أكدت دولة قطر أن السياسات والممارسات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية لدعم الأنشطة الاستيطانية التوسعية في أرض دولة فلسطين الشقيقة، تزيد من تعميق الاحتلال وتقويض حل الدولتين، مشددة على أن سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة، وحرب الإبادة التي تشنها، والتهجير القسري للفلسطينيين، وتجويعهم، وتدمير البنى التحتية والمنازل، يعزز من فكرة إعادة الاستيطان إلى القطاع.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي مع مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، البند 7، وذلك في إطار الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وأكدت سعادتها أن إسرائيل تجاهلت بشكل صارخ جميع القرارات الدولية المتعلقة بالشأن الفلسطيني، لا سيما فيما يتعلق بالاستيطان، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، والرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024، اللذان أكدا على أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، وأن جميع الدول ملزمة بعدم الاعتراف بالوجود القانوني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم المساعدة لها.

ودعت سعادتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف العدوان على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وحماية الشعب الفلسطيني، وضمان استرداد كافة حقوقه، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين، وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحقهم.

وأعربت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف عن شكرها لسعادة السيدة فرانشيسكا ألبانيز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 على تقريرها، معربة عن إدانتها لعدم سماح السلطات الاسرائيلية لها بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعرضها لهجمات وضغوط لتقويض ولايتها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تطالب بتجديد التفويض الدولي لـ"الأونروا" في الأراضي المحتلة

القاهرة - طالبت جامعة الدول العربية، الاربعاء 2 يوليو 2025، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لتجديد التفويض الدولي للوكالة من أجل مواصلة دورها الإنساني والسياسي كعنوان وشاهد على قضية اللاجئين.

ودعا السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، خلال الاجتماع المشترك بين آلية التنسيق المشتركة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي (الآلية الثلاثية) لدعم القضية الفلسطينية و"الأونروا"، المانحين إلى مواصلة تقديم الدعم المالي اللازم لـ"الأونروا" خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها قطاع غزة، والتأكيد على دورها الأساسي في تقديم وتوزيع المساعدات الإغاثية بالقطاع ووضع حد لمصائد الموت من خلال وقف آلية توزيع المساعدات من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الاحتلال، وفق وكالة قنا القطرية.

وأن الجامعة العربية ستظل ثابتة في دعمها للوكالة الأممية، معتبرا أن قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو انتهاك صارخ للإرادة الدولية وكافة القيم والمعاني الإنسانية، بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تمثل /الأونروا/ طوق نجاة لهم في ظروف إنسانية كارثية، كخطوة نحو شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وتصفية حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم، وخصوصا في قطاع غزة، حيث يقطع الاحتلال الإسرائيلي عمدا آخر شريان حياة لإغاثة الفلسطينيين.

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك جريمة واحدة من الجرائم التي نص عليها نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولا تلك التي نصت عليها اتفاقيات جنيف الأربع، ولا أية جريمة أخرى نص عليها ميثاق أو عرف دولي قديم أو حديث، إلا وارتكبها، مشيرا إلى ارتكابه خلال شهر مارس الماضي جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهجير قسري، فضلا عن استهدافه المستشفيات والمرافق الصحية ودور العبادة، وقطعه إمدادات الماء والكهرباء، وقصفه المناطق التي أعلن هو نفسه أنها "آمنة"، بالإضافة إلى استهدافه الصحفيين وطواقم الإسعاف وشاحنات الإغاثة.

وأوضح السفير أبوعلي أن المدنيين في قطاع غزة ظلوا يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، حيث أسفر العدوان المتواصل على القطاع منذ مطلع السابع من أكتوبر 2023 عن تدمير ممنهج لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة جراء هذه الحرب العدوانية الأكثر همجية في سجلات التاريخ المعاصر، منوها إلى مواصلته التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في الضفة الغربية وعلى القدس المحتلة وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني واعتقال حوالي 17 ألفا من الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، بالتزامن مع مواصلة عصابات المستوطنين استهدافاتها المسلحة بدعم مباشر من جيش الاحتلال، وفي ظل التوسع الاستيطاني والتهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري.

وأكد الأمين العام المساعد أن الجامعة العربية ستظل تطالب، وعلى نحو فوري، بإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وإلزام الكيان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، بأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون من جنيف: ندين بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية
  • وزير إسرائيلي يدعو إلى تفكيك السلطة الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة
  • الميثاق الوطني: لا سيادة للاحتلال على أرض فلسطين
  • الجامعة العربية تطالب بتجديد التفويض الدولي لـ"الأونروا" في الأراضي المحتلة
  • الأردن يرفض دعوات إسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة
  • القوات المسلحة تعلن تنفيذ 4 عمليات عسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • القوات المسلحة تُعلن تنفيذ أربع عمليات عسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • رصد أردني لمحاولة اعتراض صاروخ يمني فوق الأراضي المحتلة