موقع النيلين:
2025-06-03@14:46:29 GMT

من تكتيكات الدعاية في الخطاب السياسي

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

من تكتيكات الدعاية في الخطاب السياسي:
+ يستخدم كتاب الدعاية أساليب تدليس كثيرة – كما يلجأ أحيانا كتاب أخرين لا يمكن وصفهم بانهم من كتاب دعاية – إلي إستخدام أساليب كسب فكري وسياسي غير مشروع، نستعرض بعضا منها.
+ مغالطة رجل القش ه التي يتم فيها إختراع حجة لم يأت بها الخصم ثم دحض هذه الحجة المختلفة، ثم ينتفخ كاتب الدعاية المستهبل وكانه صرع خصمه الفكري بتدمير رجل القش الذي صنعه بيديه ثم نسبه لخصمه.


+ علي سبيل المثال يمكن أن يقول إنسان (أ) معتدل لم يتلوث بعد بضرورة صيانة مبدأ السيادة الوطنية وعدم القبول بتدخل أجنبي غليظ في تحديد مصير الشعب السوداني. وهذا مطلب بسيط ومفهوم في نسبية الأشياء ولا يعني غياب كامل للتاثير الأجنبي ولكنه يدرك الحدود وما يمكن التعايش معه بحكم الواقع وما يجب رفضه مهما كان الثمن فهناك أشياء لا تقبل المساومة.
+ ولكن كاتب الدعاية لا يستطيع مواجهة هذه الحجة لانها من أبجديات الوطنية وإحترام الذات . ومع ذلك فإن كاتب الدعاية لن يقنط فما زال بإمكانه السفسطة وتصوير الإنسان (أ) وكانه يدعو إلي شن حرب دون كيشوتية علي العالم الخارجي. أو أنه شيوعي متحجر يضع في قمة أولويات السياسة السودانية هزيمة الراسمالية العالمية أو إسلامي شبه إرهابي يهمه تحرير فلسطين ولو علي حساب تدمير السودان. وهكذا يتفادى كاتب الدعاية نقطة الإنسان (أ) الأساسية وينسب إليه مواقف خيالية ثم يصرع رجل القش الذي صنعه بلكمة قاضية.
+ ومن الأساليب ذات الصلة مغالطة الاقتباس خارج السياق العام أو الخاص للنص وتبسيط حجة الخصم بشكل مفرط، ثم مهاجمة هذه النسخة المزورة بالتبسيط وهزيمتها بلا قومة نفس.
+ ومن أساليب التدليس فبركة حجة الخصم بتهويل جانب منها بصورة مبالغة فيها وعزله عن السياق، ثم مهاجمة هذه الجانب المبالغ فيه.
+ فمثلا لو قام الإنسان (أ) بنقد موضوعي ضد إنسان (ب) واحد، أحد، ومحدد في قضية واحدة لا ثاني لها، بدلا من دحض هذا النقد يقوم كاتب الدعاية بتصوير موقف الإنسان (أ) و كأنه هجوم شامل علي قبيلة إنسان (ب) أو مجموعته العرقية أو جنسه أو نوعه الإجتماعي. فلو قال الإنسان (أ) أن الإنسان (ب) فاسد في قضية معينة ومعرفة، من الممكن إتهام الإنسان (أ) بالقبلية أو الجهوية أو العنصرية أو التحيز الجنسي، أو أو أو.
+ وهكذا يتم التخلص من راي الإنسان (أ) غير المريح بتصويره وكانه كائن عنصري أو ذكوري شوفيني أو مسهل لمثل هذه الموبقات بلا دليل من ماض أو حاضر سوي إنه أختلف مع إنسان محدد أو مجموعة محددة في قضية محددة.
+ وهكذا يتم إشهار كروت خطاب هويات مفخخ لإجبار الراي العام علي قبول أي رواية مهما كان خطرها وضعف حجتها لان التصدي للأكاذيب يحمل معه خطر إتهامات خطيرة مستلفة من كتاب حقوق مشروعة لأقليات أو مجموعات مستضعفة بعد أن يتم تفخيخه كسيف ونشره لحماية الباطل من مساءلة واجبة . كلمة حق أريد بها باطل.
+ المناقش الجاد الأمين يواجه ما يعرف ب”حجة الرجل الفولاذي” وهي نقيض حجة رجل القش. “وتنطوى علي مواجهة أقوى شكل من أشكال حجة الشخص الآخر، حتى لو لم يقدمها صاحبها بشكلها الأقوي. قد يتضمن ذلك إزالة الافتراضات المعيبة أو نقاط الضعف غير الأساسية في النص التي يسهل دحضها أو تطوير أقوى النقاط في حجة الخصم ثم مواجهتها والاشتباك معها.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كاتب سعودي: الدولة غائبة في ليبيا بمفهومها العام والشامل

قال الكاتب الصحفي السعودي سالم اليامي، إنه لا يمكن لمراقب أن يغامر ويتنبأ بما يحدث على الأرض الليبية، وبين الليبيين اليوم لجملة أسباب موضوعية عامة أهمها حالة الغموض التي أحاطت بالعمل السياسي الليبي منذ السابع عشر من فبراير للعام 2011 وحالة الغموض والتعمية تلك كانت أو كونت جدار سميك عزلة ليبيا عن العالم، وعن محيطها القريب وأنتجت أشكال من العمل السياسي أو الحكومي الرسمي الذي بني على أسس هشة تغذى على افتقار البلاد والعباد في هذه الرقعة للتجريب السياسي وغياب الدولة بمفهومها العام والشامل.

أضاف في مقال بصحيفة اليوم السعودية، أن صعوبة التنبؤ بمآلات الأوضاع في البلاد الليبية يعود في أغلب التقديرات إلى الفشل في بناء هيكل حقيقي للدولة وغياب مؤسسات واقعية شاملة في البلاد الليبية والاستعاضة عن كل ذلك بالمليشيات المسلحة التي أصبحت الدرع الحامي، والواقي لما يُسمون بالسياسيين و من يديرون الشأن العام في ليبيا والذين احتكروا مواقعهم واستمروا فيها من خلال سرقة وإهدار المال العام الذي حُرمت منه البلاد والعباد وأصبح يتدفق بسخاء على قيادات الميليشيات الذين أصبحوا نجوم في الدولة.

وتابع معدداً الأسباب، “تعدد المناطق والمدن والجهات والقبائل في ليبيا بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب وهذه المدن والتجمعات البشرية والقبلية لها تطلعات ورغبات متعارضة في بعض الأحيان إلى حد التصادم . هذه العناصر وغيرها تجعل من يسأل عن ليبيا في هذه الفترة يقول ببساطة ليبيا إلى أين ؟ الله أعلم.”

الوسومكاتب سعودي

مقالات مشابهة

  • كتاب (الحوت والأخطبوط)
  • شركة البريقة تعلن شحن «بطاقات الخصم» لمستخدميها بالمناطق الوسطى والشرقية
  • كاتب بريطاني: أخيرا ها هو بوتين يتجرع مرارة ما فعله
  • كاتب مصري: أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن مصر  
  • هذا مايقوم به النظام السعودي في سوريا
  • قراءة فى كتاب رئيس الوزراء: القول الأنيس فى خطاب ادريس
  • مرصد يؤشر تطور ظاهرة الخطاب الطائفي في العراق مع قرب الانتخابات ويدعو لـالضبط
  • كاتب سعودي: الدولة غائبة في ليبيا بمفهومها العام والشامل
  • صحيفة تتحدث عن وهم انهيار حزب الله اللبناني.. تكتيكات مختلفة
  • تحقيق مع عامل وطن أشعل النار بقش ما أدى لحرق مركبتين