المكان الأكثر حرارة على وجه الأرض.. ماذا حدث في وادي الموت خلال يوليو؟
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أعلنت خدمة المتنزهات الأمريكية (NPS) أن وادي الموت، المكان الأكثر حرارة على وجه الأرض، سجل الشهر الأكثر حرارة على الإطلاق في شهر يوليو، بحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية، والتي أشارت إلى البيان الصادر من الهيئة.
درجات حرارة وادي الموت في يوليووفي بيان صدر يوم الجمعة، كشفت خدمة المتنزهات الأمريكية، وهي وكالة أمريكية أن متوسط درجة الحرارة في وادي الموت على مدار 24 ساعة بلغ 108.
وفي يوليو، بلغ متوسط درجات الحرارة المرتفعة في وادي الموت 121.9 فهرنهايت (49.9 درجة مئوية).
ووفقًا لخدمة المتنزهات الوطنية الأمريكية، شهدت الحديقة 9 أيام من درجات الحرارة عند 125 فهرنهايت (51.7 درجة مئوية) أو أكثر وسبعة أيام فقط لم تصل فيها إلى 120 فهرنهايت (48.8 درجة مئوية) على الأقل.
وكانت أعلى درجة حرارة في الشهر الماضي في 7 يوليو، عندما سجلت محطة الأرصاد الجوية في فرنيس كريك 129.2 فهرنهايت (54 درجة مئوية).
وقال مايك رينولدز، المشرف على وادي الموت: «لقد شهدنا للتو الشهر الأكثر حرارة في التاريخ في أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض! جاءت ستة من أكثر فصول الصيف حرارة في السنوات العشر الماضية، وهو ما ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».
وأضاف رينولدز: «قد تصبح الأشهر التي تسجل أرقامًا قياسية مثل هذا الشهر هي القاعدة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية. يجب على زوار الحديقة التخطيط مسبقًا والاستعداد لمواجهة درجات الحرارة القصوى خلال أشهر الصيف».
وأدت الحرارة الشديدة إلى وقوع حوادث متعددة تهدد الحياة، ففي السابع من يوليو، توفي سائق دراجة نارية كان يزور الحديقة بسبب التعرض للحرارة، بينما تم نقل شخص آخر إلى المستشفى بسبب مرض حرارة شديد"حيث وصلت درجات الحرارة إلى 128 درجة فهرنهايت (53.3 درجة مئوية).
وكان الزوار جزءًا من مجموعة من ستة أشخاص من راكبي الدراجات النارية يسافرون عبر منطقة حوض بادواتر في الحديقة وسط طقس حارق، حسبما ذكرت الحديقة في ذلك الوقت.
ويحث مسؤولو الحديقة المسافرين إلى حديقة وادي الموت على البقاء على مسافة 10 دقائق سيرًا على الأقدام من سيارة مكيفة، وشرب الكثير من الماء، وتناول الوجبات الخفيفة المالحة، وارتداء قبعة وكريم واق من الشمس.
وتأتي نصيحة الحديقة بعد أيام فقط من كشف البيانات المؤقتة التي أصدرتها خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ أن يوم 22 يوليو كان اليوم الأكثر سخونة على وجه الأرض، حيث وصلت درجة حرارة الهواء السطحي العالمي إلى 62.87 فهرنهايت (17.15 درجة مئوية).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وادي الموت الحر الشديد شهر يوليو درجة حرارة عالية درجات الحرارة على وجه الأرض الأکثر حرارة درجة مئویة وادی الموت حرارة على حرارة فی
إقرأ أيضاً:
احترس.. الإستحمام بالماء البارد في الحر يضر أكثر مما ينفع
في ظل موجة الحر، لجأ كثيرون إلى الاستحمام بالماء البارد بحثًا عن الانتعاش، لكن خبيرًا بريطانيًا حذر من أن هذه العادة قد تكون خاطئة تمامًا بل وقد تؤدي إلى نتائج عكسية وخطيرة على الجسم.
كيف يؤثر الإستحمام بالماء البارد على الجسم؟وقال البروفيسور آدم تايلور، أستاذ التشريح في جامعة لانكستر، في تصريحات نشرها موقع "The Conversation"، إن الاستحمام بالماء البارد بعد التعرض للشمس قد لا يساعد على خفض حرارة الجسم كما يعتقد كثيرون، بل قد يؤدي إلى احتباس الحرارة داخل الجسم بدلاً من التخلص منها.
أوضح البروفيسور أن درجة حرارة الجسم المثالية تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، وعندما ترتفع حرارة الجسم، يعمل على توسيع الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد للسماح للحرارة بالخروج.
وأفاد تايلور، أنه عند التعرض للماء البارد، تنكمش هذه الأوعية، مما يقلل تدفق الدم إلى الجلد ويحبس الحرارة داخل الأعضاء الحيوية.
وقال البروفيسور تايلور، "أنت تخدع جسمك ليظن أنه بحاجة إلى الحفاظ على الحرارة، بينما في الحقيقة هو بحاجة للتبريد"، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية
وحذر تايلور، من أن التعرض المفاجئ لدرجات حرارة منخفضة جدًا – خاصة في المياه التي تقل عن 15 درجة مئوية – قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"صدمة البرد"، وهي استجابة مفاجئة قد تسبب ارتفاعًا حادًا في ضغط الدم، وتُشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، مثل: انسداد الشرايين التاجية.
وتابع تايلور، انه"رغم أن هذه الحالات نادرة، إلا أن من الأفضل تجنب الغطس في مياه باردة جدًا أو أخذ حمامات ثلجية خلال موجات الحر"، أضاف تايلور.
ونصح البروفيسور بعدم الاستحمام بالماء البارد جدًا ولا الحار جدًا، لأن الماء الساخن قد يرفع درجة حرارة الجسم الداخلية.
بل يُفضل استخدام ماء فاتر أو "مائل للبرودة" بدرجة حرارة تتراوح بين 26 و27 درجة مئوية، حيث تكون هذه الدرجة الأكثر فعالية في التبريد دون صدمات للجسم.
كذلك، حذر تايلور من أن الماء البارد أقل فعالية في تنظيف الجلد مقارنة بالماء الدافئ، إذ لا يساعد على تفكيك الزيوت الطبيعية (الزهم) أو إزالة البكتيريا من المسام، مما قد يؤدي إلى استمرار الروائح الكريهة وظهور الرؤوس السوداء وحب الشباب.
في المقابل، أكد تايلور، ان الماء الفاتر يساعد على إذابة الدهون وتنظيف المسام بعمق.
ولا تُنصح تايلور باستخدام الماء البارد جدًا للاستحمام في الحر، وذلك لأنها قد تؤدي إلى حبس الحرارة داخل الجسم و"صدمة باردة".
وأختتم تايلور، أن الماء الفاتر هو الأفضل لتبريد الجسم وتنظيفه، والماء البارد لا يُزيل الزيوت والبكتيريا بكفاءة.