عالية نصيف: سياسة البنك المركزي تدفع المصارف العراقية نحو الإعدام!
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يوليو 31, 2024آخر تحديث: يوليو 31, 2024
المستقلة/- انتقدت النائب عالية نصيف بشدة الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي العراقي تجاه المصارف المحلية، معتبرة أن تلك الإجراءات تساهم في “إعدام المصارف العراقية”.
وأوضحت نصيف في تغريدة على منصة X تابعتها “المستقلة”، أن البنك المركزي منح تراخيص لمصرفين أجنبيين، وهما المصرف العربي الأردني والاتحاد الإماراتي، للعمل في العراق، وسيباشران عملياتهما بداية سبتمبر المقبل إلى جانب البنك الأهلي.
وقالت، إن هذه الخطوات تأتي في الوقت الذي تستمر فيه معاناة العديد من المصارف العراقية، حيث تم إيقاف نشاطاتها وإغلاق المزيد منها نتيجة سياسات البنك المركزي. وأعربت عن استيائها من إدارة البنك المركزي التي لم تعالج المشاكل المتراكمة في القطاع المصرفي خلال الفترات السابقة، بل عملت على إدخال المصارف المحلية في تعاقدات مع شركة K2 ودفع الأموال دون تحقيق نتائج ملموسة.
وأشارت نصيف إلى أن القطاع المصرفي العراقي يعاقب الآن على أخطاء ارتكبت في سنوات سابقة تحت رقابة نفس الإدارة الحالية للبنك المركزي. وتساءلت عن السبب وراء عدم محاسبة هذه الإدارة نفسها على تقصيرها في أداء واجباتها الرقابية خلال تلك الفترة.
تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الغموض والقلق تسيطر على القطاع المصرفي في العراق، حيث يعاني من عدم الاستقرار وتراجع الثقة. ويثير دخول المصارف الأجنبية إلى السوق العراقية تساؤلات حول مستقبل المصارف المحلية ومدى قدرتها على المنافسة في ظل التحديات الحالية.
تعد هذه الخطوة جزءاً من جهود الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز القطاع المالي، إلا أن هناك مخاوف من أن تكون على حساب المصارف المحلية التي تواجه صعوبات كبيرة. ويطالب بعض النواب والخبراء بضرورة مراجعة السياسات المصرفية وتوفير الدعم اللازم للمصارف المحلية لتعزيز قدرتها على المنافسة وتحقيق الاستقرار المالي.
في ضوء هذه التطورات، يبقى مستقبل القطاع المصرفي العراقي مرهوناً بالقرارات والسياسات التي سيتخذها البنك المركزي والحكومة لتحقيق التوازن بين جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم المصارف المحلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المصارف المحلیة القطاع المصرفی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
الأردن.. البنك المركزي يثبت سعر الفائدة الرئيسي
قررت لجنة عمليات السوق المفتوحة في البنك المركزي الأردني، في اجتماعها الخامس لهذا العام، تثبيت "سعر الفائدة الرئيسي" للبنك المركزي وبقية أسعار فائدة أدوات السياسة النقدية عند مستوياتها الحالية دون تغيير.
وبحسب وسائل إعلام أردنية، فقد جاء هذا القرار بعد تقييم شامل للمستجدات الاقتصادية والنقدية والمالية محلياً، إلى جانب مراجعة التطورات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأظهرت المؤشرات الاقتصادية متانة الاقتصاد الوطني ومرونته في مواجهة التحديات الناجمة عن استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 2.7% خلال الربع الأول من العام الحالي، مرتفعاً بواقع 0.5 نقطة مئوية عن ذات الربع من العام الماضي، مدفوعاً بنمو جميع القطاعات الاقتصادية تقريباً.
وتشير توقعات البنك المركزي إلى تسجيل نمو نسبته 2.7% خلال عام 2025 كاملاً مدعوماً بتحسن الطلب المحلي والخارجي.
كما شددت المؤشرات على قوة الاستقرار النقدي في المملكة، مدعوماً بمستوى مرتفع من الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي، تجاوز 22 مليار دولار في نهاية يونيو 2025، وهو ما يغطي مستوردات المملكة من السلع والخدمات مدة 8.4 شهراً.
وحافظ معدل التضخم على استقراره عند مستوى 2% خلال النصف الأول من العام الحالي، مع توقعات باستقراره حول 2.2% خلال عام 2025 كاملاً، ما يسهم في الحفاظ على القوة الشرائية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأكد البنك المركزي الأردني التزامه المستمر بمتابعة المُستجدات الاقتصادية والنقدية والمالية على المستويين المحلي والدولي، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي في المملكة، بما يضمن تحقيق مستويات تضخم معتدلة ومستقرة، وبما يخدم أهداف النمو الاقتصادي المستدام في المملكة.