عواصم " وكالات ": قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها صدت واحدة من أكبر الهجمات الروسية بطائرات مسيرة بعيدة المدى خلال الحرب، وأسقطت جميع الطائرات المسيرة وعددها 89 أُطلقت على كييف والمنطقة المحيطة بها ومناطق أخرى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

واستهدف الهجوم-الذي يأتي بعد أكثر من 29 شهرا من بدا الحرب الروسية الاوكرانية - كييف في الأساس والمنطقة المحيطة بها حيث قالت السلطات المحلية إنه جرى إسقاط أكثر من 40 طائرة مسيرة.

واستمر الإنذار بوقوع غارات جوية قائما معظم ساعات الليل.

وقالت الإدارة العسكرية في العاصمة إنه لم تُصب أي بنية تحتية مدنية أو حيوية بشكل مباشر لكن الحطام ألحق أضرارا بأسقف ونوافذ وواجهات 13 مبنى سكنيا في المنطقة.

وذكر متحدث باسم المخابرات العسكرية لرويترز الأسبوع الماضي أن روسيا بدأت في استخدام طائرات مُسيرة جديدة رخيصة التكلفة، بعضها مزود بكاميرات، لتصوير مواقع الدفاعات الجوية الأوكرانية ونتائج ضرباتها، بينما تقوم طائرات أخرى بأعمال تمويه.

وفي وقت سابق من اليوم، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحصينات التي وضعتها قواته المسلحة ومواقعها الدفاعية على الحدود مع بيلاروس، وذلك في الوقت الذي تردد فيه أن روسيا سيطرت على بلدة في شرق البلاد.

وكان زيلينسكي برفقة كبار قادته العسكريين خلال زيارته لمنطقة فولين شمال غربى أوكرانيا، وفقا لبيان من مكتبه الرئاسي في كييف.

وقال البيان إن "رئيس جهاز حرس الحدود، سيرهي دينيكو، قدم تقريرا عن حماية الحدود، بما في ذلك عدد الجنود المشاركين وقدراتهم وأسلحتهم".

وقام زيلينسكي بجولة شخصية لتفقد عملية بناء التحصينات والخنادق والملاجئ وقال "لدينا دفاع قوي، سواء من حيث الأفراد أو الخطوط الدفاعية وسنواصل تقويتها".

وفي الأشهر الأخيرة، عزز الجيش الأوكراني بشكل كبير حدوده مع بيلاروس المجاورة، مما دفع مينسك إلى الرد بنشر قوات إضافية على الحدود.

إلا أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أعلن مؤخرا أن الأزمة على الحدود قد انتهت وأمر بسحب القوات الإضافية.

في غضون ذلك، قال مراقبون عسكريون أوكرانيون إن القوات الروسية سيطرت على بلدة بيفدين بمنطقة دونيتسك في إطار تقدمها المستمر شرقي أوكرانيا.

وتم تحديد البلدة باعتبارها تحت السيطرة الروسية منذ عدة أيام. ولم يرد تأكيد رسمي من كييف رغم ذلك. وتشير وزارة الدفاع الروسية عن إخضاع مناطق جديدة منذ أسابيع.

وفند مركز مكافحة المعلومات المضللة في كييف التقارير الإعلامة الأوكرانية المنقولة عن ضابط جيش، عن قتال مبدئي في ضواحي بلدة توريتسك القريبة.

ورغم ذلك تم الاعتراف في ذات الوقت بأن وحدات الاستطلاع الروسية تقدمت في عدة مناطق بالفعل. وتم رصد قتال عنيف أيضا في بلدة نيو-يورك المجاورة.

وتسيطر روسيا حاليا على حوالي خمس مساحة أوكرانيا وتطالب بتنازل أوكرانيا عن مناطق بالإضافة إلى بنود أخرى كشروط لحل سلمي للصراع.

من جهة أخرى، أعلن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني مسؤوليته عن هجوم على قاعدة جوية روسية في أقصى شمال روسيا بالقرب من مورمانسك.

وقال ممثل الجهاز أندريه يوسوف لوكالة "يونيان" إن الهجوم أسفر عن تعرض قاذفتين روسيتين أسرع من الصوت من طراز توبوليف "تى يو - 22 ام" لأضرار بالغة.

يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وقال "نحن نتحدث عن انفجار فوق موقع الطائرتين "، مشيرا إلى أن المطار العسكري ربما كان قد تعرض لهجوم بطائرات مسيرة انقضاضية.

وفي سياق آخر، تحاول القيادة الروسية جذب المزيد من المتطوعين الراغبين في الالتحاق بالخدمة العسكرية للانتشار على الجبهة في الحرب ضد أوكرانيا من خلال تقديم المزيد من الأموال للجنود المحتملين.

وينص مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء على أن كل شخص يوقع عقدا للانتشار على الجبهة بين الأول من أغسطس و31 ديسمبر سيحصل على دفعة لمرة واحدة قدرها 400 ألف روبل (نحو 4650 دولارا)، وهو ما يزيد عن ضعف المبلغ السابق البالغ 195 ألف روبل.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يتم منح راتب شهري يتجاوز بكثير متوسط الدخل في روسيا.

واعتمدت روسيا بشكل أساسي على تقديم الحوافز المالية لتجنيد جنود للحرب منذ أن بدأت التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط كجزء من تعبئة مثيرة للجدل في خريف عام.2022 وتقدم العديد من المناطق في روسيا مكافآت مالية خاصة بها مقابل التعاقد.

وعلى سبيل المثال، حددت مدينة موسكو قسطا لمرة واحدة قدره1.9مليون روبل (22 ألف دولار) خلال يوليو الجاري مقابل العقود التي تبلغ مدتها عام أو أكثر.

ويبلغ القسط الذي يتم دفعه لمرة واحدة في سان بطرسبرج 1.8مليون روبل، وفي منطقة روستوف 1.2مليون روبل، وفي منطقة سفيردلوفسك بالقرب من جبال الأورال 400 ألف روبل.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع، في يوليو الجاري، أن 190 ألف روسي وقعوا عقودا للانتشار في الحرب منذ بداية العام.

وفي خريف عام 2022، أدى التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط بموجب أمر أصدره الرئيس بوتين إلى احتجاجات وموجة من الهجرة إلى الخارج. ولذلك تحاول السلطات حل مشكلة تعزيزات الأفراد للخدمة على الجبهة من خلال تقديم المزيد من الأموال للجنود المحتملين.

وفي شأن آخر، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف وجه "تحذيرا جديا للغاية" لنظيره الأمريكي لويد أوستن خلال محادثتهما في وقت سابق من الشهر الجاري.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عبر موقعها الإلكتروني صباح اليوم عن ريابكوف قوله: "أرسل الجانب الروسي تحذيرا جديا للغاية بشأن الاستفزازات الجديدة المحتملة من قبل كييف، والتي لا يمكن تصورها دون مساعدة مباشرة من واشنطن. وجاء هذا التحذير لتجنب المزيد من التصعيد الخطير، الذي قد يكون محفوفا بعواقب قد لا يكون من الممكن السيطرة عليها تماما".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المزید من

إقرأ أيضاً:

في هجوم أكثر جرأة وتطورًا.. أوكرانيا تستهدف قواعد جوية في عمق روسيا

(CNN)-- دمّرت القوات الأوكرانية عشرات الطائرات الحربية الروسية المتمركزة في قواعد جوية على بُعد آلاف الأميال من خطوط المواجهة، وفقًا لمصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية، في واحدة من أكثر الهجمات المضادة جرأةً وتطورًا التي شنّتها كييف منذ بداية الحرب.

وشهدت العملية، التي أُطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت"، ضرباتٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ على أهدافٍ في مساحةٍ شاسعةٍ من روسيا، بما في ذلك بيلايا - الأقرب إلى اليابان من أوكرانيا - وقاعدة أولينيا بالقرب من مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، وفقًا للمصدر. وأضاف المصدر أن أكثر من 40 طائرةً روسيةً كانت "تحترق بشكلٍ جماعي" في أربع قواعد جوية.

وقال جهاز الأمن الأوكراني، وكالة الاستخبارات الداخلية، إن الضربات تسببت في أضرارٍ تُقدّر بنحو 7 مليارات دولار، وأصابت 34% من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية في قواعدها الجوية الرئيسية.

وجاءت هجمات الطائرات المُسيّرة عشية محادثات السلام المُرتقبة في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، والتي كانت مُتوترةً بالفعل بسبب حالة عدم اليقين وضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وصرّح مسؤول في الإدارة الأمريكية لشبكة CNN بأن إدارة ترامب لم تُبلّغ مسبقًا بالعملية.

يبدو أن الضربات تهدف إلى توجيه رسالة إلى روسيا مفادها أن أوكرانيا لا تزال قادرة على الضغط بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الغزو الروسي غير المبرر. واتهمت كييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الرغبة في إنهاء الحرب في ظل تصعيد موسكو لهجماتها وعملياتها الهجومية، بما في ذلك شن أكبر هجوم لها بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ بدء الحرب ليلة السبت.

ووفقًا لمصدر أمني، شملت العملية، التي استغرقت أكثر من عام ونصف، تهريب طائرات مسيرة إلى الأراضي الروسية وإخفائها في منازل خشبية متنقلة فوق شاحنات. ثم فُتحت أسطح المنازل عن بُعد، ونشرت الطائرات المسيرة لشن ضرباتها.

يُظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وحددته شبكة CNN على بُعد سبعة كيلومترات جنوب شرق قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك شرق روسيا، طائرة مسيرة تحلق من سقيفة خشبية مُحمّلة على شاحنة، بينما يتصاعد الدخان في الخلفية. كما تُظهر الصور طائرات مسيرة مكدسة داخل ما يبدو أنها صناديق خشبية ذات أسقف قابلة للطي استعدادًا للعملية.

وصرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على موقع إكس: "تم التخطيط والتنظيم وجميع التفاصيل بدقة متناهية. ويمكن القول بثقة إن هذه كانت عملية فريدة من نوعها". وأضاف زيلينسكي أنه تم استخدام 117 طائرة مسيرة لتنفيذ الهجمات، التي رُوّج لها على أنها انتصار عسكري ودعائي لأوكرانيا، الأمر الذي فاجأ روسيا.

وحسب المصدر الأمني، أُصيبت أكثر من 40 طائرة، بما في ذلك قاذفات استراتيجية من طراز TU-95 وTu-22M3، وإحدى طائرات الاستطلاع الروسية القليلة المتبقية من طراز A-50.

صرح مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى لشبكة CNN بأن هجوم أوكرانيا أظهر مستوى من التطور لم يشهدوه من قبل.

وشملت القواعد الجوية المستهدفة قاعدة بيلايا في إيركوتسك، على بُعد حوالي 4500 كيلومتر من حدود أوكرانيا مع روسيا، وقاعدة دياجيليفو في ريازان غرب روسيا، على بُعد حوالي 520 كيلومترًا من أوكرانيا، وهي مركز تدريب لقوة القاذفات الاستراتيجية الروسية.

وأضاف المصدر الأمني أن قاعدة أولينيا بالقرب من مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، على بُعد أكثر من 2000 كيلومتر من أوكرانيا، قُصفت أيضًا، بالإضافة إلى قاعدة إيفانوفو الجوية، على بُعد أكثر من 800 كيلومتر من أوكرانيا. وتُعدّ إيفانوفو قاعدة لطائرات النقل العسكرية الروسية.

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استهدفت قواعد جوية روسية في خمس مناطق، الأحد، واصفةً ضربات الطائرات المسيرة بـ"الهجمات الإرهابية".

وأوضحت الوزارة أنه تم صد الهجمات في مناطق إيفانوفو وريازان وآمور، لكن "عدة قطع من الطائرات" اشتعلت فيها النيران بعد هجمات في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك. وأضافت أنه تم إخماد الحرائق منذ ذلك الحين.

وأضافت الوزارة أنه لم تقع إصابات نتيجة الهجمات، مضيفةً أنه "تم اعتقال بعض المشاركين في الهجمات الإرهابية".

وأشار المصدر إلى أن الأشخاص المعنيين عادوا بالفعل إلى أوكرانيا.

جاءت العملية الأوكرانية عقب هجوم روسي شُنّ ليلة السبت، وشارك فيه 472 طائرة مسيرة، وهو أكبر هجوم بطائرات مسيرة تشنه موسكو منذ بدء الحرب. وتزامن ذلك مع هجوم صاروخي روسي على موقع تدريب تستخدمه القوات الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين. كما جاء بعد وقت قصير من انهيار جسرين في المناطق الغربية الروسية المتاخمة لأوكرانيا في ظروف غامضة.

أوكرانياروسياانفوجرافيكنشر الاثنين، 02 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تُنفذ ضربات بطائرات مسيرة داخل روسيا في معركة وصفتها بـداوود وجالوت
  • في هجوم أكثر جرأة وتطورًا.. أوكرانيا تستهدف قواعد جوية في عمق روسيا
  • أوكرانيا تدمر نحو 40 طائرة روسية في أكبر استهداف للقواعد الجوية
  • ضربة زلزلت قلب روسيا النووي!.. أوكرانيا تقتحم الثالوث المحرَّم وتفجّر المفاجأة الأكبر في الحرب
  • هجوم بطائرات مسيرة يستهدف مناطق في روسيا
  • أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية
  • أوكرانيا تشن هجوم بطائرات بدون طيار على قاذفات روسية في سيبيريا
  • أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
  • 472 مسيرة روسية استهدفت أوكرانيا ليلا
  • كييف تعلن مقتل 12 جنديا أوكرانيا بضربة صاروخية روسية أثناء تدريبات