صحف عالمية: اغتيال قادة حماس يعزز مواقفها
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
واصلت الصحف العالمية تركيز اهتمامها على تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إضافة إلى تسليط الضوء على نية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة غموض قد تؤدي إلى انزلاقها إلى واحدة من أخطر لحظاتها منذ بدء الحرب بقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن آندرو تابلر، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأميركي، تقديره بأن انعدام التواصل بين الأطراف قد يقود إلى سوء تقدير الخطوة التالية على سلّم التصعيد، مما قد يؤدي إلى دوامة يصعب السيطرة عليها.
بينما أشار مقال بموقع "ناشونال إنترست" إلى أن اغتيال هنية سيوسع دائرة الصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث تشير كل الدلائل إلى تصعيد إقليمي على جبهات متعددة. وحذر المقال من أن أي خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حرب إقليمية ضارية.
تعزيز موقف حماسوأكد مقال بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تاريخ إسرائيل في قتل كبار قادة حماس لم يلجم قدرة الحركة على تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا بأن بعض عمليات الاغتيال السابقة ساهمت في تعزيز موقف حماس، مما يثبت أن هذه الاغتيالات لم تضعف الحركة بشكل كبير.
بدوره، رأى الكاتب باتريك وينتور -في مقال بصحيفة غارديان- أن اغتيال هنية يظهر مرة أخرى تجاهل نتنياهو للعلاقات الأميركية الإسرائيلية، ويعكس استخفافه بإدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبدو في منزلة الشريك الأصغر في العلاقة مع إسرائيل.
وتساءل مقال بمجلة "فورين بوليسي" عن سبب عدم اتفاق الأميركيين والإسرائيليين بشأن إيران، ذاهبا إلى أن عدم وجود هذا الاتفاق يشجع إسرائيل على المقامرة والمخاطرة بالتصعيد، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر مطلعة أن نتنياهو يريد جدياً عزل وزير الدفاع، لكنه أرجأ تنفيذ القرار بسبب حساسية الوضع الأمني، مؤكدا أن قرار الإقالة قد اتخذ فعلياً، ويبقى تنفيذه مسألة وقت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله بجنوب لبنان
قُتل شخص وأُصيب اثنان آخران، اليوم الخميس، جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت دراجة نارية في بلدة المنصوري، جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأفادت الوزارة بأن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخصين بجروح، في حين قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الدراجة أُصيبت عند مفترق البلدة في قضاء صور.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن الغارة استهدفت محمد جمال مراد، قائد المدفعية في قطاع الساحل لدى حزب الله، مشيرا إلى أنه "كان مسؤولا عن العديد من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل خلال الحرب، وحاول في الأشهر الأخيرة إعادة بناء قدرات المدفعية في المنطقة".
وأضاف الجيش أن مراد شكّل "تهديدا لأمن إسرائيل ومواطنيها".
وتأتي هذه الغارة بعد يومين من غارات مماثلة، أوقعت 4 قتلى في شمال وجنوب لبنان، بينهم عنصر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قُتل في شمال لبنان، وحسين علي مزهر الذي قالت إسرائيل إنه مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني.
اعتداءات متواصلةوقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، إن القوات الإسرائيلية تنفذ "عمليات خاصة ومركّزة لمنع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة".
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بوساطة أميركية، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية في الجنوب اللبناني وشرقه، مستهدفة مواقع تقول إنها تابعة لحزب الله.
وبحسب الاتفاق، كان يُفترض أن ينسحب الحزب من جنوب نهر الليطاني، فيما تعزز قوات الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارها.
كذلك، نصّ الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق اللبنانية التي تم احتلالها خلال الحرب، لكن إسرائيل لا تزال موجودة في 5 مرتفعات إستراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
إعلانوفي سياق متصل، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) -اليوم الخميس- أن إحدى دورياتها "المخطط لها مسبقا" تعرضت للاعتراض والرشق بالحجارة من قبل مدنيين في بلدة وادي جيلو.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، إن الجنود استخدموا "الدخان لتفريق الحشد وحماية أنفسهم"، مضيفا أن الجيش اللبناني حضر إلى المكان وتمّت السيطرة على الوضع.
وعلّق الرئيس اللبناني جوزيف عون على الحادث، خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي، بالقول إن "هذه أحداث محدودة وقليلة، وتتم معالجتها وتطويقها"، مؤكدا أن "أمن عناصر اليونيفيل أساسي بالنسبة إلى لبنان".
وفي ظل هذا التصعيد المتكرر، تؤكد إسرائيل أنها ستواصل استهداف ما تصفه بـ"البنى العسكرية لحزب الله"، وتمنع إعادة تأهيلها، في وقت تشدد فيه بيروت على ضرورة التزام إسرائيل الكامل بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها.