نصيب الفرد في تموين شهر أغسطس 2024: حقيقة الزيادة والاشتراطات للحصول على بطاقة تموينية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
مع بداية شهر أغسطس 2024، يتساءل العديد من المواطنين عن قيمة نصيب الفرد في التموين وكيفية تأثير الأخبار المتداولة حول زيادات محتملة.
شهدت الأسابيع الأخيرة انتشار أخبار تفيد بزيادة الدعم المقدم على البطاقات التموينية ليصل إلى 100 جنيهًا لكل فرد، ما أثار حالة من الجدل والبحث عن تفاصيل دقيقة حول مدى صحة هذه الأنباء وتفاصيل صرف السلع التموينية الأساسية.
وفقًا للمعلومات المؤكدة، يتضح أن نصيب الفرد في تموين شهر أغسطس 2024 سيبقى كما هو دون أي تغييرات.
إذ يظل نصيب الفرد كما في الأشهر السابقة، وهو:
50 جنيهًا لكل فرد في الأسرة حتى 4 أفراد.25 جنيهًا ابتداءً من الفرد الخامس.يستفيد من هذه المنظومة أكثر من 11 مليون أسرة في جميع أنحاء مصر، بينما يستفيد نحو 70 مليون مواطن من دعم الخبز.
وعلى الرغم من الأنباء التي تحدثت عن زيادة الدعم، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن هذه الأخبار غير صحيحة وأن الدعم لم يشهد أي زيادة.
تفاصيل دعم الخبز والدقيقبالنسبة لدعم الخبز المدعم، فإنه يتم صرف 5 أرغفة يوميًا لكل فرد، وسعر الرغيف الواحد هو 20 قرشًا. كما أن أقصى عدد أرغفة للفرد هو 150 رغيفًا في الشهر، مما يعادل 30 جنيهًا شهريًا.
بدلًا من الخبز، يمكن للمواطنين اختيار الحصول على الدقيق، حيث يمكن صرف 10 كيلو دقيق شهريًا بسعر 30 جنيهًا.
شروط الحصول على بطاقة تموينيةللحصول على بطاقة تموينية، يجب على المواطنين استيفاء بعض الشروط الأساسية، وهي كالتالي:
الجنسية والإقامة: يجب أن يكون المتقدم مصري الجنسية ومقيم داخل جمهورية مصر العربية.الفئات الأكثر احتياجًا: يجب أن يكون المتقدم من الفئات الأكثر احتياجًا ويثبت ذلك بالأوراق الرسمية.الأرامل والمطلقات: يمكن للأرامل والمطلقات التقدم للحصول على بطاقة تموينية.المستفيدين من معاشات الدعم: يشمل ذلك الأشخاص المستفيدين من معاش تكافل وكرامة والتأمينات بحد أقصى 1500 جنيهًا.عدد أفراد العائلة: يجب ألا يتجاوز عدد أفراد العائلة 4 أفراد.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نصيب الفرد في التموين دعم السلع التموينية وزارة التموين دعم الخبز دعم الدقيق نصیب الفرد فی على بطاقة جنیه ا
إقرأ أيضاً:
الحياة قرار.. والسعادة اختيار
لينا الموسوي
"ما بين التوكل والقرار واختيار السعادة".. سمعنا هذا التعبير يتردد على ألسن الكثير من المتخصصين في علوم الاجتماع والمتعمقين في علوم النفس والشخصيات البشرية، خاصة في السنوات الأخيرة، التي ازدادت فيها التحديات والاضطرابات وتعقدت المفاهيم بين علوم الدين وحياة الدنيا.
فهل فعلا أن الحياة التي يعيشها الإنسان هي عبارة عن قرارات يأخذها ويتحمل هو بدوره نتائجها؟ أم هي قدر مكتوب منذ ولادته؟ وهل يتعارض هذا النوع من الفكر مع قضاء الله وقدره؟
في الحقيقة اختلفت وجهات النظر وتعددت الإجابات، ولكني لم أجد لنفسي جوابا واضحا لهذه التساؤلات.
وفي اعتقادي، قد يكون قرار أسلوب تفاصيل الحياة التي يحب أن يعيشها الإنسان بيده، وذلك يتحدد في كيفية فهمه لظروف حياته وإيجاد حلول مناسبة لحل تفاصيل ما يتعرض له من مواقف أو مشكلات، أو كيفية التعامل مع احتياجاته وتحقيق طموحاته التي يطمح إلى تحقيقها؛ حيث إن لكل شخص طبيعته الشخصية والإنسانية وتربيته التي تتحدد بها أفكاره وأحلامه التي تؤثر على نوعية قراراته خلال مراحل حياته العمرية المختلفة.
أحيانا يكون اتخاذ بعض القرارات مقيدا ومكبلا بالعادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة أو ناتجة عن ردود أفعال عاطفية غير مدروسة متأثرة بالظروف البيئية المحيطة به مما يؤدي إلى اتخاذ قرار لا ينتمي فعلا إلى شخصه ولا يدرك ذلك إلا بعد أن يكون قد خاض التجربة ودخل في نتائجها المتنوعة الضارة والنافعة منها.
ولكن في الواقع مهما كانت نوعية تلك القرارات، لا بُد من أن يكون قادرا على تحمل مسؤولية نتائجها وتعلم مهارة الاستفادة من السلبيات والإيجابيات الناتجة عنها.
إن هذا النوع من السلوك ليس بالأمر الهين، ولا يستطيع الفرد إدراكه، إلّا بعد كم من التجارب وبلوغ مراحل من النضج ليفهم ويتعلم بأن قرارات الحياة يجب أن تكون معتمدة على أسس ودراسات وحسابات ونظام والتوكل على الله واليقين بأنَّ المحصلة الناتجة ماهي إلا عبارة عن تجربة حياتية يجب أن يخوضها ويتعلم كيفية ريادة القيادة فيها فيحجم أضرارها ويستفيد من منافعها.
إن تعلم تحمل مسؤولية اتخاذ القرار- حسب رأيي الشخصي- هو تربية يجب أن ينشأ ويتربى عليها الفرد منذ الصغر، فيتعلم مع مرور الوقت مهارة أسلوب التعامل مع مشكلات الحياة وإيجاد الحلول؛ وذلك بالرجوع إلى المصادر النافعة من علوم الدين وعلوم الدنيا .
وليست العادات الموروثة، التي قد تكون أحيانا غير مبنية على أسس دينية وعلمية صحيحة تؤثر على حياة الفرد ومسيرته ونفسيته وتبنى على كلمات الحظوظ والنصيب وفقدان طعم الحياة والشعور بالفرح والسعادة التي وهبها الله تعالى لكل إنسان يعيش على هذه الأرض بمقادير وميزان متنوع فاليقين بالله والرضا بما هو متاح يساعد الفرد على الشعور بالسعادة فهي اختيار شخصي وذلك يكون بالتفكر بالنعم التي وهبها الله له من صحة وشأن ورزق وطبيعة جميلة وحياة بسيطة وفكر قيم فلكل إنسان نصيبه من هذه النعم وإن تفاوتت في النسب.
فما أدركته بعد النضج بأن بعض القرارات التي نتخذها تغير مسارات واتجاهات حياتنا قد تكون مكتوبة ولها مسبباتها ودوافعها ولكننا اخترنا الطريق إلى الوصول إليها، والسعادة التي نبحث عنها نحن نختار تفاصيلها مع أبنائنا وأحبابنا أو مع أنفسنا ونستشعر كل ما هو جميل من حولنا وإن كان بسيطاً بالنسبة لنا قد يكون صعب المنال بالنسبة إلى غيرنا، فالعمر واحد نستحق أن نعيشه بإيجابية مهما كانت الظروف والمؤثرات صعبة، وأن نربي أبناءنا على حرية اتخاذ القرارات الحياتية دون مؤثرات وتحمل كل المسؤوليات ونعلمهم بأن الرضا واليقين بالله هو مفتاح سعادة الحياة.