قالت بولا أسطيح المحللة السياسية، إن هناك نوعا من الاستنفار الدولي لاستيعاب ما حدث في الساعات الماضية من اغتيالات نفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي، خوفًا من أن يتم جر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.

وأضافت «أسطيح»، في مداخلة على برنامج «منتصف النهار» المذاع على «القاهرة الإخبارية»، أنه كان يجب الضغط على إسرائيل لمنع ردها خاصة بعد حادث مجدل شمس، مؤكدة أن إسرائيل اتخذت من حادث مجدل شمس ذريعة لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لتوسيع عدوانها على المنطقة.

وأوضحت، أن إسرائيل ماضية بعملياتها العسكرية، بالإضافة إلى العمليات التي تنفذها على جبهة الجنوب اللبناني، متابعة: «المنطقة على فوهة بركان، ومصيرها ككل يتحدد خلال نهاية الأسبوع الحالي، بعد خطاب الأمين العام لحزب الله خلال الساعات القليلة القادمة».

وأكدت، أن الشخصية التي استهدفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الشخصية رقم 2 في حزب الله، وبالتالي ستكون هناك ضربة على تل أبيب، إلا أن الحزب إذا قرر الإنجرار وراء إسرائيل لحرب واسعة، ستكون الضربة قوية تسقط المدنيين، وفي حالة إذا أراد الحزب التحمل والصمود، ستكون هناك ضربة لتل أبيب دون استهداف مدنيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال غزة لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية

دعت كل من الصين، والسعودية وإيران إلى “وقف فوري” للهجمات الإسرائيلية في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مؤكِّدةً في بيان مشترك رفضها “انتهاك سلامة أراضي إيران”. 

جاء ذلك في إطار اجتماع ثلاثي معنيّ بملفات إقليمية، أعلن البيان أن الدول الثلاث تعتبر أن التصعيد الحالي يتجاوز حدود المواجهة ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحرمة سيادة الدول. 
 

دعوات للتهدئة وتأكيد على الحل السياسي

في البيان ذاته، جدّد المشاركون التأكيد على دعم “حل سياسي شامل” في اليمن، يضمن الوصول إلى تسوية تحظى بقبول المجتمع الدولي، تحت رعاية الأمم المتحدة، ويستوعب المبادئ المعروفة دولياً. 

ترامب: دعم خفض أسعار الفائدة هو الاختبار الرئيسي للمرشح لرئاسة الفيدرالييديعوت أحرونوت: الشاباك دعم اغتيال السنوار والضيف في 2023 ورئيس الأركان عارض

وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الدول الثلاث على معالجة التوترات في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية، بدلاً من التصعيد العسكري. 

كما أوضح البيان رغبة الدول الثلاث في “توسيع التعاون في مختلف المجالات” - اقتصادياً وسياسياً - مؤكّدة أن التحديات الإقليمية تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين هذه العواصم. 

تصاعد الصراع وتداعياته الإقليمية

تأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً ملحوظاً على أكثر من جبهة - في فلسطين ولبنان وسوريا - إضافة إلى تبادل ضغوط بين طهران وتل أبيب. 

وتعتبر هذه الرسالة دلالة على خشية مشتركة من أن يتوسع النزاع ويهدد استقرار دول المنطقة.

سبق أن حذّرت دول عدة من أن التصعيد المستمر قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع، وسط توقعات بأن تتدخل قوى إقليمية في حال تفاقم الأوضاع. وفقا لـ ذي جارديان.

أهداف ومضامين البيان الثلاثي

جاء البيان الثلاثي ليضع جملة من المبادئ الأساسية في صميم موقف كل من الصين والسعودية وإيران تجاه تطورات المنطقة، فقد شدّد أولاً على الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية، مطالباً تل أبيب بإنهاء عملياتها العسكرية على الفور في فلسطين ولبنان وسوريا، باعتبار أن استمرارها يهدد الأمن الإقليمي ويقوّض فرص الاستقرار. 

كما أكّد البيان على احترام سيادة الدول ورفض أي انتهاك لأراضي إيران أو غيرها من دول المنطقة، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر" يستوجب إدانة واضحة والتزامًا جماعيًا بعدم تجاوزه. وفي سياق الحلول السياسية، جددت الدول الثلاث دعمها لـ الحل السياسي الشامل, لاسيما في الملف اليمني، داعيةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر فاعلية في رعاية مسار تفاوضي يضع حدًا للصراع. 

وإلى جانب المواقف الأمنية والسياسية، أشار البيان إلى ضرورة تعميق التعاون الثنائي والثلاثي بين الأطراف، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بما يسهم في معالجة آثار الأزمات وتعزيز استقرار المنطقة عبر شراكات مستدامة.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

ويعبر البيان عن اتجاه في بعض العواصم الإقليمية نحو تحجيم الحرب ومحاولة إرجاع النزاعات إلى مائدة السياسة والتفاوض، بعيداً عن خيار التصعيد العسكري. 

كما يعكس رفضاً قوياً لأي محاولات لتمديد أعمال العنف أو استهداف دول تعتبر نفسها جزءاً من الفضاء الإقليمي.

ورغم أن البيان لا يفرض أي عقوبات أو خطوات تنفيذية محددة تجاه الأطراف المعنية، فإن استخدام لغة مشتركة وصياغة موحدة - بين دول ذات مصالح متفاوتة - يعكس رغبة واضحة في تقديم “حد أدنى من التوافق السياسي” في مواجهة أزمات متعددة.

وباختصار، يشكّل هذا البيان الثلاثي من الصين والسعودية وإيران تحوّلاً دبلوماسياً مهماً: إذ يضع خطاً أحمر للاستهداف العسكري ويستعيد أولوية الحل السياسي، في وقت باتت فيه المنطقة على شفير تصعيد واسع.

طباعة شارك الصين السعودية إيران فلسطين لبنان حل سياسي شامل اليمن

مقالات مشابهة

  • ر بو عاصي: لا توازن قوى مع إسرائيل والتفاوض ضرورة لحماية لبنان
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • وزير خارجية إسرائيل: أجريت نقاشا جيدا مع روبيو حول التحديات في المنطقة
  • اتساع الهوة بين إسرائيل وسوريا.. خلاف نادر بين تل أبيب وواشنطن حول مسار الاتفاق الأمني
  • خلاف نادر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الموقف الإسرائيلي بسوريا
  • بو صعب بحث مع لو دريان في الأوضاع الراهنة والتهديدات الإسرائيلية
  • نيوزويك: السعودية تلقت ضربة بسبب الانتقالي وتمرده يخدم الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • ماستركارد: مصر ستكون ثاني أسرع اقتصادات المنطقة نمواً في 2026
  • إسرائيل تستهدفهم عمداً.. مقتل 67 صحفي خلال 2025 نصفهم من غزة
  • الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية