صحيفة عبرية: الضربة الإسرائيلية على اليمن تظهر قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على الوصول إلى طهران (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
قالت صحيفة عبرية إن الضربات الإسرائيلية على اليمن صبيحة السبت 20 يوليو الجاري، تظهر قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على الوصول إلى طهران.
وذكرت صحيفة "جورزليم بوست" في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أن القوات هاجمت ميناء الحديدة في اليمن على مسافة 1700 كيلومتر، فإنها بالتأكيد تستطيع مهاجمة أهداف في طهران على مسافة 1500 كيلومتر".
وأضافت "في الأشهر التي تلت بداية الحرب، أطلق الحوثيون من اليمن مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ من مختلف الأنواع باتجاه إسرائيل. ومع ذلك، كان هناك شيء غير عادي في الطائرة بدون طيار التي ضربت تل أبيب، مما أسفر عن مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة آخرين".
وتابعت "حددها سلاح الجو الإسرائيلي في المرحلة الأخيرة من دخول البحر الأبيض المتوسط، لكنه لم يصنفها كتهديد للجبهة الداخلية الإسرائيلية. ومن المحتمل أن نظام التحكم اعتقد أنها طائرة مدنية أو طائرة بدون طيار مصرية أو أمريكية، وبالتالي لم يسارع إلى إسقاطها".
وأردفت الصحيفة "في الرحلة والهجوم، اللذين استمرا لساعات طويلة، أثبت الحوثيون ليس فقط قدرتهم ولكن أيضًا إبداعهم. في هذه المرحلة، ربما شعرت المؤسسة الأمنية أن الحوثيين قد صعدوا بتشجيع من إيران".
وبحسب موقع "والا" فقد طلب نتنياهو خيارات الرد منذ الجمعة. وفي يوم السبت، أجرى مشاورات مع رؤساء الأجهزة الأمنية. وعندما أدرك أن هناك توصيات برد مدروس، أوصى برد عدواني. وبسبب المخاطر، قرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، الذي وافق على الهجوم الواسع.
وأكد الصحيفة العبرية أن جيش الدفاع الإسرائيلي حافظ على الغموض فيما يتعلق بعدد الطائرات المشاركة في الهجوم. ومع ذلك، فإن حقيقة أن الطائرات المقاتلة وصلت إلى مدى 1700 كيلومتر كافية لإظهار القوة الجوية.
وطبقا للتحليل كان الجيش الإسرائيلي يستعد للهجوم منذ عدة أشهر، لكن لم يمر وقت طويل من لحظة اتخاذ القرار إلى التنفيذ، وهي حقيقة تشير إلى الجاهزية العالية للقوات الجوية والمخابرات.
وفقًا لموقع والا، قبل الحرب بوقت طويل، كان الجيش الإسرائيلي على علم بنواياه لدى الحوثيين في اليمن وبدأ في جمع المعلومات الاستخبارية عن شحنات الأسلحة والبنية التحتية الإرهابية والأنشطة العدائية في المنطقة، والتي عرضت سفن إسرائيل للخطر بشكل متكرر. عندما هاجمت الولايات المتحدة لأول مرة أهدافًا إرهابية في اليمن، كانت تستند، من بين أمور أخرى، إلى الاستخبارات الإسرائيلية. حتى يوم السبت، ساعدت المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية الدقيقة في بناء الصورة الاستخباراتية ودقة الأهداف.
وذكرت أنه تم تم تفعيل سلاح الجو كجزء من العملية، وحصل على اسم "الذراع الممدودة" لقدرات جيش الدفاع الإسرائيلي القصوى في مهاجمة الأهداف ضمن مدى 1700 كيلومتر.
وأوضح أن اسم العملية يرسل رسالة إلى جميع أعداء إسرائيل، وعلى رأسهم إيران، الذين يجب عليهم الآن إجراء حساب بسيط. إذا هاجم سلاح الجو ميناء الحديدة في اليمن، على مدى 1700 كيلومتر، فإنه يستطيع بالتأكيد مهاجمة أهداف في طهران، على مدى 1500 كيلومتر.
وخلص التحليل بالقول "الآن، لا يزال من غير الواضح ما هو التأثير الذي قد يحققه الهجوم في اليمن - هل سيكبح جماح الحوثيين، أم سيؤدي إلى توسيع الهجمات، التي تم إيقافها حتى الآن ليس فقط من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي ولكن أيضًا من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. رفع جيش الدفاع الإسرائيلي مستوى اليقظة والحذر، خوفًا من تهديدات إضافية في المنطقة، بما في ذلك من اليمن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل ايران الحوثي البحر الأحمر جیش الدفاع الإسرائیلی سلاح الجو فی الیمن
إقرأ أيضاً:
"مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
يثير الغموض حول تمويل "مؤسسة غزة الإنسانية" تساؤلات في إسرائيل، وسط تكتم رسمي واتهامات من معارضين، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بالقطاع وتفشل الخطط الجديدة في احتواء المجاعة. اعلان
تُثير "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تأسست مؤخراً وتُشرف على توزيع مساعدات في قطاع غزة، موجة تساؤلات داخل إسرائيل بشأن الجهة التي تموّل عملياتها، في ظل غياب أي شفافية حول مصادر تمويلها أو آليات عملها.
ورغم الدعم المعلن للمؤسسة من قبل أطراف أميركية وإسرائيلية، إلا أن الغموض يلفّ هويتها وطريقة إدارتها، ما دفع صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى وصف الملف بأنه "لغز يحير شركات التسويق الكبرى في إسرائيل".
وتُقدَّر عمليات المؤسسة بعشرات ملايين الدولارات شهرياً، وتشير صور المساعدات المُوزعة حديثاً إلى أن محتوياتها مصدرها شركات إسرائيلية، ما يعزز الشكوك حول تمويل حكومي مباشر أو غير مباشر.
وبحسب الصحيفة، تُدار المبادرة من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي شركة أميركية مسجلة في جنيف – سويسرا، وتنفذ العمليات اللوجستية عبر شركة "سيف ريتش سوليوشنز" (SRS) الأميركية. غير أن مصادر إسرائيلية أكدت عجزها عن التواصل مع الشركة الأميركية، فيما صرّح أحد التنفيذيين في شركة إسرائيلية كبرى بأن ممثلين عن GHF أعربوا عن نيتهم تكليف شركته بإدارة توزيع الغذاء إلى غزة، لكنهم لم يمتلكوا التمويل اللازم للبدء.
وقدّرت المؤسسة تكلفة الوجبة الواحدة بـ1.30 دولار، وتهدف لإطعام 1.2 مليون شخص، ما يرفع قيمة المشروع الشهرية إلى نحو 143 مليون دولار. وتشمل التكاليف المستلزمات الغذائية، ومواد النظافة، والإمدادات الطبية، إضافة إلى مصاريف التعبئة والنقل، ما يجعل القيمة الحقيقية أعلى بكثير، وفق الصحيفة.
Relatedما هي بنود وقف إطلاق النار المحتمل في غزة؟اليونيسف: أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو جُرحوا في غزة منذ 7 أكتوبر... والأهوال تتجاوز الوصفتصعيد دامٍ في غزة: عشرات القتلى والجرحى وأوامر إخلاء جديدةصمت رسميفي المقابل، رفضت وزارتا الدفاع والمالية الإسرائيليتان، إضافة إلى الخارجية الأميركية، الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بتمويل المشروع، أو تقديم ضمانات مالية لتغطية المساعدات، الأمر الذي عمّق الشكوك داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية.
زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع الأسبق، أفيغدور ليبرمان، ذهب أبعد من ذلك، قائلاً في منشور على منصة "إكس" إن "أموال المساعدات تأتي من الموساد ووزارة الدفاع الإسرائيلية"، متهماً الحكومة بتمويل المساعدات على حساب المواطنين.
وقال ليبرمان في تصريح لصحيفة هآرتس: "ليست لدي أدلة قاطعة، لكنني أعرف هذه الأنظمة جيداً. يبدو واضحاً أن إسرائيل، أو جهات تابعة لها، هي التي دفعت بهذا المشروع، مستخدمة كيانات مسجلة في الخارج لتغطية دورها المباشر".
واعتبر ليبرمان أن "إسرائيل أصبحت تموّل المساعدات التي كانت تغطيها جهات دولية سابقاً"، في ما وصفه بأنه "إجراء فوضوي وغير احترافي"، متسائلاً عن الهدف الحقيقي من استبعاد الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من العملية.
فشل ميداني ومجاعة مستمرةوعلى الأرض، تزايدت مؤشرات فشل النموذج الإسرائيلي الجديد لتوزيع المساعدات، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. فقد شهد أحد مراكز توزيع المساعدات في جنوب القطاع تدافعاً واسعاً من قبل سكان جائعين، ما أدى إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الحشود، وإصابة عدد منهم، بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وتأسست "مؤسسة غزة الإنسانية" في فبراير/شباط 2025، معلنة أن هدفها هو "تخفيف الجوع في غزة" مع ضمان "عدم وقوع المساعدات في يد حركة حماس"، وبدأت أنشطتها الميدانية فعلياً في مايو/أيار.
ووفق تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز، فإن فكرة تسليم إدارة المساعدات إلى شركات مدنية غير خاضعة للرقابة جاءت من دوائر إسرائيلية، سعياً لتجاوز قنوات الأمم المتحدة، والاعتماد على مؤسسات لا تُلزمها الشفافية المالية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة