قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن السعودية أرسلت تحذيرا لروسيا بينما كانت تستعد الأخيرة لإرسال شحنة أسلحة إلى جماعة أنصار الله "الحوثي".

وذكرت الشبكة نقلا عن مصادر قولها إن روسيا كانت تستعد لتسليم صواريخ ومعدات عسكرية أخرى للحوثيين في اليمن أواخر الشهر الماضي، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة بعد ضغوط سعودية أمريكية.



وقالت المصادر إن السعوديين، الذين خاضوا حربا وحشية مع الحوثيين لسنوات قبل أن تساعد الولايات المتحدة في التفاوض على هدنة هشة في عام 2022، حذروا روسيا من تسليح أحد أكبر خصومهم بعد أن علموا بالخطط.

وقالت مصادر إن الولايات المتحدة، التي شاركت في عدة جهود دبلوماسية لمنع الروس من تسليح المتمردين المدعومين من إيران، طلبت بشكل منفصل من السعوديين المساعدة في إقناع موسكو بعدم مواصلة هذا الجهد.

ورفضت السفارة السعودية في الولايات المتحدة التعليق، ولم يرد الكرملين على طلب التعليق، بحسب "سي أن أن".

ورفض مسؤول أميركي كبير مناقشة تفاصيل خطط روسيا لتسليح الحوثيين. لكن المسؤول قال إن الولايات المتحدة تعتبر أي محاولة من جانب طرف ثالث لتعزيز إمدادات الأسلحة للحوثيين "متناقضة مع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها" عندما يتعلق الأمر بتحقيق تسوية سلمية دائمة في اليمن بين الحوثيين والسعوديين، والمساعدة في استقرار المنطقة.

وأضاف المسؤول أن انخراط الحوثيين في مثل هذا النوع من صفقات الأسلحة "من شأنه أن يثبت لنا عدم التزامهم" بمحادثات السلام، بحسب ما نقلت عنه "سي أن أن".

وأضاف المسؤول أن الحوثيين "يبدو أنهم يبتعدون أكثر فأكثر عن الالتزام بالسلام التفاوضي في اليمن".

وقال مسؤولون للوكالة إن الروس اعتبروا تسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم وسيلة للرد على إدارة بايدن بسبب قرارها السماح لأوكرانيا بشن هجوم داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.

وبينما تم التراجع عن نقل الأسلحة الوشيك، قامت روسيا بنشر عسكريين في اليمن للمساعدة في تقديم المشورة للحوثيين على مدى ثلاثة أيام في أواخر تموز/يوليو، حسبما ذكرت المصادر.

وقالت المصادر إن مسؤولين أمريكيين تابعوا قيام سفن روسية كبيرة بتوقف غير معتاد في جنوب البحر الأحمر، حيث نزل الأفراد الروس، ثم التقطهم الحوثيون في قارب ونقلوهم إلى اليمن.

وقالت المصادر إن الروس كانوا يحملون حقائب معهم، لكن لم يكن هناك شيء يبدو كبيرا بما يكفي لحمل أسلحة أو مكونات أسلحة. ولم يتضح ما إذا كانت السفن الروسية تحمل المعدات التي كانت روسيا تستعد لنقلها إلى الحوثيين قبل أن يتخلى الكرملين عن الخطة.


وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني نقل عن مسؤول أمريكي كبير، قوله؛ إن هناك اعتقادا قويّا بأن ضباط استخبارات روس، يساعدون جماعة أنصار الله "الحوثي" بهجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وذكر الموقع، أن الضابط الأمريكي أكد وجود أعضاء من جهاز المخابرات العسكرية الروسي على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ويقومون بدور "استشاري".

ولفت الضابط إلى أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن "طبيعة الدور الذي أداه الروس لا تزال غامضة، لكنهم يعملون في اليمن منذ عدة أشهر لمساعدة الحوثيين في استهداف الشحن التجاري".

يشار إلى أن الحوثي هاجم عشرات السفن الغربية والإسرائيلية في البحر الأحمر، والخليج العربي؛ مانعا إياها من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثي روسيا اليمن الولايات المتحدة الولايات المتحدة اليمن روسيا الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قيادة القوات الوسطى الأمريكية: إحباط تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله

أعلنت قيادة القوات الوسطى الأمريكية (CENTCOM، اليوم الجمعة، أن “قوات الأمن السورية” نجحت مؤخرًا في اعتراض عدة شحنات أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله بلبنان، في خطوة أكّدتها واشنطن باعتبارها مؤشرًا على تنسيق أمني وإقليمي أوسع لمنع تدفق السلاح إلى ميليشيات في المنطقة. 

وقال قائد القيادة الوسطى، الأدميرال براد كوبر، إن الولايات المتحدة وشركاءها الإقليميين “لديهم مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح حزب الله وحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.” 

بيان وزراء خارجية ثماني دول عربية وإسلامية بشأن معبر رفح ومستقبل الوضع في قطاع غزةتقديرات إسرائيلية تُرجّح مرحلة صدام ممتد حتى 2029 وسط استعدادات في غزة ولبنان وسوريا | تقرير

أوضح البيان أن هذه الجهود تأتي ضمن مسار أوسع لتطبيق آليات نزع السلاح المتفق عليها في إطار ما يُعرَف بـخطة درع الوطن التي أقرّها لبنان مؤخرًا. 

تفاصيل الاعتراض وتأثيره على شبكة التهريب

بحسب CENTCOM، تم اعتراض “متعدد” لشحنات أسلحة متجهة من سوريا إلى لبنان عبر “طرق غير شرعية”، تزامنًا مع جهود محلية ودولية للحد من قدرة حزب الله على إعادة تسليح نفسه. 

وقالت القيادة إن هذا التطور يعكس “تعاونًا فعّالًا” بين أجهزة أمن سورية وحلفاء دوليين، يهدف إلى تعطيل قنوات التهريب، ومن شأنه أن يضعف من القدرة العسكرية لجماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدول. 

استراتيجية نزع السلاح والدعم الأمريكي للبنان

سبق أن عقدت الولايات المتحدة وفرنسا وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) والجيش اللبناني اجتماعًا في بلدة الناقورة في جنوب لبنان نهاية أكتوبر 2025، لتنسيق جهود نزع سلاح حزب الله، ضمن إطار التزامات ما بعد وقف إطلاق النار. 

خلال الاجتماع، أعلن الأدميرال كوبر دعم بلاده الكامل لجهود الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن شركاء لبنان “يواصلون قيادة الطريق لضمان تنفيذ خطة نزع السلاح بنجاح.” 

كما أشارت القيادة إلى أن القوات اللبنانية أزالت خلال الفترة الماضية آلاف الصواريخ والقذائف من المناطق الجنوبية، في إطار جهود تطهير الأسلحة الثقيلة والذخائر غير المنفجرة. 

يُعدّ الاعتراض الأخير لشحنات السلاح عبر سوريا دلالة ملموسة على تزايد التنسيق بين دمشق وواشنطن وبين دول شريكة في المنطقة لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية. كما يعكس التوجه الأمريكي إلى دعم عملية نزع السلاح ليس فقط عبر الوسائل القانونية والدبلوماسية، بل بمتابعة ميدانية لقنوات التهريب والتمويل.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه جنوب لبنان انسحابًا نسبيًا للقوى المسلحة، وتعزيز حضور الجيش اللبناني بدعم دولي — ما قد يمهّد لتثبيت الأمن على نحو دائم في المناطق الحدودية.

تحديات وقلق على الاستقرار

رغم هذا التقدم، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تنفيذ نزع السلاح بشكل فعلي وشامل، وليس مجرد خطوة رمزية. فـ حزب الله — الذي رفض حتى الآن تسليم كامل سلاحه — قد يتحوّل إلى عامل اضطراب إذا ما تصاعدت الضغوط عليه دون ضمانات أمنية وسياسية.

كما يُثار تساؤل حول مدى قدرة الأجهزة الأمنية السورية على الحفاظ على ضبط الحدود وقطع طرق التهريب في بيئة مضطربة، خصوصًا في المناطق التي تشهد نشاطًا لعصابات التهريب أو تسلل الأسلحة.

طباعة شارك قيادة القوات الوسطى الأمريكية لبنان الأدميرال براد كوبر قوات الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • تحذير صحي في اليمن: ملايين السكان مهددون بفقدان البصر
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • أمير سعودي يتوقع حظوظ الأخضر في كأس العالم 2026
  • مسؤول أمريكي سابق: مكانتنا تراجعت حول العالم بسبب شكل العلاقة مع إسرائيل
  • قيادة القوات الوسطى الأمريكية: إحباط تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله
  • روسيا تنتظر من الولايات المتحدة مشاركة نتائج مفاوضاتها مع أوكرانيا
  • اليمن: تبادل إطلاق نار قرب سفينة بريطانية وسط تصعيد الحوثيين بعد حرب غزة
  • الولايات المتحدة تخفض فترة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهراً
  • البعثة الأممية تعلن بدء إرسال الدعوات للأعضاء المحتملين في الحوار المهيكل