برعايةٍ كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، تُنظّم هيئة فنون العمارة والتصميم الحفل الختامي لجائزة ميثاق الملك سلمان العمراني في نسختها الأولى يوم الأحد 07/02/1445ه الموافق 11/08/2024م، والتي تُعدّ جزءاً من استراتيجية تفعيل مبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني.

من جهته، رفع صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافةرئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على ما تحظى به القطاعات الثقافية من اهتمام ودعم، مؤكداً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لجائزة الميثاق تجسد اهتمام القيادة بالقطاع الثقافي عامة، والقطاع العمراني خاصة.

وأضاف سموه أن ميثاق الملك سلمان العمراني أسس مساراً فريداً لهوية معمارية أصيلة نابعة من إرثنا الثقافي العريق ومتكيفة مع التطورات الحديثة، مما نجح في خلق نموذج معماري سعودي أصيل.

بدورها، أوضحت الدكتورة سمية سليمان السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، أن “الجائزة تأتي ضمن استراتيجية هيئة فنون العمارة والتصميملتحقيق أهدافها التي تتمثل في تطوير القطاع والارتقاء به، وتنمية المواهب، وكسب التقدير العالمي للمملكة كدولة رائدة في القطاع، إضافةً إلى تحقيق الاستدامة في البيئة العمرانية، وتعزيز وتشجيع الابتكار“.

وأضافت أن ذلك “يُسهم في تعزيز مستوى جودة الحياة، والتي تُشكّل ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030، كما يُمثّل ميثاق الملك سلمان العمراني امتداداًلتاريخ المملكة، وثقافتها، وإرثها الحضاري، ويُسهم في إنشاء بيئة عمرانية متميزة تحتفي بالهوية المحلية، وتُطلق مكامن الإبداع العمراني بمختلف مدننا، وذلك في ظل الدعم الذي يحظى به القطاع من قِبل قيادتنا الرشيدة”.

اقرأ أيضاًUncategorizedانطلاق النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للفن الإسلامي في “إثراء”

وتأتي الرعاية الملكية الكريمة التي حظيت بها الجائزة تجسيداً لحرص قيادة المملكة -حفظها الله- على ترسيخ الإرث والأصالة العمرانية التي تستند على الموروث الثقافي والبيئي في مختلف مناطق المملكة، وتُحاكي التطورات المستقبلية للمشهد الحضري، إضافةً إلى الدور المهم في تشجيع المشاريع التي تبنَّت ميثاقَ الملك سلمان العمراني وقِيمه، وتحفيز الأفراد على تبنّي منهجية الميثاق، وتجسيد قِيَمه كخارطة مرجعية لتحقيق التميّز المعماري، وأساسٍ استراتيجي للعمران المستقبلي؛ تُسهم في رفع مستوى البيئة العمرانية.

وتهدف جائزة الميثاق إلى تقدير المشاريع التي جسّدت قِيَمَ ميثاق الملك سلمان العمراني، وتحفيز الشركات والممارسين والطلاب على تضمين قيم الميثاق ضمن أعمالهم ومخرجاتهم، حيث تشمل الجائزة ثلاث مسارات وهي: مسار المشاريع المبنيّة لأصحاب المشاريع وشركات التصميم المعماري، ومسار المشاريع غير المبنيّة لشركات التصميم المعماري، ومسار مشاريع طلاب الجامعات؛ لتحفيزهم على تبنّي مفهوم وقيم الميثاق ضمن مخرجاتهم العمرانية، وخلق بيئة تنافسية تَنتُج عنها مخرجاتٌ ذات جودة عالية.

يُذكر أن رحلة الجائزة امتدت على مدى ستة أشهر، ومرت بأربع مراحل، ابتداءً من مرحلة المشاركة والتسجيل في الجائزة في مختلف مساراتها، وتلتها مرحلة الفرز والتقييم للمشاركات بحسب المعايير والشروط المعلَنة، وبعدها مرحلة الترشيح والتحكيم للمشاركات المؤهَّلة التي اجتازت التقييم واستوفت الشروط والمعايير المطلوبة من خلال لجنة تحكيم مكونة من خبراء ومختصين محليين ودوليين في مجال العمارة والتصميم وذلك لتحديد المشاريع الفائزة، وانتهاءً بالحفل الختامي لإعلان المشاريع الفائزة والاحتفاء بها وتتويجها بجائزة الميثاق.

الجدير بالذكر بأن الهيئة أطلقت الميثاق في ديسمبر 2021، وأن هذا الميثاق يتم تبنيه في مشاريع القطاع العام والخاص في إطار دعم الهيئة للوصول إلى بيئات عمرانية متميزة تتمحور حول ستة قيم مرجعية للتميّز المعماري ومعانيه العميقة من أصالة، واستمرارية، وملاءمة للعيش، ومحورية الإنسان، والابتكار، والاستدامة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية میثاق الملک سلمان العمرانی هیئة فنون العمارة والتصمیم

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان يوثق التنوع اللهجي في المملكة بمدونة صوتية ذكية

خاص

كشف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، عن بدء المرحلة الأولى من مشروع “مدونة أصوات”، الذي يهدف إلى توثيق 52 لهجة محلية من مختلف مناطق المملكة، في خطوة رائدة للحفاظ على الإرث اللهجي السعودي، مع إمكانية دمج هذه البيانات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح المجمع أن المشروع لا يزال في مرحلة التطوير والاختبار، ويجري العمل حاليًا على إعداد الأدوات اللازمة لبناء مدونة لغوية متقدمة تخدم عدة مجالات، من أبرزها تقنيات التعرّف على الصوت والترجمة الفورية، ما يسهم في تسهيل التواصل وتعزيز فهم اللهجات المستخدمة في الحياة اليومية.

ويأتي المشروع ضمن توجه أوسع لتسخير التقنيات الحديثة في دعم اللغة العربية ولهجاتها، حيث يتيح للباحثين والمهتمين قاعدة بيانات صوتية دقيقة تساعدهم على دراسة تطور اللهجات المحلية وتأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية في تشكيلها.

وتهدف “مدونة أصوات” أيضًا إلى رفع الوعي المجتمعي بالتنوع اللهجي في السعودية، وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بلهجات مناطقهم، جنبًا إلى جنب مع دعم العربية الفصحى.

ويحتوي المشروع على أدوات تحليلية متقدمة، أبرزها “الكشاف الصوتي”، و”خريطة الأصوات”، و”التصاحب اللفظي”، وقائمة الشيوع، إضافة إلى أداة مفتوحة مخصصة لإثراء المدونة والتحقق من دقة اللهجات، ومتاحة للاستخدام العام.

وتتضمن المدونة محتوى متنوعًا يغطي جوانب من الحياة اليومية مثل القصص المصورة، الحديث عن الأماكن، الأطعمة، العادات والتقاليد، الأعياد، والمواقف اليومية، إلى جانب الاقتباسات الشعبية.

يُذكر أن المجمع يشرف على 13 مدونة لغوية عبر “منصة فلك”، وهي منصة تقنية متخصصة تتيح للباحثين والمطورين دراسة الظواهر اللغوية وتطوير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجالات اللغة العربية.

وقد أُعلن عن “مدونة أصوات” في مطلع عام 2024، ضمن خطة استراتيجية شاملة يقودها مجمع الملك سلمان لدعم الحوسبة اللغوية، وتعزيز البحث العلمي، وتطوير أدوات تعليمية وتقنية تخدم اللغة العربية نطقًا وكتابة، وترفع من حضورها عالميًا.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 1.179 سلة غذائية في محافظة ريف دمشق
  • «إغاثي الملك سلمان» يوزع 1.500 سلة غذائية بولاية سنار في السودان
  • متحدث «إغاثي الملك سلمان»: 100 ألف مستفيد من توزيع لحوم الأضاحي في 4 دول
  • أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • مركز الملك سلمان يوزع أضاحي وسلالاً غذائية في دول عربية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 1.521 سلة غذائية في محافظة ريف دمشق
  • «إغاثي الملك سلمان» يواصل توزيع لحوم الأضاحي في اليمن
  • مجمع الملك سلمان يوثق التنوع اللهجي في المملكة بمدونة صوتية ذكية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع (939) أضحية في أربع محافظات يمنية
  • جائزة مو والسودان