لا تزال حرائق غابات كاليفورنيا مستمرة بين العام والآخر، كل عام، التي تتسبب في سقوط الضحايا، ومؤخرًا، شهدت كاليفورنيا رابع أكبر حريق مسجل في الولاية، والتي كان من المستحيل السيطرة عليها، على الرغم من مشاركة أكثر من 6 آلاف رجل إطفاء في وادي سنترال فالي في كاليفورنيا مكافحتها، لكن الأمطار، ودرجات الحرارة لم تكن مُساعدة للتخلص من الحريق، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.

وأكدت السلطات في كاليفورنيا أن حريق بارك بدأ من أربعاء الأسبوع الماضي، وأشعله شخص متعمد، وبعد بضعة أيام من الاشتعال انتشر الحريق في أكثر من 830 ألف فدان، أي ما يعادل ضعف مساحة ولاية نيويورك تقريبًا، ولكن ما السر لعدم السيطرة على الحريق؟ وما سبب إن الولاية الأمريكية تجذب الحرائق ولا يمكن إخمادها كل عام. 

أسباب عدم القدرة على إخماد الحرائق في كاليفورنيا واشتعالها كل عام

 التغير المناخي

وفقًا لما ذكرتته صحيفة «نيويورك تايمز» فإن التغير المناخي في كاليفورنيا، يعد سببًا رئيسيا في حدوث الحرائق، خاصة في المناطق الموجودة بغرب الولايات المتحدة، والتي تعاني من تلف الغطاء النباتي في فصل الصيف، وذلك بسبب ندرة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة المرتفعة، علاوة على ذلك التلوث البيئي وكثافة الانبعاثات من غاز ثاني أوكسيد الكربون، ما يزيد من ارتفاع درجات الحرارة بشكل سنوي، وهو ما يسبب في النهاية جفاف الغطاء النباتي ما يجعله عرضة للحرائق التي تتغذى على الجفاف.

تراكم نباتات قابلة للاحتراق 

كتيرًا ما يلعب التاريخ دورًا رئيسيًا في الحاضر والمستقبل، والحقيقة إن تاريخ الولايات المتحدة، غني بحرائق الغابات في القرن الماضي، وهو ما أثر على حدوث الحرائق في العصر الحالي أيضًا.

ووفقًا للعالم البيئي بارك وليامز، فإن القرن الماضي حاربت البلاد الحرائق، ولكن على مدار المئة عام الماضية تراكمت في البلاد النباتات القابلة للاحتراق، وخلال السنوات الأخيرة حاولت هيئة الغابات في الولايات المتحدة تصحيح الممارسات السابقة من خلال اندلاع حرائق «محكومة»، يتم افتعالها عمدا والسيطرة عليها.

العوامل البشرية

على الرغم من التغيرات المناخية التي تكون ظروفا ملائمة لاندلاع الحريق، ولكن سلطت الصحيفة الضوء على العوامل البشرية التي تصل في النهاية لحدوث الحرائق، بحسبما ذكر العالم البيئي بارك وليامز، قائلًا: «كاليفورنيا بها عدد كبير من الناس مع موسم جاف وطويل، ولكن البشر دائما ما يصنعون شرارات البداية في الحرائق»، موضحًا أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يقطنون المناطق القريبة من الغابات، الأمر الذي زاد من نسبة الحرائق التي يتسبب بها البشر في الغابات.

هبوب رياح سانتا آنا

نسب البروفيسور فينغبينغ صن في قسم علوم الأرض في جامعة ميسوري- كانساس سيتي، سبب الحريق، إلى هبوب عاصفة قوية تعرف باسم رياح سانتا آنا، التي بدورها تجلب الهواء الجاف من منطقة الحوض العظيم في الغرب إلى جنوب كاليفورنيا، إذ يكون الطقس الأكثر دفئا وجفافا، هو موسم الحرائق الغربي، والتي تنتشر ثلاث مرات أسرع من المعتاد، وتهاجم المناطق السكنية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق غابات كاليفورنيا حرائق كاليفورنيا فی کالیفورنیا

إقرأ أيضاً:

كواليس مرعبة في حريق قرية برخيل بسوهاج

استعرض الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، حالة الرعب والخوف التي سيطرت على أهالي قرية برخيل في مركز البلينا بمحافظة سوهاج، بسبب الحرائق التي اندلعت في المنطقة دون أسباب ملموسة.

مصطفى بكري يكشف سرّ أزمة الكهرباء بالجيزةجيش لا يُهزم وقيادة تعرف تفاصيل المعركة.. مصطفى بكري يوجه رسالة للرئيس السيسي

ورصدت كاميرا «حقائق وأسرار» تصريحات وآراء الأهالي حول الحرائق، حيث قال أحد الأهالي: «من حوالي سنتين والنار بتقوم لوحدها، تولّع الصبح وبالليل، نطفيها، نلاقيها شغالة تاني، والناس مش فاهمة هي بتيجي منين ولا بتولّع إزاي، حتى المشايخ جم ومحدش عارف السبب».

طيور وحيوانات وفلوس

وتابع آخر: « بيت عمي النار بتقوم فيه كل يوم أكتر من 7-8 مرات، خلصت على كل حاجة... طيور وحيوانات وفلوس، البيت بقى خرابة والناس عايشة في رعب».

وأشار أحد الأهالي المتضررين: «الحريق حصل يوم 17/6، وأخويا كان بيحاول ينقذ المواشي بتاعته، بس اتوفى، الله يرحمه، وكل ممتلكاته راحت، واليوم اللي بعده نار تاني وجهاز عروسة كامل اتحرق قبل الجواز بشهر».

سيدة أخرى من القرية علقت قائلة: «إحنا كنا قاعدين، فجأة سمعنا صراخ، طلعنا لقينا النار ولّعت، مافيش كهربا ولا فرن ولا أي حاجة والخسائر كبيرة، تلفزيونات وتكييفات وجهاز عريس».

وطالب الأهالي بسرعة التحرك من قبل المسئولين قائلين: «محتاجين وحدات مطافي قريبة، مش كل مرة نستنى عربية المطافي تيجي بعد ما تكون النار خلصت على كل حاجة، وكمان نطالب إن كل شارع يبقى فيه حنفية حريق، عشان نعرف نتصرف بسرعة.

وأضاف أحد المتضررين: «الوحدة الصحية مش شغالة خالص، والمستشفى العام مافيهاش أوكسچين، امبارح جبناه على حسابنا من شؤون برخيل».

وأكد الأهالي أن وفدا من مشيخة الأزهر حضر للقرية لمحاولة فهم أسباب الحرائق، لكن الظاهرة لسه مستمرة، والمواطنون لا يزالون قيد التفسير لما يحدث.

طباعة شارك مصطفى بكري سوهاج قرية برخيل البلينا الحرائق مركز البلينا

مقالات مشابهة

  • دخان حرائق غابات كندا يلوث هواء مناطق في أميركا
  • دول الاتحاد الأوروبي تشهد حرائق هائلة خلال هذا الصيف
  • المغرب يواصل إخماد حريق غابة تمروت
  • كواليس مرعبة في حريق قرية برخيل بسوهاج
  • اندلاع حريق في احد الاحراج عند اطراف مغدوشة
  • إخماد حريق أعشاب في أبي سمراء
  • نيران مجهولة تلتهم منازل قرية مصرية والأهالي: الجن وراء الحريق والأزهر يتدخل .. فيديو
  • اندلاع حريق كبير في قرية بالسليمانية
  • البرتغال وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات
  • رويترز: اندلاع حريق هائل قرب «مستشفى القائم» فى مدينة مشهد الإيرانية