أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، أنها سترسل "المزيد من القدرات العسكرية الدفاعية إلى الشرق الأوسط"، والتي تتضمن مقاتلات وسفنا حربية إضافية، ورفع الجيش الأميركي استعداداته لنشر المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الأرضية في المنطقة. 

وذكرت نائبة المتحدث باسم "البنتاغون"، سابرينا سينغ، الجمعة، أن وزارة الدفاع الأميركية تستمر "في اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها ووكلائها.

منذ الهجوم المروع الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أكد وزير الدفاع (الأميركي لويد أوستن) أن الولايات المتحدة ستحمي أفرادنا ومصالحنا في المنطقة، بما في ذلك التزامنا القوي بالدفاع عن إسرائيل"، وفق بيان نشرته الوزارة عبر موقعها.

وأضافت أنه "ولتحقيق هذه الغاية، أمر وزير الدفاع أوستن بإجراء تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للاستجابة لمختلف الطوارئ".

وأشارت إلى أنه "للحفاظ على وجود لحاملة الطائرات الضاربة في الشرق الأوسط، أمر الوزير (أوستن) مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يو إس إس أبراهام لينكولن بأن تحل مكان مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يو إس إس ثيودور روزفلت، التي يتم نشرها حاليا في المنطقة التي تشرف عليها القيادة المركزية الأميركية 'سنتكوم'".

ونوهت إلى أن أوستن أمر أيضا بإرسال طرادات ومدمرات إضافية قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية إلى مناطق القيادة الأوروبية الأميركية و"سنتكوم"، مؤكدة أن الوزارة تتخذ خطوات لزيادة الاستعداد الأميركية لنشر دفاعات صاروخية باليستية برية إضافية.

كما أمر أوستن "بنشر سرب مقاتلات إضافي في الشرق الأوسط، مما يعزز قدراتنا على دعم الدفاع الجوي"، وفق البيان.

وذكرت سينغ في بيانها أن هذه التعديلات في الموقف تضاف إلى مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأميركي في المنطقة، بما في ذلك مجموعة "يو إس إس واسب" البرمائية الجاهزة ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية (ARG/MEU) العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

واختتمت سينغ بيانها بالقول: "كما أظهرنا منذ أكتوبر ومرة ​​أخرى في أبريل، فإن الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي وتحتفظ وزارة الدفاع بالقدرة على الانتشار خلال مهلة قصيرة لمواجهة التهديدات الأمنية الوطنية المتطورة. كما تظل الولايات المتحدة تركز بشكل مكثف على تهدئة التوترات في المنطقة والدفع نحو وقف إطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".

يو إس إس أبراهام لينكولن ستستبدل حاملة طائرات أخرى في المنطقة

وفي بيان سابق الجمعة، أكدت سينغ أن قرار نشر المزيد من القدرات العسكرية يأتي "لرفع قوة الحماية للقوات الأميركية بالمنطقة والدفاع عن إسرائيل".

وأشارت في بيان نشره "البنتاغون" عبر موقعه إلى أن القرار يأتي "استجابة للتهديدات من إيران والمليشيات المدعومة من إيران".

ونوهت وزارة الدفاع الأميركية إلى أنه في أعقاب هجمات حماس في أكتوبر عام 2023، تعهدت الولايات المتحدة بالمساعدة في الدفاع عن إسرائيل. وفي أبريل، عندما شنت إيران والجماعات المدعومة من إيران ضربات على إسرائيل، قادت الولايات المتحدة تحالفا ساعد في الدفاع عن البلاد من الطائرات بدون طيار المسلحة والصواريخ.

وذكرت سينغ أن "الالتزام بتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة يأتي من المحادثات التي جرت الليلة الماضية (ليل الخميس) بين الرئيس (الأميركي)، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو". 

وأضافت أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن استكمل هذه المحادثات، صباح الجمعة، مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت.

وفي بيان آخر، تطرق البنتاغون إلى تفاصيل هذه المكالمة حيث أكد أوستن "دعم الولايات المتحدة القوي لأمن إسرائيل وأبلغ الوزير (غالانت) بالتدابير الإضافية، بما في ذلك التغييرات الحالية والمستقبلية في وضع القوة الدفاعية، التي ستتخذها الوزارة لدعم الدفاع عن إسرائيل". 

وشدد أوستن في المكالمة على "أن المزيد من التصعيد ليس أمرا لا مفر منه وأن جميع الدول في المنطقة ستستفيد من خفض التصعيد في التوترات، بما في ذلك من خلال استكمال وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن". 

ومع ذلك، أكد أوستن أيضا أن "النطاق غير المسبوق للدعم الأميركي لإسرائيل منذ 7 أكتوبر يجب أن يمحو شكوك إيران وحزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية الأخرى المدعومة من إيران في عزم الولايات المتحدة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدفاع عن إسرائیل الولایات المتحدة الدفاع الأمیرکی الشرق الأوسط وزارة الدفاع وزیر الدفاع فی المنطقة بما فی ذلک المزید من من إیران یو إس إس إلى أن

إقرأ أيضاً:

نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!

أزاح الجيش الإيراني الستار عن منظومة صياد 4 للغابات خلال مراسم حضرها وزير الدفاع عزيز نصير زاده، وركّز على أنها منظومة جرى تصميمها بالكامل عبر فريق من العالمات الإيرانيات داخل الصناعات الدفاعية، في خطوة تعكس تصاعد حضور النساء داخل البرامج العسكرية المعقدة.

وأفادت وكالة مهر أن النسخة المعروضة من نظام صياد 4 جاءت صغيرة الحجم لأسباب أمنية، وأوضحت أن هذا النظام صُمم ليكون جزءًا من شبكة الدفاع الجوي، اعتمادًا على قدرات تطوير محلية تقودها فرق نسائية تعمل في الأبحاث والتصميم والإنتاج.

وذكر وزير الدفاع عزيز نصير زاده خلال زيارته معرض الإنجازات الدفاعية للنساء أن العالمات يشاركن في جميع مشاريع وزارة الدفاع على قدم المساواة مع العاملين الرجال، وبيّن أن دورهن يمتد من المراحل البحثية الأولى حتى التطوير النهائي للأنظمة الدفاعية.

وشمل المعرض مجموعة واسعة من المنتجات والأنظمة المتطورة التي دخلت النساء في مختلف مراحل تطويرها، وركّز على إبراز حضور الكفاءات العلمية النسائية داخل البرامج الدفاعية التي تسعى إيران لتوسيعها سنويًا عبر دعوة العالمات للمشاركة في المشاريع التقنية والعسكرية المتقدمة.

وفي سياق متصل، أعلنت إيران الجمعة الماضية تنفيذ عملية إطلاق لصواريخ بالستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة ضمن مناورات بحرية للحرس الثوري في الخليج، وبيّنت التقارير أن التدريبات امتدت يومين واشتملت على إطلاق مكثف لصواريخ كروز من طرازات قدر 110 وقدر 380 وقدر 360، إلى جانب صاروخ بالستي من طراز 302 ضمن استعدادات تصفها طهران بأنها مواجهة للتهديدات الأجنبية.

إيران تدين قيوداً أمريكية جديدة ضد بعثتها الدبلوماسية وتدعو غوتيريش للتدخل

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قراراً أمريكياً يستهدف ثلاثة من موظفي البعثة الدبلوماسية الإيرانية في نيويورك ويمنعهم من مواصلة مهامهم، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً لحقوق إيران القانونية كدولة عضو في الأمم المتحدة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن تشديد القيود على بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك يشكل تجاوزاً يتعارض مع التزامات الولايات المتحدة كدولة مضيفة، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التدخل بشكل جدي لإيقاف ما وصفته بالانتهاكات.

وأشارت إلى أن فرض قيود واسعة على إقامة الدبلوماسيين الإيرانيين وتحركاتهم وعملياتهم المصرفية ومشترياتهم اليومية يمثل ضغوطاً تهدف إلى إعاقة عمل البعثة وعرقلة أدائها الطبيعي.

ووصف البيان قرار الخارجية الأمريكية بمنع استمرار أنشطة ثلاثة من موظفي البعثة بأنه ذروة التجاوزات القانونية، مؤكداً أن هذه الخطوات تثير أسئلة حول أهلية الولايات المتحدة لاستضافة المنظمة الدولية.

ولم يحدد البيان توقيت تشديد القيود، بينما كانت واشنطن قد فرضت في شهر سبتمبر 2025 قيوداً صارمة على الوفد الإيراني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقيّدت تحركاته داخل نيويورك ومنعته من دخول بعض المتاجر وشراء السلع غير الأساسية.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة تلاها تصعيد عسكري استمر اثني عشر يوماً خلال شهر يونيو، وشنّت خلاله الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات استهدفت مواقع نووية إيرانية.

آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • سوريا.. تفاصيل تتكشف عن هجوم تدمر والقوات الأميركية تعزز انتشارها
  • «سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة
  • زيلينسكي : الولايات المتحدة اقترحت إنشاء منطقة حرة في دونباس
  • نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!