سرايا - ادعى الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه لم يشن أي غارة جوية على إيران أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، أمس الأربعاء.

يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء، جرى "بعبوة ناسفة زرعها الموساد الإسرائيلي في غرفته".



وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن اغتيال هنية: "لم نهاجم إيران جوا".

وأضاف: "قتلنا (القيادي البارز في "حزب الله") فؤاد شكر في لبنان، لكن لم تكن هناك غارة جوية أخرى إسرائيلية في الشرق الأوسط كله بعد ذلك".

ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل شكر (63 عاما)، بغارة جوية على مبنى في بيروت.

ولاحقا، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، صباح الأربعاء، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ووسط غموض بشأن طريقة اغتيال هنية في مقر ضيافة تابع للحرس الثوري في طهران، تحدثت تقارير إيرانية أولية عن استهدافه من الجو بصاروخ ضرب غرفته.

لكن موقع "أكسيوس" الأمريكي قال، الخميس، إن هنية "اغتاله الموساد بعبوة ناسفة زرعت في غرفته".

وأضاف الموقع، نقلا عن مصادر لم يسمها، أن "عملاء للموساد الإسرائيلي في طهران فجروا العبوة الناسفة المزروعة بغرفة هنية عن بُعد".

على النحو ذاته، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، عن مسؤول أمريكي قوله إن "التخطيط لاغتيال هنية في طهران استغرق أشهرا ورقابة مكثفة للمبنى الذي تم اغتياله فيه".

وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن "العبوة التي استهدفت هنية فجرت بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة".

وعلى خلفية التصعيد، وفي ظل الخوف من رد إيراني على اغتيال هنية، قال هاغاري: "الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى ومستعدون لأي سيناريو".

وأضاف: "هناك شركاء دوليون سيزيدون قواتهم في المنطقة للمساعدة في العملية الدفاعية" دون مزيد من التفاصيل.

وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء اغتيال هنية، ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم في طهران.

وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وسبق أن تبادلتا هجمات عديدة ومتنوعة، سواء بشكل معلن أو غير معلن.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اغتیال هنیة فی طهران

إقرأ أيضاً:

إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـازدواجية الخطاب

إيران تهاجم تصريحات ترامب بشأن السلام في الشرق الأوسط، وتتهم واشنطن بـ"ازدواجية الخطاب" بعد مشاركتها في قصف منشآت إيرانية. فيما يُبدي الرئيس الأمريكي استعداده للحوار إذا التزمت طهران بالدبلوماسية. اعلان

رأت إيران، الثلاثاء، أن نداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط يتناقض مع "التصرفات العدوانية" لبلاده، معتبرة أن واشنطن "تفتقر إلى السلطة الأخلاقية" للحديث عن السلام.

وكان ترامب قد صرّح، الاثنين، في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي، بأن من مصلحة المنطقة أن "تتخلى إيران عن الإرهابيين، وتتوقف عن تهديد جيرانها وتمويل أذرعها المسلحة، وأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود"، مؤكدًا أن بلاده "مستعدة للسلام" مع طهران.

وردّت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانٍ رسمي قائلةً إن "الرغبة في السلام والحوار التي أعرب عنها الرئيس الأميركي تتعارض مع التصرفات العدوانية والإجرامية للولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني".

وكانت إسرائيل قد شنّت، في منتصف حزيران/يونيو الماضي، حربًا على إيران استهدفت منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، ما أسفر عن مقتل المئات. وشاركت الولايات المتحدة حينها في قصف مواقع نووية رئيسية، ما أدى إلى توقف المحادثات السياسية بين البلدين.

وردّت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن مقتل العشرات، قبل التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في 24 حزيران/يونيو.

وتساءلت الخارجية الإيرانية في بيانها: "كيف يمكن لطرف أن يقصف مناطق سكنية ومنشآت نووية في بلدٍ في خضم مفاوضات سياسية ويقتل أكثر من ألف امرأة وطفل بريء، ثم يطالب بالسلام والصداقة؟"

واعتبرت الوزارة تصريحات ترامب "غير مسؤولة ومشينة"، متهمةً الولايات المتحدة بأنها "أكبر منتج للإرهاب وداعمة للكيان الصهيوني مرتكب الإبادة"، مضيفةً أن "واشنطن لا تتمتع بالسلطة الأخلاقية لاتهام الآخرين".

وكشفت طهران أنها رفضت دعوة للمشاركة في قمة شرم الشيخ التي ترأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والتي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده "لا يمكنها التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني وما زالوا يواصلون تهديدها وفرض العقوبات عليها".

وكتب عراقجي في مدونة نشرها عبر منصة إكس فجر الاثنين:"نعرب عن امتناننا لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح الس يسي لإيران لحضور قمة شرم الشيخ، ورغم الرغبة في الحوار الدبلوماسي، لا أستطيع أنا ولا الرئيس مسعود بزشكيان التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني وما زالوا يفرضون العقوبات علينا".

وأضاف: "مع ذلك، نرحّب بأي مبادرة تُسهم في إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وتؤدي إلى إخراج قوات الاحتلال".

وفي مقابلةٍ مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، كشف الرئيس دونالد ترامب أنه أجرى اتصالات مع القيادة الإيرانية عقب الضربات التي استهدفت المواقع النووية، مشيرًا إلى أن طهران "أرسلت إشارات تفيد بانفتاحها على الدبلوماسية".

وقال ترامب إن إيران "لم يعد لديها برنامج نووي بعد تدميره بالكامل"، مضيفًا أنه لا يشعر بالقلق حيالها ويعتقد أن "طهران تسعى إلى بناء اقتصاد قوي ومستقر".

وجدد الرئيس الأميركي تهديده بضرب إيران مجددًا في حال أعادت بناء برنامجها النووي، الذي تقول الدول الغربية وإسرائيل إنه يتضمن "أبعادًا عسكرية سرية" تهدف إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها "سلمي بالكامل".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعد خطة ضد حماس "تحسبا لتجدد الحرب"
  • غارة جوية باكستانية على منزل وسط كابل
  • طهران: اتفاقية جديدة مع روسيا لبناء 8 مفاعلات نووية إضافية في إيران
  • ممر أرس طريق تراهن عليه إيران لتغيير قواعد اللعبة في القوقاز
  • إيران تحكم على مواطنين فرنسيين بالسجن 63 عامًا بتهمة التجسس
  • إيران تعتقل منتجي دمى “مرضية” و”مرتضى” المثيرة للجدل
  • إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـازدواجية الخطاب
  • إيران تعلق على دعوة ترامب للحوار.. وسلوك واشنطن
  • استشهاد مواطن بنيران الجيش الإسرائيلي في خانيونس
  • لماذا اختارت إيران مقاطعة قمة شرم الشيخ؟