قال مصدر إستشاري إن الحل الوحيد للحؤول دون خروج قادة عدد من الأجهزة الأمنية الى التقاعد هو إنتاج قانون في المجلس النيابي بتمديد سن التقاعد لجميع موظفي الفئة الأولى في القطاع العام، أي يكون القانون شاملاً للكل، لأن هذه المرة الأجواء غير مؤاتية أبداً لصوغ تمديد يشمل إثنين أو ثلاثة أشخاص فقط، وأن الجميع يعلم هذا الشيء .
وقال: ان "كتلة الوفاء للمقاومة" و"كتلة التنمية والتحرير" لديهما امورا أهم اليوم وأولويات أخرى في ظل الحرب، اما "التيار الوطني الحر"، ولإعتباراتٍ سياسية لن يمدد لقائد الجيش، فيما " الحزب التقدمي الإشتراكي" مقتنع بإستلام رئيس الأركان ، أما الكتل السيادية فهمها الأول والأخير إنتخاب رئيس .
المصدر ختم أنه إما تمديد للجميع بقانون تمديد سن التقاعد او تنتهي مهام هؤلاء جميعاً مع بداية العام ٢٠٢٥.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأبواق الكاذبة تعلم أن الحرب ستنتهي يوماً بالتفاوض
الأبواق الكاذبة تعلم أن الحرب ستنتهي يوماً بالتفاوض
خالد عمر يوسف
منذ اندلاع الشرارة الأولى للحرب آثرنا أن نقول الحق ولا شيء غير الحق، مهما كانت مرارته وصعوبة ابتلاعه. قلنا إن هذه حرب طويلة ومدمرة ولا مخرج عسكري منها، لذا فإن المخرج السلمي التفاوضي هو الطريق الأقصر لإنهائها والأقل تكلفة.
تثبت الأيام بثمن باهظ من دماء ودمار صحة هذا الموقف مهما اجتهدت أبواق الكذب والتضليل في تشويه الحق وتزيين الباطل وتسويقه للناس، مخاطبين فيهم ما ولدته الحرب من غبائن عميقة وحقيقية. هذه الأبواق الكاذبة تعلم جيداً بأن الحرب ستنتهي يوماً بالتفاوض، ولكنهم يسعون لإطالة أمدها وصولاً لما يحقق غاياتهم هم، وفي سبيل هذا لا يقيمون وزناً لمعاناة الناس وعذاباتهم اليومية.
أصدرت رويترز قبل أيام تقريراً حمل تقديراً لحجم الخراب في البلاد يقارب الـ 700 مليار دولار، وهو ما يمثل أضعافاً مضاعفة لحجم إنتاجية البلاد في سنواتها الجيدة. هذا الرقم يقول ببساطة إن ما قد تهدم سيصعب بناؤه لسنوات ليست بالقليلة، وليت ما فات قد اقتصر على العمران فحسب ولكن خسارتنا الأكبر هي الإنسان، فمعدلات الموت لكل الأسباب تتزايد كل يوم، من لم يمت بطلقة مات بمرض، ومن لم يمت بالتعذيب مات بالحسرة، وفوق ذلك فخراب النفوس فاق أسوأ خيالات الناس، كراهية وغل وكذب ونفاق وكل سيء من خصال عشعش في بلادنا وغرس قدميه في ترابها.
الحقيقة أن أطراف الحرب تفاوضت من قبل، وستتفاوض مرات أخرى. ساعتها ستأتي ذات أبواق الخراب لتمارس بهلوانياتها اللغوية، ستشيد حينها بحكمة القادة الذين آثروا حقن الدماء، سيشتمون دعاة السلام طبعاً، ويدعون أن هذا قد كان موقفهم هم بالأساس، ويخرجون ممحاة الذاكرة التي يجيدون استخدامها ليخلقوا واقعاً من دخان أكاذيبهم. حينها قد تتوقف الحرب، ستصور حفنة من المجرمين الذين تكسبوا منها كأبطال، ستجري ترتيبات يجد منها القادة مبتغاهم، أما ما ذهب من أرواح فلن يعود، وما تهدم من بنيان فلن يعمر، وسيتساءل حينها الكثيرون، فيم كان هذا الجنون؟ ولم هدمت البلاد بأيدي حفنة من أبنائها؟؟
وكما قيل شعراً من قبل:
ستنتهي الحرب ويتصافح القادة
وتبقى تلك العجوز تنتظر ابنها الشهيد
وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب
وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل
لا أعلم من باع الوطن
ولكني أعلم من دفع الثمن!
الوسومالحرب السودان المخرج السلمي التفاوضي خالد عمر يوسف رويترز