسين جودة حياتهم والتخفيف من العبء على نظام الرعاية الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تحقيق لهآرتس يكشف كواليس اختيار شركة مشبوهة لتوزيع المساعدات بغزة
نشرت صحيفة "هآرتس" تحقيقا كشفت فيه أن الشركة التي أعلن مؤخرا عن إنشائها لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ليست سوى نتاج جهد من فريق مقرب من رئيس الوزرء بنيامين نتنياهو عمل دون علم الأجهزة الأمنية لاختيار شركة غير معروفة ولا تملك خبرة لتنسيق العمليات الإنسانية.
وأوضح التحقيق الذي نشر اليوم الأحد أن المؤسسة -التي سجلت منظمة غير ربحية في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"- قدمت نفسها على أنها أميركية، إلا أن عناصر إسرائيلية تقف وراءها، وتثار الكثير من التساؤلات بشأنها.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر في المؤسسة الأمنية، حاليون وسابقون، أنهم تفاجؤوا باختيار الشركة "المجهولة"، وأكدوا أن الاختيار تم في عملية سرية أشرف عليها اللواء رومان غوفمين السكرتير العسكري لنتنياهو، من دون مناقصة أو المرور عبر القنوات المعتادة أو منسق أعمال الحكومة بالضفة وغزة، كما تم استبعاد الجيش ووزارة الدفاع بشكل كامل من عملية الاختيار.
وتحدثت المصادر عن تفاصيل عملية الاختيار عبر اتصالات ولقاءات داخل إسرائيل وخارجها، وتحويلات مالية بملايين الشواكل دون علم كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وأشار مسؤولون إلى أن تلك التفاصيل أثارت شكوكا حول "سلوك غير لائق" و"مصالح شخصية" لبعض المشاركين في العملية التي تشير تقديرات إلى أنها ستكلف إسرائيل نحو 200 مليوني دولار خلال 6 أشهر.
إعلانوقالت "هآرتس" إنه في ضوء علامات الاستفهام المتزايدة، هناك شعور متزايد بين كثيرين في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بأن هناك مصالح شخصية واقتصادية في هذه القضية، ويعزز ذلك الشعور استمرار الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والحاجة المتزايدة لكيان جديد يتولى مهمة تقديم المساعدات .
ونقلت الصحيفة عن مصدر أنّ الأمم المتحدة رفضت التعاون مع الشركة المجهولة لتوزيع المساعدات بغزة وثمة شكوك بشأن قدرتها على العمل من أجل الفلسطينيين.
وكشفت "هآرتس" أن المسؤولين عن المؤسسة الجديدة -وبينهم شخص يدعى فيل رايلي، وهو مسؤول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية– يقفون أيضا وراء شركة أخرى تدعى "أوربيس" التي عملت في وقت سابق في غزة، وأشرفت على على تأمين محور نتساريم خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة بين يناير/ كانون الأول ومارس/ آذار الماضيين.
وأوضحت الصحيفة أن "مجموعة "أوربيس" تضم أيضا شركة أخرى باسم "يو إس سولوشنز" بدأت في تجنيد المحاربين القدامى في الجيش الأميركي الذين لديهم ما لا يقل عن 4 سنوات من الخبرة القتالية للقيام بـ"مهام أمنية وجهود إنسانية"، وقالت الشركة إن أولوية التوظيف ستكون للمتحدثين باللغة العربية الذين يتقنون اللهجات المصرية أو الأردنية أو العراقية أو اللبنانية.